صحيفة ”العربي الجديد”:120 إصابة بمرض “السل” في سجن الرصافة!

صحيفة ”العربي الجديد”:120 إصابة بمرض “السل” في سجن الرصافة!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- نشرت صحيفة ”  العربي الجديد” ومقرها  في العاصمة البريطانية ، لندن تقريرا عن انتشار مرض السل الرئوي في سجن الرصافة في العاصمة العراقية بغداد . وأفادت الصحيفة ان مصادر أمنية عراقية كشفت ، اليوم السبت، عن تسجيل أكثر من 120 حالة إصابة بمرض التدرن “السل” في سجن عراقي ببغداد، وسط تكتم شديد من وزارة العدل، بسبب وفاة عدد منهم جراء عدم نقلهم إلى مستشفيات متخصصة. يأتي ذلك بعد ساعات من الكشف عن عودة أمراض وأوبئة مختلفة في مناطق مختلفة من العراق أهمها الكوليرا والسحايا والتهاب الكبد الفيروسي، جرى تسجيلها بين آلاف المواطنين في مناطق مختلفة . وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية العراقية: “تم تسجيل أكثر من 120 حالة إصابة بمرض التدرن في سجن الرصافة الثالثة خلال الأسبوع الماضي، جميعهم من المعتقلين الذين لم تحسم قضاياهم وما زالوا رهن التحقيق”، مبينا أن “عدداً من المعتقلين توفوا ولم يتم نقلهم إلى المستشفيات”.من جانبه، أكد موظف بوزارة العدل العراقية إخلاء المصابين، وجمعهم في قاعة واحدة، وعزلهم عن باقي السجناء ، وقال الموظف الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح  لـ”العربي الجديد” أن المرض انتقل من سجناء كانوا محتجزين  لدى فصيل مسلح تابع لأحد الميليشيات  في سجن خاص به ، وجرى تسلمهم بناءً على اتفاق مع الحكومة” ،  مشيرا  الى انه ” يتم وضع كل 35 مصاباً في غرفة لا تكفي لعشرة أشخاص، ودون وسائل تهوية ولا نظافة”.من ناحيته، أكد عضو الهيئة العراقية المستقلة لحقوق الإنسان ، حميد الطائي،  تسجيل أمراض أخرى غير التدرن بالسجون العراقية”، موضحاً أن ” السجون باتت مناطق موبوءة”، مطالباً رئيس الحكومة ، حيدر العبادي ” بـ” زيارة تلك السجون والتأكد بنفسه” . وتابع  الطائي “يتم وضع كل 35 مصاباً في غرفة لا تكفي لعشرة أشخاص، ودون وسائل تهوية ولا نظافة، فضلاً عن التعذيب اليومي المبرمج”. بدوره قال المحامي مهند العيساوي، مدير مركز بغداد لحقوق الإنسان  ، “إن سجن الرصافة الثالثة يضم أكثر من 120 معتقلاً جميعهم من المصابين بالتدرن وبأمراض خطيرة، وشهد السجن وفاة مجموعة كبيرة من المعتقلين منذ 2006 إلى يومنا هذا،”. وأشار العيساوي إلى ” ترك المعتقل المصاب بمرض التدرن (السل) من دون علاج  حتى ينتشر المرض في جسده، ويصعب السيطرة عليه، بعدها يتم تزويده بأدوية لا تتناسب مع حجم وخطورة المرض الذي يعانيه، ما يؤدي إلى وفاة المعتقل كما حدث مع المعتقل عمر عطا الله المشهداني، الذي توفي بهذه الطريقة بداية العام الحالي”.وأكد العيساوي أن “المركز ينسق منذ أربعة أشهر مع المنظمة الدولية البلجيكية لحقوق الإنسان (بامرو) ومنظمات دولية أخرى، من أجل تقديم شكاوى للقضاء الدولي ضد مسؤولين وضباط  ومنتسبين بأنتهاكات لحقوق الأنسان  وسوء المعاملة  في سجون العراق،”.وبيّن أنّ ” لدى مركز بغداد لحقوق الإنسان معلومات وشهادات وأدلة موثقة، تدين مجموعة كبيرة من المسؤولين والضباط والمنتسبين  ، مشيراً الى ، أنّ” وزارة العدل العراقية لا تسمح لأي منظمة محلية أو دولية بزيارة سجونها باستثناء موافقات محدودة للصليب الأحمر، وفي أوقات وأماكن تختارها الوزارة “على حد وصفه .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *