صحيفة: تجدد التخندق الطائفي عبر تحالف يجمع المكونات السنّية

صحيفة: تجدد التخندق الطائفي عبر تحالف يجمع المكونات السنّية
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- كشف صحيفة الشرق الاوسط عن تحرك القوى السياسية الممثلة للمكون السني لتشكيل تحالف يضم جميع القوائم الفائزة في الانتخابات لتقوية موقف السنة قبيل انطلاق المشاورات الرسمية لتشكيل الحكومة المقبلة.ونقلت الصحيفة عن محمد الكربولي الأمين العام لحزب «الحل»، الذي فاز ثانية بالدورة الحالية عن محافظة الأنبار، قوله إن «الحراك السني موجود منذ مدة حتى قبل ظهور نتائج الانتخابات ولا علاقة له بالضرورة بما حصل من تحالفات شيعية – شيعية برغم كل ما كان يجري الحديث عنه قبل ذلك عن الأغلبية السياسية أو الوطنية وهو ما يعني أن حراكنا كمكون سني عززته مثل هذه الرؤى التي تعمل بشكل آو بآخر على عودة الاصطفافات الطائفية». ويضيف الكربولي أن «رؤيتنا تنطلق من كون أن المكون السني هو الأكثر تضررا نتيجة لما فعله تنظيم داعش بالمحافظات ذات الغالبية السنية وبالتالي لا بد من توحيد المواقف حتى لا تتكرر المآسي التي دفعنا جميعا ثمنها الباهظ». وحول الموعد التقريبي لإعلان مثل هذا التحالف يقول الكربولي إنه «بات وشيكا ويمكن الإعلان عنه في أي لحظة»، مبينا أن «الكتلة السنية الجديدة تضم أكثر من 45 نائبا من كل الكتل السنية وتضم رئيس البرلمان الحالي سليم الجبوري وزعيم حزب الحل جمال الكربولي، وأحمد الجبوري محافظ صلاح الدين وشخصيات كثيرة ».بدوره ايد النائب عن محافظة ديالى صلاح الجبوري ما ذهب إليه الكربولي بشأن التحالف السني الجديد، إلا أنه يرى إنه «لا يوجد وقت سريع لإعلانه لأن المباحثات لا تزال جارية وإن كانت السمة العامة هو حصول توافق حول الثوابت الأساسية».من جهته يقول القيادي في تحالف القرار أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق إن «موضوع البرنامج ومكافحة الفساد لا يزال يشكل حجرة عثرة في الحوار بين الكتل الفائزة ولكننا حريصون ألا يكون أي تجمع سني بمفهومه الطائفي لأننا على ثقة بأن قوة مجتمعنا حتى في المناطق السنية ستعتمد على إعادة بناء مؤسسات الدولة ولن تكون لدينا قدرة على مواجهة التحديات تحت منظور طائفي». ويضيف النجيفي وفقاً للشرق الاوسط أن «مما يؤسف له أن هذا الفهم ليس واضحا لدى الجميع والبعض لا ينظر إليه سوى تقاسم مناصب وبالتالي فإن الحوارات ما زالت قائمة لإقناعهم بضرورة عدم إعطاء مجال كبير للشخصيات المعروفة بالفساد لأن تكون جزءا من هذا التحالف».وحول ما إذا كان هناك خلاف بشأن رئاسة التحالف إن كان أسامة النجيفي أو خميس الخنجر يقول النجيفي إن «التفاهم موجود بين النجيفي والخنجر وكل منهما يعرف دوره ولا خلاف في هذا الموضوع»، موضحا أنه «طالما أن منصب رئيس البرلمان سيكون بيد شخصية سنية فلا بد أن تكون هذه الشخصية قوية وبعيدة عن الشبهات وقادرة على إعادة بناء المؤسسة التشريعية وإعادة هيبتها»، داعيا الشيعة إلى أن «ينتبهوا إلى أهمية دورهم في اختيار رئيس الوزراء ونحن نفعل ذلك أيضا وكذلك الأكراد لأن ما يهمنا أن يكون على رأس الدولة شخصيات قادرة على إعادة بناء المؤسسات المتهالكة» على حد وصفه.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *