بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة عربية في تقرير لها نشرته، الأحد، 31 آذار، 2019، إن منصب نواب رئيس الجمهورية اشعل التنافس بين تحالفي “الاصلاح والاعمار – البناء – التركمان”، لنيله، فيما بينت موقف رئيس الجمهورية برهم صالح من تولي زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي المنصب.وذكرت صحيفة الشرق الاوسط أن “ساسة ومراقبين يتوقعون أن تكون المنافسة بين الكتل السياسية العربية، بشقيها السني والشيعي من جهة، والجهات السياسية التركمانية من جهة أخرى، على شغل مناصب نواب رئيس الجمهورية كبيرة، ولا تقل حدة عن الخلاف والتنافس القائم اليوم بين الكتل السياسية حول حقيبتي الدفاع والداخلية، اللتين ما زالتا شاغرتين في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي”.وتابعت ان “كثيراً منهم لا يستبعدون أن يكون التنافس على المناصب في داخل المكونات أكثر ضراوة من التنافس بين هذا المكون أو ذاك، نظراً للانقسامات القائمة داخل المكونات السياسية المختلفة”.وأردفت أنه “في داخل القوى السياسية الشيعية مثلاً، يتصارع على منصب نائب الرئيس تحالفا الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، ويضم غالبية قوى الحشد، وتحالف الإصلاح الذي يتزعمه عمار الحكيم، ويضم ائتلاف سائرون المدعوم من مقتدى الصدر، والنصر الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي”.وبينت أن “تحالف البناء ينوى طرح رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لشغل منصب النائب الأول للرئيس، فيما تقول مصادر مقربة من تحالف الإصلاح إن الأخير لا يقبل بتولي المالكي للمنصب مرة أخرى، بعد أن شغله في الدورة السابقة، ويميل إلى إسناده لحيدر العبادي، كتعويض عن خسارته لمنصب رئاسة الوزراء”.وأوضحت أن “من بين هذين التحالفين (الإصلاح والبناء) قوى سياسية لا ترغب في إسناد المنصب لأي من المالكي والعبادي”.مع الكلام المتداول حول ترشيح شخصيات سنية وشيعية لشغل المنصب، والكلام للصالحي، فإن “ذلك يعني أن العراق ما زال محتكراً من الشيعة والسنة والأكراد، ولا مكان للتركمان فيه، رغم كونهم مكوناً رئيسياً”.واعتقد أن “عدم إسناد أحد مناصب نائب الرئيس للمكون التركماني خطأ استراتيجي، واستمرار لنهج إقصاء المكون التركماني، وباقي الأقليات الدينية، وهذا أمر محتمل، لأنهم عمدوا إلى إقصاء ممثل التركمان الوحيد في مفوضية الانتخابات، ووزعوا الحصص فيما بينهم”.وعما يشاع من أن الانقسام التركماني يحول دائماً دون حصولهم على منصب نائب الرئيس، أكد الصالحي أن “هذه مجرد حجة وذريعة، وإلا فالقوى الشيعية منقسمة، وكذلك السنية والكردية، في حين أن جميع النواب التركمان متفقين على ذهاب منصب نائب الرئيس للمكون التركماني”.وكشف الصالحي عن أن “تحالف الإصلاح وعد بقوة بأن يكون أحد مناصب نائب الرئيس من حصة المكون التركماني”.وفي ذات السياق، نقلت الصحيفة عن النائب عن تحالف القرار العراقي ظافر العاني قوله، أن “المكون السني يرغب في الحصول على منصب نائب الرئيس، في حال اختار الرئيس برهم صالح تعيين 3 نواب له”.لكن العاني رأى أن “صلاحيات منصب الرئيس ونوابه غير واضحة حتى الآن، نتيجة عدم التصويت داخل البرلمان على قانون السلطة التنفيذية التي ضمنها رئاسة الجمهورية. ومع ذلك، نرى أن وجود نائب رئيس مسألة ضرورية بالنسبة للعرب السنة”.وعن مسألة التنافس الحاد بين الكتل السياسية المختلفة حول مناصب نائب الرئيس، توقع العاني أن تكون “المعركة ليس بين المكونات، لأن لها حصص محددة في الحكومة، وإنما يكون التنافس داخل الكتل السياسية للمكونات ذاتها”.