صراع امريكي ايراني على الابواب حلبته العراق وحطبه الشعب

صراع امريكي ايراني على الابواب حلبته العراق وحطبه الشعب
آخر تحديث:

بقلم:رافد العيساوي

منذ الايام الاولى للغزو الاميركي دخل العراق وشعبه في مرحلة مظلمة لم يسبق لها نظير في تاريخ العراق بسبب ما افرزه الغزو من نتائج وتداعيات كارثية عادت بالعراق الى ما هو أسوأ من العصور الحجرية في زمن يشهد فيه العالم قمة التطور والرقي.

فبعد أن دمرت آلة الغزو البنى التحتية والمنشآت الحيوية وغيرها بدأت مرحلة التفجيرات والطائفية والاقصاء والتمييز والتهميش والقتل والخطف على الهوية والسلب والنهب والتهريب في ظل الحكومات الطائفية الفاسدة التي أمرت المرجعية بانتخاب قوائمها وكتلها الفاسدة 169، 555 ذات الولاء والقرار الايراني والتي أدت سياستها الطائفية الى دخول تنظيم داعش الإجرامي واحتلاله لأكثر من ثلث مساحة العراق.

يضاف الى ذلك فإن العراق بعد الغزو بات ساحات صراع وتنافس الدول وأشرسها الصراع الأمريكي الايراني الذي انعكس بصورة كارثية على الواقع العراقي المزري وهكذا سار الواقع العراقي من جحيم الى جحيم أكبر ليصل الى مرحلة تكاد تكون الأسوأ في ظل تفاقم الصراع الاميركي الايراني بعد أن اقتضت المصالح الأمريكية العليا ان يتوقف وينتهي الدور الايراني السافر في العراق بعد أن قدّم انجازات غير مسبوقة خدمت الاهداف الاستيراتيجية الامريكية الخبيثة.

فأمريكا وضمن سياستها الجديدة في عهد الرئيس ترامب الرامية الى تقويض النفوذ والهيمنة الايرانية في المنطقة عموما والعراق خصوصا وفي خطوة تصعيدية وضعت الحرس الثوري الايراني على لائحة الارهاب وتوعدت بملاحقته، وهذا الامر سيدفع ايران الى اتخاذ خطوات عكسية للحفاظ على مصالحها ومخططاتها الخبيثة في العراق والمنطقة من خلال ادواتها واذرعها الدينية والسياسية والمليشياوية المسيطرة على الساحة العراقية والمتنفذة في غيرها كلبنان وسوريا واليمن والبحرين وغيرها وقد لاحظنا ردود افعال ادواتها بالعراق المناهضة للتصعيد الامريكي ضد راعيتهم ايران.

العراق سيكون ساحة الصراع الرئيسية وهذا ما كشفت عنه تصريحات الطرفين وسيكون حطبه كالعادة الشعب العراقي المثقل بمسيرة 16 عام من الدمار والخراب والحرمان والهلاك، فكل ما حدث ويحدث وسيحدث من مآسي وويلات بسبب حكمة وحنكة صمام الامان مرجعية السيستاني لأنها هي من باركت ودعمت الغزو الامريكي وما افرزه من نتائج مدمرة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *