بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، عن تفاصيل اصلاحات امنية واسعة وصفها المعارضون له بانها قمعية، وقال ان “الاشخاص الذين يتم العثور بحوزتهم على ادوات محظورة خلال التظاهرات قد يسجنون لمدة اربع سنوات”.واعلنت الحكومة ذات الجذور الاسلامية عن هذه التغييرات اول مرة الاسبوع الماضي عقب احتجاجات دامية في اسطنبول وفي المناطق الجنوبية الشرقية التي تسكنها غالبية من الاكراد بسبب سياسة تركيا في سوريا.وقال داود اوغلو ان ” المتظاهرين الذين يعثر بحوزتهم على مثل أدوات عنف، سيتم تعقبهم ومنعهم من المشاركة في التظاهرات، ويحق للشرطة اعتقال المشتبه بحيازتهم مثل هذه الادوات في التظاهرات، وان المعتقلين قد يواجهون الحكم بالسجن لمدة اربع سنوات”.واضاف ان ” مشروع القرار يدعو الى انزال عقوبات اقسى بالمخالفين الذين يرتدون اقنعة لاخفاء هوياتهم ومن يلحقون الاضرار بالممتلكات العامة ومن يقاومون الشرطة، مبينا ان فترة الاحتجاز ستضاعف لتصبح 48 ساعة، كما سيتم منح الشرطة سلطات اوسع لتفتيش المتظاهرين او منازلهم دون الحاجة الى وجود “دليل ملموس”، بحسب داود اوغلو.وقتل 34 شخصا على الاقل واصيب 360 اخرون في وقت سابق من هذا الشهر عندما خرج الاكراد في تظاهرات بسبب عدم تقديم تركيا الدعم للاكراد الذين يقاتلون تنظيم “داعش” المتطرف في مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود بين البلدين. واعتقل اكثر من الف شخص بعد اتهامهم من السلطات التركية بمشاركتهم في الاحتجاجات التي لحقت خلالها الاضرار بمئات المباني العامة، والتي رفضت السلطات نشر صور ووثائق تؤكد وجود اضرار تمت على يد المتظاهرين الاكراد.ولاقت اساليب الشرطة العنيفة في مواجهة المحتجين واللجوء الى استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، انتقادات واسعة من جماعات حقوق الانسان داخل تركيا وخارجها، وما زاد الامر سوءآ حكم السلطات القضائية التركية على 246 متظاهر كوردي بالسجن لمدة 4 سنوات وفق القانون الجديد .وقتل ثمانية اشخاص واصيب الالاف في القمع الوحشي الذي مارسته الشرطة ضد المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة وقراراتها التي وصفوها ” داعمة للأرهاب ( داعش) وعدم مساندتها اكراد كوباني ” في ايار وحزيران 20.
تركيا:السجن لمدة 4 سنوات لـ 246 كردي
آخر تحديث: