صورة الناخب والمنتخب … بقلم عبدالواحد البصري

صورة الناخب والمنتخب … بقلم عبدالواحد البصري
آخر تحديث:

العلة في الناخب وليس في المنتخب 

عشرة اعوام مضت اثبتت لكل المواطنين في العراق ان كل الذين تولوا المسئولية فيه
على مستوى الرئاسات الثلاث كانوا فاشلين ففيهم الخائن وفيهم السارق وفيهم القاتل
وفيهم الساكت على كل هؤلاء المجرمين و جرائمهم وسيبقى هذا الحال المزري الى
ان يزول العراق من خارطة العالم ويمحى شعبه من الوجود كما هو مخطط له في
اهداف الغزو الامريكي
هذه هي الحقيقة ان شعبنا هو الذي انتخب اعداءه وذلك بموجب قانون الانتخابات الوارد
في كتاب الشيطان برينر والذي صار على الشعب اتباعه باوامر المرجعيات الدينية التي
اكثرها تلتزم بهذا الكتاب اكثر مما تلتزم بكتاب الله ويبارك التزامها هذا كل من الولايات
المتحدة وايران والكيان الصهيوني
ولنسلم بوجهة كتاب الشيطان برينر من ان اكثرية ابناء الشعب كانوا مضطهدين خلال
القرون الماضية و هذه المظلومية يجب ان تزول في العراق الجديد عراق الديمقراطية
البوشية وبموجب وجهة نظر الشيطان برينر هذه تم انتخاب هوءلاء الفاشلين ليحكموا العراق
خلال عقد من الزمن وليسجلوا من الخيانة مالم تسجلها شعوب العالم مجتمعتا خلال قرن من
القرون
ولنتفق ايضا بان الانتخابات كانت نزيهة ولكنها هي التي افرزت انتخاب هوءلاء الخونة
لذا فأن العيب في الناخب وليس بالمنتخب فقط ولاجل ان ننصف الشعب العراقي يجب ان
نعترف ان الانتخابات لم تكن حرة مطلقا بل كان الناخب ملزما بأوامر مرجعيته لذا تم
وصول هذه الزمر الفاشلة لتولي المسئولية في العراق المحتل وبمباركة الولايات المتحدة
وايران والكيان الصهيوني
وهذا الفشل وهذه الخيانة المرتكبة من قبل المسئولين انسحبت ظلما على الطوائف التي
ينتمون اليها هوءلاء الخونة و وصل الخطر في هذا الاتهام الى الاعتقاد بان طائفة
بعينها تخلوا من الوطنيين الشرفاء وهذه اكبر خسارة للعرب ان يتهم مقدار كبير منهم
بهذه التهمة الخبيثة التي يروج لها اعداء العروبة ولابقاء العرب وهم 85 %من الشعب
العراقي مهمشين تسود بينهم البغضاء والعداوة ولكي يبقى الخونة الذين لا ينتمون لوطننا
متنفذين بكل مفاصل دولتنا وبكل امور حياة شعبنا وهذا ما يعنوه بخلو اية طائفة من الطائفتين
الكبيرتين من الشرفاء
الذين يصلحون لقيادة الوطن متناسين ان الذين أبعدوا هوءلاء الشرفاء القادرين على خدمة
بلدهم هم كل من الولايات المتحدة وايران والكيان الصهيوني مستخدمين بعض
المرجعيات وبعض الرموز الدينية التي لا تنتمي للوطن لابعادهم
فالمشكلة هي مشكلة الناخب ومن يوءثر عليه وليست المشكلة من عدم وجود المخلصين
في اية طائفة من الطوائف وكما ان المشكلة ليست ان تحكم طائفة دون اخرى بل المشكلة
في ضمان وصول الوطنيين الشرفاء من تلك الطائفة لسدة الحكم لاجل اعادة بناء الوطن
وسيادته
واسترجاع حقوقه المسلوبة في ارضه ومياهه ولضمان المحافظة على ثرواته وصرفها في
خير الوجوه لخدمة شعبه وحتى لو فرضنا تقرر ان ينتخب الشعب العلمانيين فان الناخبين هم انفسهم وسينتخبون احط الناس باسم العلمانية من امثال الجلبي بناء على توصيات مرجعياتهم الدينية وارضاءا لسيدهم المحتل
وحسب بساطة علمي في هذا الموضوع المعقد وبما ان اكثرية العرب هم من الشيعة حسب ادعاء هذه الطائفة ومن دون اجراء اي تعداد لذلك ارى ان يتم انتخاب كافة اعضاء البرلمان العرب من
الطائفة الشيعية فقط ولمدة اربعة سنوات ويتم انتخاب الحكومة من بين اعضاء ذلك البرلمان على شرط ان يتم انتخاب اعضاء البرلمان العرب من قبل الطائفة السنية فقط حيث يقوم الشيعة
بترشيح انفسهم وتقوم الطائفة السنيه بتعيين لجنة مراقبة الانتخابات وتدقيق اسماء الناخبين وانتخاب المرشحين وبهذا لاتتحجج الشيعة بالمظلومية وبحق استلام الحكم ولا تتحجج السنة بعد ذلك بفساد الحكم وفشل الحكومة فهل علينا ان نأتي بمن يحكنا من كوكب المريخ ؟ ومن كان يحكمنا في الانظمة السابقة ؟ فبالرغم من هفواتها كانت تلك الانظمة انجح من كل دول المنطقة المحيطة بنا
و كذلك لكي لا تتباكى الولايات المتحدة وغيرها على الديمقراطية البوشية حيث انها انتخابات حرة بموافقة الجميع
اما بالنسبة لشركائنا في الوطن من الاكراد فيبقى حقهم في العدد القانوني المعروف من
اعضاء البرلمان وكذلك اخوتنا من المسيحيين والصابئة واليزيديين ولو اتمنى وكذلك معظم الشعب العراقي ان يكون جميع النواب واعضاء الحكومة من المسيحيين والصابئة واليزيديين
اما مصير الخونة فعندهم من الاموال الطائلة التي يتقاسموها مع اسيادهم لضمان حياتهم و للعيش في بلدانهم لحين ان ترفع الولايات المتحدة يدها عن منظمة الامم المتحدة وعن المحكمة الدولية وعند ذلك لا يضيع حق وراءه مطالب وهذا ما سيحدث قريبا جدا بعد فضيحة تجسس الولايات المتحدة على شركاءها الاوربيين
لا استطيع ان اجزم ولكنني اعتقد ان معظم الشعب يوافق على هذا الرأي المتواضع الا
الاحتلال وعبيده

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *