بغداد/شبكة أخبار العراق- صورة اليوم .. تعيدنا الى مسلسل “تحت موس الحلاق ” ، الى ذكريات من الزمن الجميل ، عبوسي او حمودي الحارثي ، يقف بحزن عميق بجوار قبر استاذه سليم البصري او “حجي راضي ” ، ترى بماذا حدث نفسه في تلكم اللحظات الحزينة “عبوسي ” او الدكتور حمودي الحارثي ؟ مالذي استدعاه الى ذاكرته الحبلى في تلك اللحظات الأليمة في زمن الضياع العراقي 100% .
اخاله يحدث البصري قائلا له ” ايه ” استادي هل تعلم ان العراق اصبح صفرا على الشمال من بعدك ؟ هل تعلم ان العراق كله اصبح تحت موس حلاق غير معني باللحى والشوارب اطلاقا فهي ليست من اختصاصه كما كنت تفعل ، بل بالأعناق والأرزاق ..استادي”.
استادي” نحباني للو ” لم تعد حكرا على الأميين بل على المسؤولين ايضا ، والخلط بين الشراب المسهل والخمر لم تعد وصفة الجاهلين بل وصفة الصيادلة والأطباء المحنكين للمرضى المحرومين والمسحوقين كذلك “.
هل تذكر صفنا في احدى حلقات ” تحت موس الحلاق ” المخصص لمحو الأمية انا وانت وخليل الرفاعي وراسم الجميلي ؟هل تذكر زورق رزاق مقلوب؟ هل تذكر الرسالة التي كنت تقرأها للرائعة سهام السبتي آآآآآه ديكي ؟ لقد تجاوزت الأمية الأبجدية اليوم في عراق الحضارات الذي علم العالم الكتابة والقراءة ولأول مرة في التأريخ البشري سبعة ملايين أمي لايقرآون ولايكتبون ..استادي”.
الى اين ذهبت وتركتنا ،حجي راضي ؟ ، فمالذ عيش من بعد جيل الطيبين من أمثالك في العراق …استادي!! .