علي الزيادي
قدر العراقيين ان يعيشوا بين أزمات تفتعلها أِمعات من القيادات النتنة في أزمان اكثر نتانة . يأتي من أماكن عاش فيها متسولاً فيستغل حالة الفوضى ليقدم فروض الطاعة للمحتل ويتعهد ان يكون ذيلاً له منفذاً لبرامجه التخريبية بهدف السيطرة على ثروات الشعب وينجح في عمالته بعد ان اتخذ من الشعارات العاطفية والدينية سلماً للوصول الى اماكن خدمية لتتحول فيما بعد الى اماكن للغدر والتآمر والتدمير !
هكذا كانت سياسة سياسيو الزمن الرديء في العراق وبخاصة ساسة حزب الدعوة الذين تسلموا السلطة لثمان سنوات كارثية كان همهم خلالها التغلغل في كل مرافق الدولة لنشر الفساد والخراب والطائفية .
ولو كان تدخلهم في مرافق الدولة هو ان يأتوا بشخصيات أكفاء ذو خبرة على البناء لكان الأمر هين ولكنا صفقنا لهم لكنهم كانوا مخادعين كغيرهم من الأحزاب التي شاركت في الحكم فخلفت مآسي انتهت الى تسليم اكثر من نصف مساحة العراق الى الأرهاب دون قتال .
كان من اقسى المؤامرات التي حلت بالعراق هو ماآلت ايه امور الجيش والشرطة واعني هنا قياداتها اذ شهد العراق كوارث عسكرية في هذا الزمان لم يسبق للعراق عبر التأريخ ان واجهها وكان هَم القيادات هو جمع الأموال ليتحولوا الىحيتان وليس حراس للوطن والشعب ولان هذا الدور الدنيء لايقبل به اي شخص الا اذا كان متآمر وخائن لوطنه نجد هؤلاء يستهدفون الشرفاء من العراقيين الأبطال ضباطاً كانوا أم مراتب . ولنا في الشهيد العقيد محمد كريم الذي استشهد هذا اليوم في الأنبار وكان رحمه الله كثيراَ ما يشكو كبار الضباط المشرفين عليه على انهم يستهدفوه بالمجالس التحقيقية وغالبًا مايقوموا بتهديده على انهم سينقلوه الى المناطق الساخنة . الشهيد العقيد محمد كان يرسل رسائل لعدد من الأصدقاء ننشر بعض منها يشرح لهم الحيف والظلم الذي يقع عليه وعلى الكثير من امثاله وتلك كارثة حقيقية منظمة تهدف الى زيادة النزيف وافراغ وحدات الجيش والشرطة من الوطنيين . لهذا كنا نقول ان العراق لن يستقيم بوجود خلفيات متخلفة طائفية وعدائية ولائها للمال وليس للبلد ولكن لايوجد من يستمع وعلى مايبدو ان هنالك مصلحة لساسة الزمن الرديء في ابقاء الحال على ماهو عليه واليكم نماذج من رسائل الشهيد رحمه الله . كما هي دون اضافة او نقص وانا لله وانا اليه راجعون . وحسبنا الله ونعم الوكيل .