طائفيون

طائفيون
آخر تحديث:

حبيب العربنجي 
حين بدأتُ الكتابة بهذا الأسم الذي يسبق مقالاتي، وكانت أولى المقالات في نهاية شهر مايس 2009، حينذاك، لم يكن التوجه قطعاً إلى أن تكون مقالات العربنجي طائفية بأي مدلول قد يراه القارىء ، بل كان الهدف هو إظهار الطائفية بكل قبحها ونارها وسمومها للقارىء، وجمع قراء مثقفين حول تلك المقالات للمناقشة في أفكار تجعل العمل ضد الطائفية ممكناً حتى ولو بشق كلمة.ولكن، لأن مَن يمسكون بالأمور والإدارة هناك في دار الرشيد من طائفة محددة، مع هوامش ديكورية من الطائفة الثانية، ومع وجود كتلة أخرى قومية تعمل بكل إخلاص من أجل مصلحتها القومية المناطقية، ومع الإقرار بأن حق الجزء غاية مقبولة حميدة، فأنني أكدتُ في تلك المقالات بأن العمل من أجل مصلحة قومية يجب أن لا يحمل الأذى للمجموع، لهذا، ظن قراء مقالاتي – أولئك الذين مع ما كتبت أو الذين في الضد مما كتبت – بأن مقالات حبيب العربنجي تهاجم طائفة بعينها وهي طائفة ، وهذا هو ما ذكره كذلك موقع (ويكيبيديا) في عرضه وتصنيفه لمقالات حبيب العربنجي وفي وصف تلك المقالات، كما أن تأويل المقالات المنشورة ضمن هذا المفهوم، جعل قراء العربنجي في أكثريتهم من الطائفة المقابلة لطائفة السلطة ، وكان ذلك واضحاً وبشدة في إنتشار مقالات العربنجي في المواقع التي لها نفس طائفي مقيت، دون الإشارة إليها ولكن ممكن معرفتها بالبحث عن مقالات حبيب العربنجي في الگوگول، وخاصة تلك التي نشرت بين 2009 إلى 2012 وذلك كنوع من التشجيع بأن يتوسُع نطاق الهجوم في تلك المقالات، رغم إبتعادي عن مثل هذا التأثير ورغم عدم إهتمامي بأي تشجيع يأتي من شخص أو مجموعة طائفية.
وبنهاية 2012، كان لا بد من الوقوف والمراجعة، ثم التحول لتجنب إلصاق تهمة الطائفية بتلك المقالات، رغم تكرار القول بأن الدين والطائفة ليس لهما مكانة الوطن وأن ألأولويات تختلف وحتى تفسيراتي لمثل هذه المصطلحات ، ولأني أرى أنّ مَن يركضون خلف تلك العبارات ويقدسونها هم أشخاص قد تعطلت عندهم الرؤية الشاملة وتعطل العقل عن أداء وظيفته المطلوبة، وهذا ما لا أقبله على نفسي المحسوبة بحسب شهادة الميلاد على صنف البشر / نوع – الإنسان – مع وجود علامات فارقة بأن إنسانيتي مثلومة بصفة العراقي من وللاسف من تلك الصفة وسوء الحظ الذي ألصق بي تلك الصفة ، دون أزايد في شعارات وطنية والتفاخر الفارغ بالقول : أنا عراقي وأفتحر، أو إرفع رأسك أنت عراقي ! فمثل هذه وتلك الشعارات هي التي أحدثت تزييفاً خطيراً ومهلكاً في الصورة الحقيقية للعراق والعراقي، وفي نفخ مخادع لإمكانيات العراق المحدودة جداً جداً، وحتى يمكن القول بأن تلك الإمكانيات في السالب وغير موجودة إساساً إلا في مّن صاغ تلك الشعارات الخبيثة، التي بسببها والإيمان بخدعتها، دخلنا ميادين النار ونحن من ورق !
في تلك التفرة تحديداً، بدأت مقالات العربنجي تحمل شيئاً من الحذر لتغيير مسار التأويل، وقد فعلتُ كل شيء لتوضيح الموقف من الطائفية والطوائف، وتم شرح ذلك في منشورات وآراء كثيرة في صفحة في الفيسبوك – حين كانت تحت إدارتي – وكانت هناك صفحات أخرى لا نتحمل ما نشر فيها ، وقد كررتُ بعدم تحمل مسؤولية نشر المقالات في مواقع طائفية تأخذ وتستنسخ مقالات العربنجي وتنشرها حتى أحياناً بطريقة المونتاج بأن تظهر فقرات وتخفي فقرات، وكذلك مواقع تحمل توجهات معينة رغم إصراري على أن تلك المقالات ليس من أجل شيء سوى التنبيه إلى ما نعاني، دون أن يكون وراء تلك المقالات غرضاً مالياً أو معنوياً. وقد ظهرت مقالات العربنجي في مواقع كثيرة سواءاً تلك التي مع السلطة قبل 2003 أو بعدها أو كما يقولون العراق القديم والعراق الجديد، مو إحنا بلد سماوي عدنا العهد القديم والعهد الجديد ولهذا أصبحنا شعب الله المخ طار وشعب الله الثرثار، وشعب الله المحتار، وشعب الله الذي حسرته من نار.وبعد أن أصبحت صفحة العربنجي الفيسبوكية ميدان رماية بالأسلحة الشتائمية الحية بين هذا وذاك وتلك وهذه وخاصة بعد سقوط الموصل، كان القرار بغلق تلك الصفحة نهائياً وعدم العودة إلى الفيسبوك حتى لو يوذن مارك زوگيربيغ بأي الصيغيتن التي قد تعجبه أن يوذن بها، غير أنني لم نتوقف عن الكتابة، بل أصبحت المقالات تنشر في أكثر من موقع، وقد ظهر أشخاصٌ يحملون الإسم نفسه في صفحات الفيسبوك، وتم الإبلاغ عنها لإدارة الفيسبوك، والتي قامت بغلق العدد الكبير منها، ولم تقتنع بغلق الباقي ، تلك التي حاول أصحابها الهروب من الغلق بتحريف الإسم الأول مع الإبقاء على الصفة.
التغيير صفة الديمومة، ولستُ ماءاً لكي لا تتغير أوصافي أو رؤيتي .
هذا قولي، مَن شاء فليؤمن ومَن شاء فليكفر (ها يابة شلون طلعة بشرفكم) وإذا النقاط ما كفت على كل حروفكم، تگدرون تنتظرون إلى حين إنتاج نقاط جديدة أو تستوردوها مثل ما أستوردنا كل شيء حتى نشيد (موطني) ، حتى تعرفون الفصل بين كلمة ( عريف بكل شيء) وكلمة ( غريق في كل شيء)، وتعرفون إحنا هسة حالتنا حالة ( عريف) لو ( غريق).والله الموفج.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *