طبق مغربي بسعر 5000 دولار

طبق مغربي بسعر 5000 دولار
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- لم يتوقع أحد أن كيلوغراما واحدا من طبق “سلو” أو ما يعرف ب”الزميتة” أو”السفوف”، سيصل ثمنه إلى حوالي 5000 دولار في المغرب قبل أن يدخل في مزاد علني على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” استهل ب20 دولارا.وتعود تجربة بيع “أغلى سلو في العالم”، إلى مبادرة أطلقها شاب مغربي يدعى جلال اعويطة، مؤسس جمعية “عطاء الخيرية”، الذي نظم هذا المزاد على صفحته لفائدة السيدة عزيزة من مدينة مراكش جنوب وسط المغرب، قامت بتحضير الطبق وتعاني من وضعية اجتماعية صعبة بسبب إصابة زوجها بمرض السرطان.وفي هذا الشأن يقول مؤسس جمعية “عطاء الخيرية”، جلال اعويطة لموقع سكاي نيوز عربية “إن المزاد يدحل ضمن أهداف الجمعية التي تأسست قبل سنوات، إذ أننا نسعى من خلالها إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المغرب ورفع التهميش وتأهيل الطبقة الفقيرة من التمكين الاقتصادي ومحاولة فك العزلة عن المناطق النائية”.وعن فكرة المزاد يوضح اعويطة، “التقيت السيدة عزيزة خلال توزيعنا لبعض المساعدات على الأسر المعوزة بالمدينة الحمراء، فاقترحت عليها أن أدخل طبق “سلو” الذي حضرته في مزاد تستفيد من مداخيله، خصوصا أنها هي من تعيل أسرتها وزوجها الطريح الفراش بسبب معاناته من مرض السرطان، عبر بيعها لبعض الأطباق المغربية ومن ضمنها طبق “سلو”.ويعتبر سلو من الأطباق التقليدية في المطبخ المغربي، يتربع على عرش مائدة شهر رمضان وبعض المناسبات والأفراح. ويتكون أساساً من مزيج الطحين المُحمص واللوز والسمسم والسكر والزبدة. وثمنه في الأسواق لا يتعدى 20 دولار للكيلوغرام الواحد. ولكن تفاعل رواد منصة انستغرام مع قصة كفاح عزيزة، جعلت الطبق يحطم كل المقاييس ويخلق الجدل.ويضيف الفاعل الجمعوي أن رسالته من المزاد الذي انتهى ببيع طبق سلو بحوالي 5000 دولار، تتجلى في التأكيد على أنه “لا غنى لكل مكونات المجتمع عن بعضها البعض، وأنه بتوحد الجهود جميعاً يمكن صنع المعجزات، كما أن الغاية من نشر قصة “ستوري” أو فيديو من 15 ثانية إن كانت مفيدة نفعت وأزهرت وان كانت غير ذلك دمرت وأفسدت”.ولا تعتبر هذه التجربة الفريدة الوحيدة التي قام بها جلال اعويطة، مؤسس تطبيق “يتيمي” لمساعدة الأيتام، فقد سبق كذلك وأن قام بمبادرة مماثلة نجح من خلالها في بيع زربية صغيرة نسجتْها أنامل فتاة يتيمة في مزاد بألفي دولار.ويحكي اعويطة عن هذا المزاد قائلا: “إن سعاد من البنات المكفولات عبر تطبيق “يتيمي” الخيري بمنطقة أزيلال، تعيش في العالم القروي وتعاني من ظروف صعبة لم تمنعها من التفوق دراسيا. وضعت زربيتها التي يبلغ قياسها 1.30/0.90 متر في مزاد علني بنفس الطريقة، ومع انتهاء مهلة التحدي التي تنحصر في 24 ساعة، حصلت على مبلغ ألفي دولار، هي من كانت تنوي بيعها في السوق الأسبوعي ب 25 دولارا فقط”.وقبل أن يختم حديثه، يؤكد اعويطة أن “نجاح المزادات التي يقوم بها يعكس بشكل واضح حب الخير لدى المغاربة، والدور الكبير الذي يلعبه بعض المؤثرين المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الخير والتحفيز على السعي إليه”.ويقول “عملنا يشبه كثيرا عمل الشركات، إذ كما تحتاج لوسائط للإعلان عن منتوجاتها، نحتاج نحن أيضا إلى تسويق العمل الخيري وخلق بيئة قوية للعمل الإنساني، وهذا يتحقق عبر قنوات من بينها المؤثرون الذين يوصلون المعلومة إلى عامة الناس. وأظن أن “انستغرام” سهل العديد من الأمور التواصلية المحفزة على التطوع وابتكار الأفكار”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *