آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال زيارته دول الكويت يوم امس الاحد, ان اتفاق فيينا لا يدخل فيه التفتيش بالمجال العسكري.وقال ظريف في مؤتمر صحافي عقده بعد جلسة مباحثات رسمية خلال زيارته الى الكويت ان “هذه الزيارة جاءت للاعلان عن نوايا بلاده ومبادئها الثابتة التي ترسم سياستها الخارجية نحو تعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون مع دول المنطقة”.واضاف ان “ايران مقتنعة بوجود مصالح مشتركة وتحديات واخطار مشتركة في المنطقة, مشددا على ضرورة الاستفادة من هذا الواقع عبر تعميق المصالح والتعاون بين دول المنطقة وتوجيه الجهود نحو مزيد من التنمية ومواجهة التحديات والاخطار”.واكد ظريف ان “ما يربط بلاده بدول المنطقة من اواصر المحبة والمودة القائمة على دين وتاريخ واعتقاد وثقافة مشتركة اوسع واكبر من الاشياء التي يمكن ان تفرقنا , موضحا ان “الاخطار التي تواجه واحدا منا هي اخطار على الجميع”.وبين ان “رسالة بلاده لدول المنطقة تتضمن وجوب التعاون الجماعي لمواجهة تحديات التطرف والارهاب والطائفية اذ لا يمكن لاحد في المنطقة ان يلغي اي دولة اخرى , لافتا الى ان “المعالجة الاحادية للقضايا دون حضور دول المنطقة امر مرفوض وايران تستبعد هذا التفكير وتدعو كافة الدول بالتفكير والتعاون الجماعي”.يذكر ان وحول ما يمكن ان تبادر به ايران لتخفيف حدة التوترات التي يشهدها الاقليم في عدة مناطق اوضح ان “بلاده تقف الى جانب الشعوب ضد المسائل التي تهددها لاسيما التطرف والارهاب والطائفية معربا عن اعتقاده بان هذه المشاكل والقضايا “ليست مفيدة وليست في صالح اي من دول المنطقة”.وردا على سؤال حول طبيعة الاتفاق الدولي بشأن برنامج ايران النووي لاسيما تفتيش المواقع العسكرية قال ان “مسائل المراقبة والاشراف تم تحديدها في الوثائق الدولية واتفاق فيينا يبرهن ان التفتيش لا يدخل فيه المجال العسكري ,مبينا ان”الاتفاق سلمي وليس هناك اي نشاط عسكري في البرنامج وهي الحقيقة التي اوضحت مرات عديدة”.وفي رده على سؤال حول تقارب امريكي ايراني محتمل بعد هذا الاتفاق اوضح ظريف ان “الهدف من المباحثات هو تسوية القضية النووية واننا نرصد تعامل المسؤولين الامريكيين في هذا الصدد لاسيما ان الولايات المتحدة لم تستفد سابقا من ممارسة منطق القوة والتهديد باستخدامها , مبينا ان “الوضع الحالي يمثل “فرصة استثنائية لتبديل وتغييرهذا الوضع”.