عام في فرنسا .. !بقلم جلال النداوي

آخر تحديث:

بعد غزو العراق ومن ثم احتلاله عام 2003 وبعد تزايد هروب العراقيين من بلادهم بسبب طاحونة الموت التي انتجتها حرب بوش على العراق ولجوئهم الى الدول الاوروبية والغربية ، كثيرا ماكانوا يسمعون من تنبيهات وتحذيرات ترشدهم الى الابتعاد عن المواطنين العرب وعدم الاختلاط بهم وبشكل خاص في اوروبا .
قد يكون مبرر ذلك عمليات نصب واحتيال كان يقف وراءها من هم بالفعل اعراب ينتمون لبلدان عربية من ضعاف النفوس ومن اولئك الذين اتقنوا مخارج الامور ومداخلها بحكم معرفتهم بطبيعة الحياة نتيجة تواجدهم المبكر في الخارج ..
بلا شك ان لخلق هذا الانطباع السيء وهذه الصورة المشوهة مردودا ينعكس سلبا ً على المواطن العربي في الخارج ، وهنا علينا ان نكون صادقين ودقيقين في تصوير المشهد العربي باوروبا او امريكا او بريطانيا ، اذ لا يمكن لاحد ان ينكر او ينفي وجود فئة سيئة ورديئة من اولئك الجهلة في الاداب والاخلاق الذين لايعرفون من الحياة غير التصيد والنصب والتعامل بالممنوعات وغيرها ..
في الصورة الاخرى هناك من تزدحم بهم المستشفيات والجامعات ومراكز العلم من اطباء واساتذة وعلماء وباحثين عرب جاؤوا من البلاد العربية يقدمون خدمات انسانية وعلمية جليلة ومهمة للبشرية في هذه الدول .
ماصادفته في تجربتي الشخصية التي انطلقت بها قبل عام من الان الى فرنسا ، هو اني الغيت كل ماكنت اسمعه من مبالغة وتهويل وتشويه لسمعة وصورة المواطن العربي في الخارج وسأسوق ادلتي عسى انها تحظى في تغيير بعض المفاهيم الخاطئة ؛
– بعد ان عقدت النية للسفر الى فرنسا وبعد وصولي لقيت ما لقيته من ترحاب كبير من لدن اخوتي وزملائي واصدقائي من العراقيين الذين اغدقوا وبالغوا في ضيافتهم ومحبتهم وسخاء كرمهم وذلك ليس محط الاستذكار او الذكر الان لاني سأتطرق لهذا الجانب في وقت اخر ، بل مااريد ان اواصل فيه الحديث عن شهامة ونخوة وجدتها من لدن مواطنين عرب لم اكن اعرفهم من قبل تسابقوا ومازالوا لتقديم خدمات اخوية مفعمة بالحب الانساني المليء بالصدق والوفاء !
تحية كبيرة لكم اخوتي واحبتي وحسب تسلسل معرفتي بكم ؛
– احسان بالناصر
– ابراهيم صويلحي
– محمد المولدي
ابناء العظيمة تونس الخضراء .. انتم فعلا شموع تحترق لتضيء الطريق امام الاخرين .. وعلى قول العراقيين ” ماقصرتوا ” !

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *