عبد المهدي:اعلان النصر المبكر في تحرير الفلوجة قد يتحول الى هزيمة

عبد المهدي:اعلان النصر المبكر في تحرير الفلوجة قد يتحول الى هزيمة
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عادل عبد المهدي،الاربعاء، الى عدم اعلان النصر قبل تحقيقه، مشددا على ضرورة دعم القوات الأمنية ماديا وسياسيا ومعنويا واعلاميا.وذكر عبد المهدي في مقالة صحفية له اليوم :ان “لاشك ان هناك الكثير من بشائر النصر ولاشك ان القوات البطلة بكافة عناوينها تحقق انتصارات باهرة وتقدم التضحيات الغالية، وهو ما يتطلب اعلى درجات التضامن والدعم والاسناد بكافة اشكاله المادية والسياسية والمعنوية والإعلامية ولاشك ان الجميع يعي ذلك ويرى فيه اولوية، وهو ما يتطلب وضعه موضع التطبيق، والبرهان عليه وليس التصريح فقط “، مضيفا ان الاستمرار بنفس السياسات التي تقسم بدل ان توحد، والتي تبعدنا عن اجواء المعركة بدل ان تضعنا فيها، والتي تستمر بممارسة السياسات الضيقة التي تشكل ثغرات و”دفراسوارات” وشروخا يستغلها “داعش” للالتفاف على قوانا، بدل تلك التي تعبئ كافة قوى شعبنا ومكوناته والتي تستجذب التضامن الاقليمي والعالمي لمحاصرة “داعش” اينما تواجدت ولقطع الطريق عليها فالمعركة في العراق معركة الانسانية جمعاء ومعركة العالم مع “داعش” هي معركة العراق.وتابع بقوله :تحققت في اليوم الاول انتصارات غير قليلة في كافة محاور القتال، واشتد الطوق على “داعش”، ووصلت القوات الى منطقة “الحراريات” التي لا تبعد سوى 6 كم عن مركز المدينة ورأينا عوائل تهرب من سيطرة “داعش”، وتقارير من ان “داعش” نظمت فرقاً للموت لملاحقة كل من يريد الخروج من المدينة ،مبينا ان “هذه من المؤشرات المهمة لتخلخل اوضاع “داعش” وفقدانها السيطرة، او بعضها على المناطق التي تحتلها، او بعضها. وبين بقوله ان “جميع المختصين يعلم ان اعلان النصر المبكر لا يقل خطورة عن التردد وعدم المبادأة بل قد تكون لحظات النصر اكثر حساسية وحراجة واية انتكاسة او تغافل عن شروط المعركة وحسن اتمامها، قد تحول النصر الى هزيمة “، مشيرا الى انه “لاشك لدينا ان قواتنا تتمتع اليوم بخبرة عالية في هذا المضمار، وهو ما كانت تفتقده في الفترات الماضية، حيث كانت تعلن توقيتات مبالغ فيها، او نصراً سريعاً، ثم تأتي الوقائع لتبرهن ان التقديرات لم تكن دقيقة وان الاستهانة بالعدو لا تقل خطورة عن الاستهانة بقدراتنا وامكانياتنا وعدالة قضيتنا”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *