عبد الامير العبادي
يقال اننا شعب حضارة وتاريخ ودين واذا ما اريد اثبات صحة هذه المقولات فلا يوجد مايثبت هذه الفرضية وهذا الوهم التاريخي اذ لو كنا كذلك ما وصلنا الى ما نحن عليةً من نسيج ممزق الاطراف ممزق الوعي ضائع في فكره الجامد والمحنط وهذا لعمري قد اسس لمحورية تردي الارادة الوطنية في قاموس الفكر الانساني حيث لم تتبلور لدى هذا الشعب اي رؤيافي بناء مستقبله ويبدو ان لارسالة ولاموروث انساني يحرك قواه من اجل النهوض والثورة لتغيير الواقع المر والسؤال ماذا نسمي شعبا يخرج من اعتى نظام دكتاتوري قمعي ليدخل ويصنع له محيطا وسلطه مهشمة الاوصال والارادة لم تستطع ان تتقدم خطوة واحدة لصنع وضع جديد على اعتاب الدكتاتوريةلا بل شعب يتمنى ايام الدكتاتورية وحكم الفاشية لانه جزع من سلطة هو صنعها بنفسه حيث هو المصوت الاول على بقاء السلطة وبكل الشوائب اختار وبتباهي حكومات ولمدة اكثر عشر سنوات لم تقدم له حمامات من الدم ودولة فساد من الطراز الاول ودستور كله طلاسم ونسبة فقر تجاوزت ٣٧بالمئة وعلاقات وسط نسيج تحكمه العشيرة قبل القانون وتقاليد عفا الدهر عليها عادت لتبطش بكل ما بقي من مدنية وتقدم ويبدو ان هذا الشعب استساغ وضع التخلف ولذلك لم نجد له اي حسن في الاختيارات التي تخدم مصالحة حيث اطربه وخدره وضع المحاصصة والطائفية وكل الموروثات المتخلفة فلم يعد قادر على صناعة باب من ابواب الامل والسؤال هل انتهى هذا الشعب الى مرحلة العجز والخذلان وسلم مقدراتةلهذه القوى والتي يعلم هو علم اليقين انها رسمت البقاء جاثمة على صدره قرون دون ان تفكر بتقديم له اي مبتغى حيث ان جسدها في العراق وفكرها يرنوا خارج الحدود
ولشعبي اترك الامر متمنيا لحظة توقظه لينظر الى الوطن الممزق وينتفض انتفاضة تعيد توازنه وتبعث فيه الروح الوثابة التي تسلقت المشانق واعوادها لاجل غدا افضل ووطن قلادته السعادة اانها يقظة الضمير لتفجير طاقة الثورة لنكون في مصافي الشعوب التي حررت نفسها من العبودية والانحناء لجبروت الطغاة ——- افق ايها الشعب