عدوة السلام و الامن والاستقرار في المنطقة

عدوة السلام و الامن والاستقرار في المنطقة
آخر تحديث:

 

  منى سالم الجبوري

تسليط الاضواء من جانب وسائل الاعلام الاقليمية و العالمية على قيام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بإرسال الآلاف من قوات الحرس الثوري للقتال في سوريا الى جانب قوات نظام الدکتاتور بشار الاسد و وتناوله بالبحث و التحليل، دفع بالسلطات الايرانية وخوفا من فضيحة الهزائم و التراجعات العسکرية المخزية الى المبادرة للإعلان بأن طهران لم ترسل قوات لسوريا وانما المستشارين فقط، کما جاء في تصريح لمصدر في وزارة الخارجية الايرانية و الذي فيه تناقض واضح مع تصريح لمسٶول لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، علاء الدين بروجردي.

 

ملالي إيران وبعد أن تلقوا الصفعة تلو الصفعة في سوريا و العراق و اليمن و البحرين و الکويت، وبعد أن صار قادتهم البارزين نظير همداني و غيره يتساقطون کالذباب أمام ضربات الثوار السوريين، فإنهم وکما يظهر يعيشون حالة من التخبط و الفوضى لإن الطريق لم تعد سالکة أمام تدخلاتهم السافرة ولاسيما بعد أن بدأت شعوب و دول المنطقة تنتبه للخطر و التهديد الکبير الذي يمثله ملالي إيران و طفقت تتصدى لهم.

 

طهران التي تدير حربا في المنطقة و تسعى لإشعال نار الفتنة الطائفية فيها من أجل تحقيق أهدافها و مآربها المشبوهة، فإنها تستند کما هو معروف على شبکة من المنظمات و الاحزاب و الميليشيات و الجماعات العميلة لها في دول المنطقة، لکن وعلى الرغم من الخدمة الکبيرة التي قدمها و يقدمها هٶلاء العملاء المأجورون، لکنهم مع ذلك لم يتمکنوا من أن يسيطروا على زمام الامور في بلدان المنطقة و ظلوا بمثابة زمر و جماعات و فلول مکروهة و مشبوهة و لذلك فإن الامر لم يجري معهم کما تريد طهران و تشتهي ولذلك فإنه وبعد أعوام طويلة من تجنيد و توجيه هٶلاء العملاء صحت طهران فجأة على إنهم ليس بمقدورهم أن ينجزوا المهام الموکلة بهم ضد شعوبهم و أوطانهم، ولأجل ذلك فإن طهران إتجهت ومن أجل إستمرار هيمنتها و نفوذها في المنطقة للتشبث بالدول الخارجية نظير روسيا لمساعدتها بهذا الخصوص لقاء أتعاب على حساب الشعب الايراني و شعوب المنطقة.

 

هذا النظام الذي شکل ومنذ مجيئه المشٶوم أکبر مشکلة لدول المنطقة وکان ولايزال التهديد الاکبر للأمن و الاستقرار فيها ولإنه يمر بواحدة من أکثر المراحل خطورة و حساسية و هو”کما أکدت المقاومة الايرانية”، في أضعف حالاته و لم يعد بمقدوره أن يلعب دورها کما عهدناه في الاعوام السابقة، ولهذا فإن المطلوب من جانب شعوب و دول المنطقة عدم اتاحة فرصة الراحة له کي يلتقط أنفاسه وانما الاستمرار في مواجهته و طرده من سائر دول المنطقة.

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *