عذرا صدام حسين … لقد كنت على حق ( 8 ) بأسم الدين باكونه واذلونه الحرامية .!!

عذرا صدام حسين … لقد كنت على حق ( 8 ) بأسم الدين باكونه واذلونه الحرامية .!!
آخر تحديث:

 

  خالد حمزة الحمداني 

شهر محرم الشهر الذي يتسابق به الدجالون والفاسدون لبيع تجارتهم على بسطاء الشيعة جميع اللصوص لبسوا لباس التقوى والورع وبدأوا يعرضون بضاعتهم على الطرقات .. بضاعة  فاسدة لكن للأسف لا زال الكثير من المغفلين يُقبلون على اقتنائها رغم علمهم بفسادها وفساد من يبيعها .. بازار كبير لبيع دموع التماسيح والضحك على ذقون  السذج .. الجميع يضحك على الجميع مهرجان كبير للدجل والشعوذة على فقراء هذا الشعب المسكين .. شعب مسكينٌ وكأنه مظلوم  منذ أن اخترع الكتابة ودون أول أحرفها على ألواح  طين هذه الأرض مأساة  تلو أخرى … لكن ليس بحجم هذه المأساة التي يعيشها هذا الوطن تحت ظل  حكم هذه العصابة التي تتحكم بمصير شعبه ومستقبل أبنائه .. عصابة تلبس لباس التدين والتقوى .. يتاجرون بكل شيء بالأخلاق بالدين بالحسين باليتامى والأرامل … كأنهم شياطين كل الكون قد اجتمعت على هذه الأرض الملئى بقبور الأنبياء والأولياء والصالحين .. إنهم كلعنة أرسلها الله ليعاقبنا بهم .. لا اعلم هل بسبب خيانتنا للإمام الحسين .. أم بسبب خيانتنا لوطننا الذي دمرناه بأيدينا.. أم بسبب تقاعسنا عن محاسبة من سرقنا .. أم بسبب قتل وتشريد بعضنا البعض .؟

 

الم يكن باستطاعتك يا صدام حسين أن تصنع لبسطاء الشيعة ما يصنعه حكامهم الجدد .؟

 

المسألة ليست بالصعوبة التي تتصورها .. لو انك لطمت على صدرك أمامهم مرة واحدة فقط .. لسحبت البساط من تحت أقدام هذه العصابة المتسلطة على رقابنا ولا دام حكمك ونظامك إلى قيام الساعة … صدقني إن من جاءوا بعدك لم يمنحوهم شيئاً سوى اللطم والسير على الأقدام إلى كربلاء .!! وسرقوا منهم كل شيء وطنهم وحاضرهم ومستقبلهم .. مافوق الأرض وماتحتها .. لوثوا كل شيء الهواء والماء وعقول المساكين وشعائر الدين .. قتلوا كل شيء جميل .. منابرٌ لبث الفرقة وتأليب البعض على البعض .. كل موسم يضيفون لهم بدعة جديدة فوق بدعهم يُلّهون بها عقول الشباب ..فبعد تطبير وتطيين الرؤوس ومن لطم الصدور إلى ضرب الرأس (بالنعال).!! جعلوا من شباب ورجال هذا الشعب الذين خلقهم الله بأحسن تقويم يتشبهون (بكلاب للسيدة رقية).!! ولا أحد منهم يعلم ماحاجة السيدة رقية  لهذه  الكلاب .؟!

 

صرنا مثار تندُّر قنوات الأخبار العالمية التي تنقل مشاهد التطبير والكثير من الطقوس البوهيمية الغريبة وسط صمت ( آيات الله العظمى ) التي تعتاش عليها وتصر على ديمومتها … لماذا هذا الإصرار للعودة إلى الوثنية وتجهيل المجتمع وإذلاله بهذه الطقوس .. الهذا ضحى بنفسه وعياله الحسين ؟؟

 

كل الأمم  تسير إلى الأمام إلا نحن .. وبفضل سادتنا ومشايخنا الأفاضل  قطعنا اشواطاً بالعودة إلى الوراء وإن استمر هذا الحال فأننا وخلال عقد من الزمن سنعود إلى العصر الحجري وبجدارة لأننا نمتلك كل مقومات الفشل والتخلف جميعهم يراهن ويتسابق لدفع عجلة عودتنا إلى الخلف فهم المستفيدون الوحيدون من ذلك فكلما عدنا الى الوراء ازددنا استسلاماً وفرقتاً وخنوعاً لهم .. ولازلنا نتراجع ونتراجع ولا نعلم إلى أين يريدون أن يصلوا بنا .

 

كيف سمحت لك نفسك يا صدام حسين .. أن تفرط بالعراق وشعبه لهؤلاء اللصوص  مشكلتك انك كنت واضحاً لا تراوغ تضع النقاط على الحروف وهذا كان عيبك الذي استغله أعدائك وأوقعوك في الفخ … كان الأجدر بك أن تتعلم  الدجل والشعوذة والرياء والتمثيل لكي تحافظ على سلطانك كما يفعلون هم فجميعهم فعل ذلك بعدك  الأمر لا يحتاج إلى عناء كبير … خذ أموالهم بأي طريقة ممكنة ثم انفق قسماً صغيراً مما أخذت على إنشاء مواكب حسينية لهم ودعهم يلطمون على صدورهم حتى يثملوا .. شهر واحد فقط أعطهم الحرية يفعلون به ما يشاؤون وبعدها افعل بهم ماشئت .

 

لكن العيب ليس بك او بمن جاء بعدك … نحن من  سمح لهم بتخديرنا وتجهيلنا وخداعنا وقتلنا وتشريدنا فعذراً صدام حسين … لقد كنت على حق .

 [email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *