عراق بوك

عراق بوك
آخر تحديث:

بقلم:مصطفى النعيمي

يعيش العراق اليوم في انهيار تام لجميع منظوماته الاجتماعية والامنية والاقتصادية فنحن نصبح على جرائم قتل وذبح وخطف ونمسي على انهيار سعر صرف الدينار العراقي وعلى جريمة قتل ام لابنائها بداعي الانتقام من الاب والصحفي الاسبق ورئيس جهاز المخابرات العراقي السابق والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي يقود الدولة من عالمه الافتراضي ابتداءا من تصريحاته بتشكيل لجان وانتهاءً بزيارته ذوي المغدور وموساتهم ، يبدوا ان السيد الكاظمي لا يستطيع الخروج من الاطار الاعلامي الذي كان يعيشه حيث كنا نتمنى ان ينتقل الى الاطار المخابراتي في معالجة الامور ومن ثم اتخاذ القرارات كقائد عام للقوات المسلحة ، هل يعلم السيد الكاظمي ان من ضمن وظائف جهاز المخابرات توفير معلومات لمكتب القائد لتنفيذ ضربات استباقية ، فاذا كان يعلم فتلك مصيبة واذا كان لا يعلم فالمصيبة اعظم واكبر كونه كان يقود المخابرات وكونه قائد عاما للقوات المسلحة ، الاجدر بالسيد الكاظمي الاعتماد على الخبراء والمستشارين الاقتصاديين والعسكريين والخروج من قوقعة الاعلام التي حبس نفسه بها والتي اعتمد عليها من خلال استقطاب اعلاميين كان لهم شعبية وحضور في الشارع العراقي ، والاعتماد عليهم في تسيير امور الدولة من خلال تصريحاتهم التي لا تمد بالواقع بصلة وبعيدة عن احتياجات الشارع .

البلد اليوم يحتاج الى تحرك عاجل وواضح وصريح لانقاذه واخراجه من عنق الزجاجة قبل ان ينهار وان يبتعد الكاظمي عن تشكيل اللجان التي صدعت رؤوس العراقيين والتي يستعد اي عراقي اليوم ان يتحدى اي لجنة قد خرجت بنتائج موضوع قد شُكلت حوله ، الكل يعلم ان اللجان هي الهروب الى الامام وتسويف المشكلة وهذا كله تراكمات سيئة مادية ومعنوية وبشرية على الدولة ، المشاكل واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج الى تشخيص مثلما يفعل الكادر الاعلامي الذي حولك ، نحتاج الى حلول وهذه الحلول لا تتوفر في الفيس بوك انما المفروض ان تتوفر في رجل الدولة والسياسة ، نعم نحتاج الاعلام في تشخيص المشاكل وحتى في المشاركة بالحل ولكن نحتاج في الوقت نفسه الى تحرك واضح وصريح لادارة هذه الازمة ووقف الاستنزاف الخطير في امن واقتصاد الوطن ، العراق ليس عراق فيس بوك ، العراق عراق الحضارات والقيم الاجتماعية العريقة والثروات التي لا تنضب ، فاما ان تنقذ العراق واما ان تستقيل و بكلا الحالتين سيذكرك التأريخ .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *