الامم المتحدة :الاوضاع الانسانية في جنوب السودان تحتاج الى اهتمام دولي

الامم المتحدة :الاوضاع الانسانية في جنوب السودان تحتاج الى اهتمام دولي
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- منذ اندلاع الأزمة الدامية التي شهدتها السودان في 15 ديسمبر الجاري، التي أدت إلى مقتل الآلاف حسب الأمم المتحدة، فإن الأوضاع الإنسانية لسكان هذا البلد القريبين من مناطق النزاع تتردى بسرعة كبيرة.وأعلنت الأمم المتحدة العثور على مقابر جماعية في مدينة بانتيو، مشيرة إلى احتمال وجود مقابر مشابهة في العاصمة جوبا، ما يضع طرفي النزاع، الرئيس سلفا كير ونائبه السابق وخصمه الحالي رياك مشار في دائرة الاتهام بعمليات قتل جماعي، أو ربما تطهير عرقي.وطلبت الأمم المتحدة أموالا لمواجهة الوضع الإنساني الملح في جنوب السودان، حيث فر عشرات آلاف المدنيين من المعارك وأعمال العنف في الأيام الأخيرة، وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان توبي لانزر إن “90 ألف شخص على الأقل نزحوا منذ 10 أيام، بينهم 58 ألفا لجأوا إلى قواعد الأمم المتحدة” في البلاد.والـ 90 ألف هم فقط من تمكنت الأمم المتحدة من إحصائهم، فيما فر مئات آلاف الأشخاص الآخرين على الأرجح إلى الغابات القريبة.علاوة على ذلك، تحركت أعداد كبيرة من مواطني جنوب السودان في طريقهم للسودان، حسبما كشف والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي، الذي أكد أن أجهزة ولايته المختصة ستتعامل معهم حسب القانون الدولي الإنساني، وستوفر لهم الخدمات الأساسية.ووجه الشنبلي السلطات الإدارية بمحليتي الجبلين والسلام الحدوديتين مع دولة جنوب جنوب السودان.وأعلنت الأمم المتحدة أن الوكالات الإنسانية تحتاج إلى 166 مليون دولار، لتلبية الحاجات الملحة لسكان جنوب السودان حتى مارس المقبل فقط.وتتمثل الأولويات في الحاجات الصحية والمواد الغذائية، إضافة إلى إدارة المراكز التي قصدها النازحون، ومساعدة 200 ألف لاجئ قدموا من السودان المجاور وأقاموا في ولايتي الوحدة والنيل الأعلى بجنوب السودان.وبينما تسوء الأوضاع الإنسانية لقطاع كبير من سكان جنوب السودان، نشط القتال مجددا، الأربعاء، في ملكال عاصمة ولاية النيل الأعلى الغنية بالنفط شمال بين الجيش الموالي لكير والمسلحين الموالين لمشار.وكانت القوات الحكومية حققت تقدما الثلاثاء الماضي عبر استعادتها مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي [200 كلم شمال جوبا] من المسلحين، فيما واصل الجيش امس الأربعاء التطهير في المنطقة.وفي بور انتشرت الجثث في الشوارع، فيما تعرضت المتاجر للسرقة والمنازل للتدمير بما فيها مكتب حاكم الولاية.وتطال المعارك نصف الولايات العشر للدولة الوليدة التي انفصلت عن السودان عام 2011، هي ولايات جونقلي والوحدة ووسط الاستوائية والنيل الأعلى وشرق الاستوائية.واتهم الرئيس كير نائبه السابق الذي أقيل في يوليو مشار، بتنفيذ محاولة انقلاب قبل أسبوع، ونفى مشار هذا الأمر متهما كير بأنه يريد القضاء على خصومه، قبل أن يلمح الاثنان إلى إمكانية حل الأزمة عن طريق المفاوضات.ولم تثمر الدعوات الدولية من أجل وقف المعارك إلى أي نتيجة، وكان الخصمان المتحاربان قد وافقا على وقف المعارك وبدء حوار ولكن دون تحديد موعد لذلك.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *