الليبيون يختارون اليوم أعضاء اللجنة المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد

الليبيون يختارون اليوم أعضاء اللجنة المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد
آخر تحديث:

طرابلس: شبكة اخبار العراق- توجه الليبيون صباح اليوم الخميس الى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء اللجنة المكلفة بصياغة الدستور، في ظل مقاطعة الأمازيع بسبب ما وصفوه بغياب آليات تضمن حقوقهم الثقافية، واستمرارتوتر الأوضاع بعد التهديدات الموجهة الى أعضاء المؤتمر الوطني العام من قبل كتائب من الثوار السابقين الذين يرفضون تمديد أعمال المؤتمر.وأكدت الانباء الصحفية التي تراقب تطورات الاوضاع في ليبيا عن كثب ان الحكومة رفعت حالة التأهب في وزارة الصحة وتوفير إسعاف طائر في مدينتي (بنغازي وسبها)، كما نشرت وزارة الداخلية (40) ألف عنصر أمني في كافة أنحاء البلاد لتأمين سير الانتخابات التي تستمر عملية التصويت فيها حتى السابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي. من جهتها ذكرت المفوضية العليا للانتخابات ان نحو مليون و (100) ألف شخص من أصل ثلاثة ملايين و (400) ألف يحق لهم التصويت، سجلوا اسمائهم في القوائم الانتخابية .. مشيرة الى ان الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2012 لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني العام، شهدت مشاركة مليونين و (700) ألف ليبي. واوضحت الانباء ان الناخبين الليبيين سيختارون في هذه الانتخابات أعضاء ما تسمى لجنة (الستين) لإعداد الدستور من بين (692) مترشحا، منهم (73) امرأة، حيث ستعمل اللجنة على إعداد مشروع الدستور في غضون (120) يوما من بدء أعمالها، وسيطرح المشروع للاستفتاء، وإذا نال ثقة الشعب سيعمل به كأول دستور ديمقراطي في البلاد منذ عام 1969.. لافتة الانتباه الى ضرورة أن يبت الدستور في قضايا مهمة مثل نظام الحكم ووضع الأقليات وموقع الشريعة.واشارت الانباء الى ان الأمازيغ – الذين كانوا سيحصلون على مقعدين من بين الـ(60) مقعدا في لجنة إعداد الدستور- قرروا مقاطعة هذه الانتخابات احتجاجا على ما عدّوه غياب الآليات التي تضمن حقوقهم الثقافية، حيث يطالبون بتعديل إحدى مواد الإعلان الدستوري لمنحهم الحق في اعتماد لغتهم كلغة رسمية إلى جانب العربية. كما هدد الامازيغ في بيان نشر أمس الأربعاء بتحويل هذا المجلس إلى برلمان أمازيغي يعمل على إدارة شؤونهم في جميع المناطق التي يقطنونها، كما أعلن المجلس الأعلى للأمازيغ في ليبيا اليوم الخميس يوم حداد في جميع المناطق التي يقطنونها ولا سيما غرب البلاد .. مؤكدين إن كل الخيارات مطروحة وانهم سيستعملون حقهم في تقرير مصيرهم السياسي.وتأتي انتخابات اليوم بعد يومين من اصدار كتائب من الثوار السابقين بيانا يدعو أعضاء المؤتمر الوطني الى الاستقالة، في تصعيد جديد لموجة رفض قرار تمديد ولاية المؤتمر التي كان من المقرر أن تنتهي في السابع من شباط الحالي.وكان المؤتمر الوطني قد اعلن يوم الأحد الماضي، التوصل الى اتفاق بين الكتل السياسية لإجراء انتخابات مبكرة لتعيين سلطات انتقالية جديدة بانتظار الانتهاء من صياغة الدستور، لكن المؤتمر لم يحدد موعدا للاقتراع ولم يتوافق أعضاؤه بعد بشأن طبيعة الانتخابات إن كانت برلمانية أو برلمانية ورئاسية معا.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *