النظام السوري يخرق هدنه وقف اطلاق النار بقصفه عددا من الاحياء السكنية في حمص

النظام السوري يخرق هدنه وقف اطلاق النار بقصفه عددا من الاحياء السكنية في حمص
آخر تحديث:

حمص: شبكة اخبار العراق-  شهد اليوم الاول من هدنة وقف اطلاق بين المعارضة والنظام السوري المقرر أن تدخل فيه المساعدات الإنسانية إلى مناطق حمص القديمة، خروقات من قبل النظام باستهداف عددا من الأحياء في حمص في الوقت الذي رفضت فيه روسيا مشروع قرار أممي يدين الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا. واكدت المصادر الصحفية ان قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون أحياء حمص القديمة في ثالث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار مع المعارضة، فيما شكك المجلس المحلي للمدينة بصدقية النظام في السماح بإيصال المساعدات الانسانية الى السكان المحاصرين لذين يقدر عددهم بنحو ثلاثة الاف و (500) شخص .. مشيرا الى انه بالرغم من القصف الذي طال العديد من الأحياء الحمصية الليلة السابقة فقد تمكن المجلس من تأمين العديد من الممرات بهدف وصول المساعدات إلى المحاصرين. واوضحت المصادر ان اليوم الأول للهدنة ـ التي تمت بوساطة الامم المتحدة ـ انتهى بإجلاء (82) شخصا من سكان المدينة التي تعاني من حصار مطبق فرضه النظام السوري منذ نحو (600) يوم، قامت حافلات كانت مُعدة مسبقا بنقل العشرات من الذين تم إجلاؤهم من حمص، برفقة مسؤولين في الهلال الأحمر العربي السوري إلى نقطة تجمع خارج المدينة.ونقلت المصادر عن (إليزابيث بيرز) المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي قولها “إن العديد من الذين تم إجلاؤهم يعانون من الاعياء الشديد وسوء التغذية” .. مشيرة الى ان هؤلاء المواطنين كانوا يعيشون على الخبز والعشب والزيتون وكل ما يمكنهم العثور عليه. من جانبه دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له إلى رفع الحصار عن الأحياء القديمة لمدينة حمص وباقي المناطق السورية بشكل كامل.. واصفا الاتفاق الأخير بأنه استجابة جزئية لا تكفي لتنفيذ الالتزامات الدولية ولا تلبي احتياجات الأهالي والشعب السوري بالرغم من اشادته بجهود الأمم المتحدة لتأمين الغذاء للمناطق المحاصرة.وحذر البيان من أن إجلاء بعض المدنيين من الأحياء في حمص ربما يكون مقدمة لتدميرها بهدف إعادة ترتيب البنية السكانية .. مطالبا المجتمع الدولي بالتعامل مع جذور المشكلة وعدم تمكين النظام السوري من استغلال الوقت لتعزيز مواقعه في هذه المناطق.وفي تطور أخر، اعترضت روسيا على مشروع قرار تقدمت به كل من (أستراليا ولوكسمبورغ) والأردن بالنيابة عن المجموعة العربية، يُناقش في إطار الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا، حيث قال (فيتالي تشوركين) سفير روسيا لدى الأمم المتحدة “إن مشروع القرار لا يروق لموسكو، وانه غير قابل للتنفيذ ومخيب للآمال”.واشارت المصادر الصحفية الى ان مشروع القرار يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السورية والأطراف الأخرى، ويطالب النظام السوري بالوقف الفوري لعمليات القصف بالبراميل المتفجرة والقصف العشوائي، كما تضمن المشروع مطالبة جميع الأطراف وخصوصا السلطات السورية بالتنفيذ الكامل لبيان مجلس الأمن الصادر في تشرين الأول الماضي بشأن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، الوقت الذي يدين فيه عمليات الاعتقال التعسفية والإخفاء القسري ويؤكد  ضرورة محاسبة منتهكي حقوق الإنسان.الجدير بالذكر ان روسيا كانت قد استخدمت حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات ضد مشاريع قرارات تدين دمشق منذ بدء الأزمة السورية في آذار عام 2011.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *