سوريا:لن نسمح بالتدخل في الانتخابات السورية

سوريا:لن نسمح بالتدخل في الانتخابات السورية
آخر تحديث:

 دمشق/ شبكة أخبار العراق- شددت دمشق على أن اجراء الانتخابات في البلاد هو قرار [سيادي] ولن تسمح لأي جهة خارجية بالتدخل فيه.ونقلت مصادر سورية عن الناطق باسم الخارجية ، قوله ان “الجمهورية العربية السورية تؤكد ان قرار اجرائها الانتخابات الرئاسية في سوريا هو قرار سيادي بحت لا يسمح لأي جهة التدخل فيه “.وأكد الناطق أن “فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في سوريا يرتبط بالدستور السوري فقط وليس بأي شيء سواه ويخضع لإرادة الشعب السوري الذي صوت على هذا الدستور”.وأعلن مجلس الشعب السوري [البرلمان] الاثنين الماضي، عن فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، وحدد يوم 28 ايار موعدا لإجراء الانتخابات للمغتربين والثالث من حزيران للمقيمين داخل البلاد.وقوبلت الخطوة السورية بانتقادات من جانب الأمم المتحدة ودول غربية.واعتبرت واشنطن وبريطانيا ان الانتخابات تقوض اطار محادثات جنيف للسلام بين الحكومة السورية والمعارضة ، فيما وصفت فرنسا انتخابات الرئاسة [المهزلة المأساوية].كما اعتبرت الامم المتحدة ان الانتخابات ستعرقل الجهود للتوصل إلى حل سياسي ، اما الائتلاف الوطني السوري المعارض فرأى ان انتخابات الرئاسة دلالة على أن الرئيس بشار الأسد “غير مستعد” للسعي إلى حل سياسي.وردت الخارجية السورية على هذه الانتقادات بالقول انه “ما أن أعلنت سوريا فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية وفقا للدستور وتطبيقا للقوانين، حتى تنطحت الدول التي ساهمت ولا تزال بسفك دم الشعب السوري إلى بدء سيمفونيتها المعتادة والممجوجة حول رفضها لخطوة الدولة السورية”.وتابعت “من رأى أن إجراء الانتخابات في موعدها وفقا للدستور والقوانين المرعية سينسف الجهود الرامية إلى إنجاح مؤتمر جنيف فإن وزارة الخارجية تعود وتؤكد أن من يتحمل مسؤولية عرقلة جنيف 2 هو الأمم المتحدة ووسيطها الأخضر الإبراهيمي”.ومضت الى القول إن “الدول التي ترسل السلاح للإرهابيين وتدعم إجرامهم وترفض سماع صوت الشعب السوري عبر الانتخابات هي التي تقوض بذلك كل الحلول السياسية”.وشددت على أن “الشرعية الحقيقية ستحددها صناديق الاقتراع وسيحدد الشعب السوري بكامل حريته وإرادته من سيقوده في المرحلة المقبلة عبر انتخابات تعددية لأول مرة في تاريخها الحديث”.وتنتهي ولاية الرئيس الأسد، في تموز المقبل ، حيث يحق له الترشح من جديد لانتخابات الرئاسة بموجب الدستور الجديد الذي اقر في عام 2012، والذي يسمح بولايتين رئاسيتين فقط.ولا يمانع الأسد في الترشح للانتخابات المقبلة، حسب ما قال في كانون الثاني الماضي في مقابلة تلفزيونية، لكنه لم يعلن ذلك بشكل رسمي.وترفض أطياف من المعارضة ودول كبرى ترشح الأسد لولاية جديدة، معتبرة أن أي نتائج تصدر عن انتخابات تجري في ظل الازمة التي تعيشها البلاد غير شرعية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *