عودة وزير الخارجية الاسرائيلي لمنصبه ضربة لعملية السلام

عودة وزير الخارجية الاسرائيلي لمنصبه ضربة لعملية السلام
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- شكل عودة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى منصبه ضربة للجهود الأمريكية في حلحلة عملية السلام في الشرق الأوسط وخصوصاً الجهود التي يبذلها وزير الخارجية جون كيري، وذلك لما عرف عن ليبرمان من تشدده إزاء عملية المفاوضات التي لا يرى فيها أي جدوى ورفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كشريك في عملية التفاوض.وجاءت عودته بعد أن برأت محكمة إسرائيلية الأسبوع الماضي ليبرمان من تهم الإحتيال وخيانة الأمانة فيما يتعلق بمنحه دبلوماسيا منصب سفير لدى إحدى الدول الأوروبية مقابل معلومات عن تحقيق كانت تجريه الشرطة بحقه.ويتزعم ليبرمان حزب [إسرائيل بيتنا] المتطرف والذي شكل تحالفا مع حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرف بـ[الليكود – بيتنا] في أكتوبر/تشرين الأول عام 2012. وقال نتنياهو في اجتماع للوزراء إنه يتطلع إلى عودة ليبرمان للحكومة، مضيفا لدينا الكثير من العمل الواجب إنجازه، وصعوبات وتحديات عظيمة”.ومهمة ليبرمان داخل التحالف ليست سهلة، فهناك الكثير من الشخصيات التي ترى أنها أجدر بوراثة نتنياهو وأن ليبرمان شخص دخيل لايحق له صعود السلم سريعاً وصولا إلى رئاسة التحالف، ومن هذه الشخصيات يبرز وبشكل خاص موشيه يعالون الذي يتعامل بذكاء داخل التحالف ويحافظ على علاقات جيدة مع الجميع ويتقدم بثبات وحذر محاولا عدم الوقوع في أخطاء تهدد مستقبله السياسي. أما عن أفيغدور ليبرمان فتربطه علاقات جيدة مع جهات وأحزاب إسرائيلية ذات وزن في أوساط المتزمتين اليهود، كما وتربطه علاقات وثيقة مع زعيم حركة شاس أرييه درعي، الذي يرى فيه ليبرمان خليفته في منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الأمر الذي يثير نزاعاً من نوع جديد حيث يرى آخرون ومنهم زعيم حزب “هناك مستقبل” يائير لبيد أن حزبه أحق بتولي هذا المنصب.وعودة ليبرمان إلى منصب وزير الخارجية لاتقتصر تأثيراتها على الساحة الداخلية والحزبية، بل سيكون لها أثر بالغ على سياسة إسرائيل الخارجية، فهو ومنذ تقلده منصب رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية في حكومة نتنياهو السابقة خرج بالعديد من المواقف السياسية وقام بخطوات مثيرة للجدل كما عرف بتصريحاته المثيرة، الأمر الذي انعكس سلباً على مكانة إسرائيل وجعلها تواجه أزمات عديدة مع دول المنطقة وعلى الساحة الدولية أيضاً.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *