مقتل خمسة من عناصر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وسبعة على الأقل من موظفيها المدنيين

مقتل خمسة من عناصر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وسبعة على الأقل من موظفيها المدنيين
آخر تحديث:

جوبا – شبكة أخبار العراق: أعلنت الأمم المتحدة أن خمسة من عناصر قوات حفظ السلام التابعة لها وسبعة على الأقل من موظفيها المدنيين قد قتلوا يوم الثلاثاء في كمين في جنوب السودان غداة تحذيرات بشأن العنف المتزايد في تلك الدولة. وطلب مجلس الأمن الدولي في بيان له من حكومة جنوب السودان التحقيق سريعا في الهجوم. وقال في البيان الذي تم اعتماده بالإجماع إن “الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس تندد بأشد العبارات بهذا الهجوم وتطالب حكومة جنوب السودان بالتحقيق سريعا في هذا الحادث وبملاحقة المسؤولين عنه قضائيا”. وكرر المجلس أيضا التعبير عن “دعمه الكامل” لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان وطلب من “كل الأطراف التعاون مع هذه البعثة”. من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم مشيرا إلى إمكانية أن يتم “إطلاق تحقيق في الواقعة باعتبارها جريمة حرب”. وبدوره قال المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة مارتن نيسركي إن بان كي مون “يذكر بأن قتل جنود حفظ السلام يشكل جريمة حرب تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية”. ودانت هيلده جونسون الموفدة الدولية الخاصة لجنوب السودان “بأشد العبارات” الهجوم الذي قالت إنه أسفر كذلك عن إصابة تسعة آخرين من جنود حفظ السلام والمدنيين. من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد أكبر الدين على خدمة تويتر أن “خمسة من جنود حفظ السلام من الهند يعملون مع بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان قتلوا في كمين في جونقلي”. وتشهد ولاية جونقلي (شرق) صراعات إتنية واسعة منذ استقلال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011، ومعارك دامية بين قبائل متنافسة منها الدينكا والنوير ومورلي. وحمل المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب اغوير مسؤولية الهجوم لرجال ينتمون للمتمرد ديفيد ياو ياو، استاذ اللاهوت السابق والذي تتهم جوبا الخرطوم بتسليحه. وتتركز أعمال العنف في منطقة بيبور، حيث تنتشر قوة حفظ السلام الدولية، وحيث تكثر الأسلحة وتتكرر الاشتباكات بين الجيش والمجموعات المتمردة، وعلى رأسها ميليشيا ياو ياو. وتضم بعثة الأمم المتحدة في السودان خمسة آلاف عنصر، مهمتها حماية المدنيين ولكن ليس مطاردة المتمردين الذين يقاتلون القوات الحكومية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *