علاوي:إيران “منزعجة”من إغلاق الحدود معها بسبب كورونا

علاوي:إيران “منزعجة”من إغلاق الحدود معها بسبب كورونا
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- كشف وزير الصحة والبيئة، جعفر علاوي، اليوم الثلاثاء، تفاصيل اعتراض الحكومة الإيرانية على غلق الحدود معها خوفا من تفشي فيروس كورونا في العراق والتي سبق وتحدثت عنها منظمة الصحة العالمية عبر ممثلها في العراق ادهم اسماعيل، فيما أكد أن المسؤولين الإيرانيين انزعجوا من القرار عكس دول الجوار التي تعاونت في ذلك.وقال جعفر علاوي، في مقابلة صحفية ، إنه ” في فترة اشتداد أزمة كورونا وإتساع انتشاره في ايران اضطررت الى ابلاغ الحكومة العراقية بضرورة الحذر من اتساع الحدود المفتوحة البالغ طولها 1200 كيلومتر، وانه من الواجب التنبه الى القادمين الشرعيين وغير الشرعيين، كالتهريب ونقل المخدرات وما يسمونه في كردستان (القجق)”.وأضاف علاوي، أن “ذلك ألقى مسؤولية كبيرة عليّ ولاسيما اني اعرف واقع مؤسساتنا الصحية، وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فان العراق يحتل المرتبة 176 أي إننا قريبون إلى الصومال، فيما الجارة ايران تحتل المرتبة 80 ما يعني وجود فارق واسع بين البلدين اي ان ايران افضل منا بنحو 100 مرتبة، فضلا عن الاستقرار الامني والمالي فيها، وأرى في كل الاحوال فان الوضع الصحي في ايران افضل”.وتابع، أنه “وتحت وطأة هذه الضغوط اتخذت قراراً قوياً بغلق الحدود وتسبب في ازعاج الحكومة ووزارة الخارجية وازعج الجارة ايران، ولم يكن لي خيار أخر”، مبيناً أن “قرار غلق الحدود والمنافذ مع الجارة ايران صدر لانه لم يكن امامي خيار بديل، وانزعج الايرانيون وجاءوا لمقابلتنا عدة مرات وابلغتهم ان المبادرة كان يجب ان تتم من طرفهم. فالموضوع يتخطى الاعتبارات التقليدية. انه موضوع انساني”.ولفت وزير الصحة، إلى أنه “كنت آمل ان تأتي المبادرة منهم بشأن إغلاق الحدود، كما فعل الاخوة الاتراك وبقية دول الجوار، السعودية والاردن والكويت، عندما طلبت منهم غلق الحدود من جانبهم ولبوا الطلب”، مرجحا أن “التقارب الاجتماعي مع ايران وراء الصعوبة التي نجمت عن الاغلاق، ولقد تحملنا اللوم والضغوط وظلت الحدود مغلقة”.وكان العراق قد أصدر قراراً بمنع دخول الوافدين الإيرانيين وغلق الحدود بين البلدين خوفا من تفشي فيروس كورونا في البلاد، فيما استثنى الدبلوماسيين والرحلات الرسمية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *