علاوي:عدم جهوزية خطط الطوارئ ستطيح بالانتصارات العسكرية

بغداد شبكة اخبار العراق – دعا رئيس ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه أياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق الى تهيئة مقومات الأنتصار السياسي وديمومته بموازاة النصر العسكري على تنظيم داعش الأرهابي، مبينا ان حجم النزوح الفعلي والمتوقع يجعل المفوضية السامية للاجئين عاجزة عن الايفاء بالتزاماتها الأنسانية. وقال في بيان له “كررت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللأجئين تحذيرها من تزايد أعداد النازحين مع تصاعد العمليات العسكرية والنزوح لأسباب طائفية سياسية وتتوقع أن الهجمات على الموصل ستضيف مليون عراقي آخر كما توقعت المفوضية في تقريرها الأخير أن (الاسوأ لم يأت بعد ) ” لافتا الى انها تحذر من نزوح جماعي على نطاق ” لم يشهده العالم منذ سنوات عديدة “. ومضى الى القول هذا ما حذرنا ونبهنا اليه تكراراً وطالبنا تغطية الأحتياجات الأنسانية العاجلة للنازحين. واضاف “لأعتماد المعالجات لمرحلة مابعد التحرير ناهيكم عن أعادة النازحين وتعويضهم وبسط الأمن وأعمار مناطقهم وتطبيع أوضاعهم وتأمين سلامتهم”. ويشير التقرير الى مايربو على ” 3.38 مليون شخص نازح في العراق إجمالاً منذ شهر كانون الثاني 2014، عدا الملايين الذين غادروا العراق”. وخلص الى أن “حجم النزوح الفعلي والمتوقع يجعل المفوضية السامية للاجئين عاجزة عن الايفاء بالتزاماتها الأنسانية حتى في حدودها الدنيا سيما مع نقص أمكاناتها المالية التي لم تتجاوز ال 38% من مناشداتها لجمع المبالغ اللازمة”. وختم محذرا ” أن عدم جهوزية خطط الطوارئ والأخرى بعيدة الأمد سيرتب تداعيات خطيرة في الحاضر والمستقبل تطيح بزهو الانتصار العسكري” ومضى الى القول “لذا فاننا ندعو الى تهيئة مقومات الأنتصار السياسي وديمومته بموازاة النصر العسكري على تنظيم داعش الأرهابي الذي بات يتلوى تحت ضربات أبنائنا الشجعان الموجعة في القوات المسلحة والحشد المقاتل والعشائر والبيشمركة الأبطال”. واعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، يوم امس السبت، عن عودة اكثر من 54 الف عائلة نازحة إلى مناطقها المحررة في محافظة الانبار‪. وذكر بيان للوزارة ، أن فرعها في المحافظة “اعلن عن عودة 39 الفا و592 اسرة نازحة الى قضاء الرمادي وستة الاف و585 اسرة الى قضاء هيت، وثلاثة الاف و600 اسرة إلى قضاء الكرمة”. وأشارت الوزارة إلى “عودة الفا و535 اسرة إلى الرطبة، والفين و93 اسرة إلى قضاء الخالدية، والى حديثة 964 اسرة”. واكدت الوزارة في بيانها أن “هناك استمرار في عودة الأسر النازحة الى مناطق سكناها الأصلية المحررة في اقضية ونواحي محافظة الانبار”، لافتا إلى ان “الوزارة ستشمل هذه الاسر بالمساعدات الضرورية منها الغذائية والعينية والصحية وغيرها”. ويأتي اعلان الهجرة عن عودة هذه الاعداد الى الانبار بعد يوم واحد من كلمة لرئيس ديوان الوقف السني الشيخ عبد اللطيف الهميم، والتي دعا اهالي الفلوجة إلى عدم السماح لـ”لطائفيين” باختطاف المدن مرة اخرى، مشيرا إلى أن ثمن الإرهاب كان باهضا. ‪وقال الهميم وهو رئيس اللجنة التي تشرف على تأمين عودة النازحين “لا تربطوا مصائركم بذيل غراب، ولا تبيعوا دينكم على عربة كذاب مرة اخرى، ولا تسمحوا للارهابيين والطائفيين باختطاف مدنكم مرة أخرى”. وأضاف الهميم، أن “ثمن الإرهاب كان باهضا، حيث ذبح ابنائنا وشردت نسائنا”، لافتا إلى أن “العراق يواجه اشرس حرب على الإرهاب منذ الحرب العالمية الثانية”.