علاوي:مكافحة الفساد في العراق “أكذوبة”

 بغداد/شبكة أخبار العراق- وصف نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي ،الاثنين، الفساد الاداري والمالي في المؤسسات الحكومية بإنه “مرض متوطن”، فيما اكد ان الجهات العراقية لا تستطيع القيام بأي تحقيق لكشف الفساد.وقال علاوي في حديث صحفي له اليوم : ان “الفساد في العراق محمي بالكامل، فيما بين انه اتخذ سابقاً جملة من الاجراءات وطالب بالقيام بتدقيق (حسابي جنائي)، من عام 2003 التي صادفت دخول الإحتلال الاميركي الى حد قبل عامين من اليوم، الا ان ذلك لم يحصل”، لافتا الى أن “مسألة الفساد اليوم تحتاج الى معالجة جذرية سواء بالعقوبات او الكشف او عن طريق التحقيقات”.واضاف علاوي، ان “ايّة جهة عراقية لا تستطيع القيام بالتحقيقات التي تتعلق بكشف ملفات الفساد واعادة الاموال الى خزينة الدولة فقط من خلال السيف العادل “. حسب تعبيرة .وشدد علاوي، على “ضرورة تكليف مؤسسات دولية لديها خبرة بهذا المجال، وضرورة فرض سيطرة الدولة ونفوذها والاستعانة بشركات متخصصة الى حين التعرف على من امتدت يده على المال العام”.واشار نائب رئيس الجمهورية، الى “ضرورة استحداث جناح قانوني وقضائي في ديوان الرقابة المالية لمتابعة ومحاسبة المفسدين”.يشار الى ان الحكومة العراقية وقّعت في 12/08/2016 مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة تقضي بإشراك محققين دوليين في ملفات فساد كبرى وملاحقة المتورطين فيها، واستعادة ملايين الدولارات التي هُرّبت خارج البلاد على مدار الأعوام الماضية.وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان صدر عقب توقيع الاتفاقية إنّه سيساعد العراق في مكافحة الفساد المستشري الذي يقوّض اقتصاد البلاد ومؤسساتها، واعدا بتعيين محققين دوليين لتعليم وتدريب مراجعي الحسابات الحكوميين المكلفين بالتحقيق في قضايا الفساد.ولم تسلم الخطوة من انتقادات صدرت عن جهات عراقية شكّكت بجدوى تدخّل الأمم المتحدة في موضوع الفساد بالعراق، في غياب إرادة سياسية داخلية في محاربة الظاهرة والتصدّي لها.