علاوي:مكتب يونامي غير نزيه ويجب تحجيم الدور الإيراني في العراق

علاوي:مكتب يونامي غير نزيه ويجب تحجيم الدور الإيراني في العراق
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية أياد علاوي اليوم الاثنين،العرب إلى عدم ترك العراق لتنهبه إيران. وأعلن أن مرحلة ما بعد داعش ستكون الفرصة الأخيرة للعراق، الذي وصفه بـ”الكسيح”، وأكد وجود تفاهمات عميقة مع التيار الصدري.وكشف أنه بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتصحيح المسار في ما يتعلق بالانتخابات في العراق، وأكد أن مكتب بعثة الأمم المتحدة في العراق غير نزيه، وقال  إن “هذا رأي الشارع العراقي فيه”.وتابع في حديث صحفي له اليوم :ان “أمام العراق فرصة تتمثل بمرحلة ما بعد داعش، واذا فوتناها، فإن العراق سيسير باتجاه الخراب والمنطقة كذلك”، مبينا أن “القضاء على داعش يعني عسكريا، وهذا أمر وشيك. أما القضاء عليه سياسيًا، فإن هذا الأمر يتطلب وقتًا”.وأوضح أن “الفرصة تتمثل باجراءات واضحة محددة تهدف إلى إصلاح الأوضاع بشكل جذري، وإعادة صياغة العملية السياسية مرة أخرى بشكل شمولي، صياغة تضم الكل، بعيدًا عن المحاصصة والطائفية والإقصاء”.وعن الوضع السياسي العراقي قال علاوي: “الكيانات السياسية الطائفية، سواء كانت شيعية أو سنية، بدأت تتآكل من داخلها، وبدأ التناقض يطبع أداءها، ناهيك عن التناقض مع الآخر، وهذا بدأ يصل بالانشطارات هذه إلى صراع مسلح، وهذا وبحسن نية في القراءة يمكن عدّه مؤذنًا جديدًا بضرورة ترك المواقع الطائفية”.“أنا أعتقد أن هذه الحركة الديناميكية الجديدة بدأ يشهدها العراق بعدما عجزت الحكومات المتلاحقة عن أداء ما عليها، وبعدما عجزت التكتلات الطائفية، ترغب في أن تجدد نفسها بثوب آخر، قسم آخر منها يريد فعلًا أن يغادر الطائفية، وهذا يجب أن نشجّعه ونشجّع على مغادرة العناوين الطائفية والعشائرية”.وعن التحالفات المستقبلية بين علاوي: “المستحيل لا يقع ضمن دوائرنا، هناك نمو سياسي في المشهد، وأنا التقيت مثلًا بقيادة عصائب أهل الحق، ووجدت أن منطقهم وطني وسليم، وهذا اتجاه يجب أن يتم تشجيعه، ويجب أن نزيل المخاوف من الصراع في الشارع، نعم هناك صراع قد يتطور، ولكننا مطالبون بعدم تطوره، وأن نتحرك بخطوات واضحة لكي نصل بالعراق إلى شواطئ السلام”.وأضاف “أما في ما خص التيار الصدري، فإنه من حسن الحظ وجود جهة تحمل لواء الوطنية ورفض الطائفية، وبدأت تكتسب خبرة أكبر من ظهورها الأول، وإن موقف التيار الصدري واضح، ويشابه الوضوح الذي امتلكناه منذ زمن طويل، ومفاده أنه لا للمحاصصة الطائفية ولا للتهميش ولا للإقصاء ولا للسلاح إلا بيد الدولة، وأنه يجب بناء مؤسسات الدولة، وهو أمر مشجّع، ونحن نتحاور مع التيار الصدري بشكل مستمر، وبيننا حوار مفتوح، حتى إن رؤيتهم للخلاص وخروج العراق من هذا النفق تتوافق مع رؤيتنا، والتي تتلخص في أن الطريق الوحيد للعراق ليس القوة، وإنما انتخابات تتوافر فيها نسبة نزاهة بحدود 65 بالمئة”.وعن عمل بعثة الامم المتحدة في العراق قال علاوي: “السيد يان كوبيتش رجل محترم، وأنا قلت له، وربما أكشف هذا الأمر مجددًا، قلت له إن مكتبكم غير نزيه، وهذا رأي موجود في الشارع العراقي، بل إنه رأي يتنامى، إن مكتبكم غير نزيه، وفيه إشكالية، وعليك وأنت رجل فاضل أن تعمل على تصحيح الأمر، وهذا الأمر قلته لكوبيتش بحضور نحو سبعة من أعضاء حركة الوفاق، وبيّنت له الأسباب في حينها، ولهذا نحن لا نعتمد على مكتب الأمم المتحدة في بغداد، بل على اتصالنا المباشر بنيويورك. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *