على “نغمة “البرزاني..النجيفي: لن تستقر الموصل إلا باستقلال إرادتها السياسية
آخر تحديث:
أربيل/ شبكة أخبار العراق- استعرض محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، ما وصفه بـ “المآسي” الذي شهدته الـ 100 سنة الماضية من تاريخ مدينة الموصل، فيما رأى أن المدينة لن تستقر الا بـ “ترك المجال لأهل هذه المنطقة باعادة ترتيب اوضاعهم”.وقال النجيفي في حديث صحفي له اليوم من أربيل : “من يستعرض تاريخ الموصل خلال المائة سنة الماضية يجدها حافلة بالمآسي والهجرات الجماعية والثورات والانتفاضات”.وأضاف، : “فمن تمرد اليزيدية في سنجار الى حركة الاثوريين (التيارية) وما أعقبها من حركات كردية في الثلاثينيات والأربعينات ثم ثورة الشواف فالانتفاضة الكردية عام 61 و 65 وفِي السبعينات والثمانينات وبعد عام 1991 اصبح العامل السياسي والضغط الدولي اكثر فعالية وتأثيرا، وما تلى ذلك بعد عام 2003 وضع امني قلق واحداث تلعفر وانتهاءا بسيطرة داعش عام 2014”.وتابع محافظ نينوى السابق : “مع كل حركة وانتفاضة وازمة تشهد الموصل نزوح داخلي والاف المشردين يبحثون عن سكن وأطفال بلا تعليم وعشائر تسلحهم الأنظمة المتعاقبة ليمتهنوا قتال أقاربهم ويصبوا فوضاهم في الموصل”، مبينا أن “من يستعرض تاريخ الموصل يعرف بان ازمتها اكبر من مجرد القضاء على داعش وان في هذه الجغرافيا أجيال تعاقبت ولم تعرف الهدوء والامان”.ورأى النجيفي، أن “الموصل لن تستقر وتعرف معنى الحياة ما لم يترك المجال لأهل هذه المنطقة باعادة ترتيب اوضاعهم الإدارية والسياسية من خلال حوار واضح بناء ومن دون فرض إرادات خارجة عن مناطقها او التعويل على ضعف هذا الفريق وقوة الاخر”، وختم بالقول “ليعذرنا اخواننا المتصارعون على ساحتنا باننا مللنا حروبهم ولا نقبل الا بالحوار نحو السلام”.يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم) بخيانة من نوري المالكي، لتتمكن بعدها القوات الامنية المشتركة في (العاشر من تموز 2017) من تحرير المدينة بالكامل وإعلانها خالية من سيطرة التنظيم، لتكون امام الحكومة مهمة اعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات العسكرية واعادة النازحين الى اماكن سكناهم.