في إطار سعيه المحموم لابتلاع اكبر قدر ممكن من ثروة الشعب العراقي الوحيدة وهي النفط والذي يعكسه تمسكه الشديد بإدارة وزارة النفط من قبل اتباعه بدءا من عادل عبد المهدي انتهاءا إلى جبار اللعيبي، تطرق أسماعنا كل فترة مشاريع مشبوهة تعلنها وزارة النفط صممت أصلا لإبعاد عملية تصدير قسم من النفط العراقي عن قنوات التصدير الرسمية وسلطة شركة سومو. ولنستعرض المعلن من هذه المشاريع وما خفي كان أعظم متسلسلين من الأحدث إلى الأقدم :
1- أعلن وزير النفط جبار اللعيبي قبل يومين عن نية وزارة النفط إرسال الفائض من نفط الجنوب إلى إقليم كردستان أي إلى مسعود برزاني لغرض تكريره !. إن مسعود برزاني وحسب وثائق ويكيليكس لم يكن أمينا على ثروة كردستان فعرض حقول النفط فيها للبيع إلى اردوكان بمبلغ 5 مليارات. فهل يمكن استئمانه على نفط الجنوب!. القضية باختصار هو مشروع لأبن المرجعية للمشاركة مع مسعود برزاني في تقاسم سرقة نفط جنوب العراق.
2- الاتفاق الشخصي الكارثي مع ملك الأردن على مد خط أنابيب من البصرة إلى ميناء العقبة لتصدير مليون برميل يوميا مع إنشاء مصفى بقدرة تكرير مائة وخمسون ألف برميل يوميا على الأراضي الأردنية وبكلفة إجمالية تصل إلى 18 مليار دولار يتحملها العراق. علما أن الممهد لهذا المشروع هو رجل أعمال عراقي مشبوه يدعى ماجد الساعدي. أحزاب السلطة الدينية في العراق وخلال ثلاثة عشر عاما لم تنشئ مشروعا استراتيجيا واحدا مثل هذا المصفى والى اليوم تتكلف الميزانية العراقية عدة مليارات لاستيراد المشتقات النفطية بواسطة أشخاص مرتبطين بهذه الأحزاب. والهدف الحقيقي لهذا المشروع وكما في المشاريع الأخرى هو تقاسم سرقة النفط العراقي بين عمار الحكيم وملك الأردن، إضافة إلى ما يدره من فوائد للاقتصاد الأردني وتشغيل الأيدي العاملة عندهم بالمال العراقي والنفط العراقي وليذهب الشعب العراقي الذي صنم هذه العمائم إلى الجحيم.
3- اتفاق عادل عبد المهدي مع مسعود برزاني بعد مفاوضات استغرقت نصف ساعة على إلزام الإقليم على تسليم 300 ألف برميل من نفط كركوك و250 ألف برميل يوميا من نفط الإقليم إلى شركة سومو مقابل الحصول على 17 بالمائة من الميزانية العراقية ورواتب البيشمركة. وهذا الجزء المعلن. أما الخفي والذي سربته بعض الأطراف الكردية المعارضة هو تسلم عمار الحكيم من برزاني قيمة مبيعات 35 ألف برميل يوميا من نفط كركوك.
4- شراكته مع صاحب شركة كويت انرجي على كذبة استثمار حقل الفيحاء النفطي شمال البصرة، لأن هذا الحقل جاهز للإنتاج ومتروك منذ زمن النظام السابق لعدم ربطه مع شبكة أنابيب التصدير. أي أن الشركة لم تصرف دولارا واحدا عليه وكل ما تقوم به هو دورها كغطاء لعمار الحكيم في تحميل النفط بالصهاريج وبيعه خارج منظومة التصدير وسومو.