عمليات جراحية لنائب رئيس البرلمان من المال العام

عمليات جراحية لنائب رئيس البرلمان من المال العام
آخر تحديث:

بقلم:كرار عبد علي اللامي

طيلة عدة سنوات انشغل الشارع العراقي بالحديث عن النائب خالد العطية الذي يقال انه اجرى عملية بواسير على نفقة مجلس النواب.. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب هذا الموضوع وتداول الناس المنشورات حوله بكثافة دون ان يعلموا ان هناك شخص يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب وهو الكردي ارام شيخ محمد اجرى عمليتين بواسير على نفقة الدولة (العملية الاولى نهاية عام 2015 والثانية نهاية عام 2017) وهذه العمليتين وللاسف لم تتسرب المعلومات عنهما الا بعد انتهاء الدورة البرلمانية السابقة فماتت المعلومة وماتت فضيحة هذا الشخص المحظوظ الذي قضى اربعة سنوات في منصبه متظاهرا بمظهر النزيه المعتدل البعيد عن الفساد.

ان العالم الخفي لهذا الشخص لو علم به الشعب العراقي لاصبح ارام شيخ محمد عدو الشعب رقم واحد.. يقول احد الموظفين في مكتبه لقد شاهدنا العجائب منه.. وكنت من بين الموظفين القليلين الذين تحملوا جوره وظلمه وطغيانه وتصرفاته المجنونة الصادرة من عقلية مصابة بمرض جنون العظمه.

معظم موظفي وموظفات مكتب ارام اما نقلوا انفسهم الى دوائر اخرى.. او تركوا العمل واستقالوا نهائيا مثل حرسه ومرافقيه الشخصيين الذين لم يتحملوا المزيد من الاهانات الصادرة منه ليس فقط في لحظات غضبه ولكن حتى في اوقات راحته.. فهو ينادي على افراد الحماية ويقول (تعال حيوان او تعال حمار او تعال غبي).

في احد الايام اخبره احد الموظفين بان احدى زميلاتنا قدمت طلب اجازة لاجراء عملية جراحية.. فقال ارام ما هي العملية الجراحية.. فاخبره الموظف بخجل انها عملية نسائية.. فقال ارام اريد ان تاتي الموظفة بنفسها لتخبرني ما هي عمليتها النسائية.. فشعرت الاخت المسكينة بالحزن الشديد وكرهت حتى الدوام في هذا المكتب المشؤوم لان هذا التصرف لايتصرفه الا شخص فاقد القيم الاخلاقية والانسانية..

ومكتب السيد ارام منذ الشهور الاولى لاستلامه منصبه مليء بالبنات الى درجة ان كل دوائر مجلس النواب صارت تضحك علينا وتقول ان مكتبكم صار نادي او كافتريا مخصصة لارام وموظفاته.. لكننا كنا نسكت مضطرين خوفا من انتقامه.. حتى ان عمليات البواسير التي دفع اجورها من المال العام اضطررنا ان نسكت عنها ولا نتكلم حولها نهائيا خوفا من بطشه وانتقامه.. لكننا في داخلنا نقول ان الشعب العراقي كله انشغل بقضية عملية الشيخ خالد العطية فكيف سيستقبل الناس معلومة العمليتين الجراحيتين لنائب رئيس المجلس ارام شيخ محمد؟

هل آن الاوان ليقول الشعب كلمته ضد الفاسدين وسراق المال العام.. وهل سيحاكم القضاء ارام شيخ محمد ويحاسبه على طغيانه وفساده؟ ام انه انهى دورته النيابية بسلام وبلا حساب وعقاب ثم يستمتع بالتقاعد ويصرف الرشاوي التي كان يستلمها هو وزميله الفاسد سليم الجبوري مقابل الغاء او تسويف استجوابات الوزراء والمسؤولين الفاسدين؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *