عندما يتحول صحفي (مأجور) الى ( سياسي مسعور)!!

عندما يتحول صحفي (مأجور) الى ( سياسي مسعور)!!
آخر تحديث:

عبد الحسين عبد الرضا 

كثير هم الطارئون على الصحافة ومن دخلوا دهاليزها في غفلة من الزمان ، ظنا من هؤلاء انهم يمكن ان يستفيدوا من عاالم الأضواء الذي توفره السلطة الرابعة لـ (البعض) في الظهور ، ليستغلها لخدمة أغراضه الشخصية، وربما ليكون ( عبدا مأجورا ) لخدمة جهة خارجية تريد (تجنيد) الآخرين ليكونوا أحد أبواقها المهمة في العراق، وأمثلة من هذا النوع ازدادات هذه الأيام، لكن لعبتهم ( انكشفت) أمام الرأي العام العراقي وعرفت أساليب تضليلهم وخداعهم!!

وواحد من هؤلاء المحسوبين ظلما على الصحافة هو ( خالد السراي ) الذي تحول من اروقة الصحافة ، بعد ان دخلها خلسة، ووجد فيها ضالته، ليتحول الى ( كلب مسعور ) ينهش في الجسد العراقي، يثير احقاد الطائفية البغيضة ويسعر أبواقها عل العراقيون يكتوون بنيرانها المحرقة، بالرغم من طائفته خبرت أساليب كثير من سبقوه، وقد انقلبت على طائفتهم كوارث ونكبات لها أول وليس لها آخر، لكن ( السراي ) أراد ان يؤجج نيرانها مرة أخرى لأن (البعض) لم يرتو كما يبدو من بحور الدم العراقية الطاهرة التي سالت غدرا على ارض العراق، وأحرقت الأخضر واليابس ، ولم يتعض هذا الرجل من تجارب مريرة سابقة، ووجد هناك من أحد زعماء الكتل ( الطاكة ) الراغبة بالعودة الى ( الولاية الثالثة ) ليكون بوقه النازل الى الساحة ( يعربد) على هواه، عله يحظى برضى سيده ، بعد ان ارتضى ان يكون ( عبدا مأجورا ) حتى يكون ( المرشح القادم ) لدولة القانون ، بالرغم من ان رصيده ( صفر اليدين ) لكن التجارة الرائجة هذه الايام هو في اعادة بث الفتن الطائفية وتحريض الجمهور على الانتقام من الاخرين، حتى وان ذهب مستقبل هذا الجمهور الناقم على السلطة الى الجحيم، اما هو فقد قبض ( المقسوم) دولارات واوراق خضراء تسيل لها لعاب من استهوتهم لعبة تأجيج الاحقاد والضغائن، كونها سبيلهم الى اثارة الغرائز والتوجهات العدوانية للجمهور الناقم على السلطة وتحويله باتجاه آخر، نحو طيف آخر من ابناء شعبه، ويشعل أتون معارك لاتبقي ولا تذر!!

الا تبا للاقلام المأجورة، وتبا لمن يستغل عقول السذج والبسطاء عله يكون بمقدوره تأجيج حقدهم الى اتجاهات اخرى، لمجرد ان يكون له رقم في الانتخابات المقبلة ومنهم هذا الذي تحدثنا عنه ..وقد سقط الكثيرون في وحل اللعبة الانتخابية المبكرة، وبانت اوراقهم ، ولم يعد لهم من رصيد، ولن يقبضوا سوى لعنة الجمهور الذي يرفض ان يكون وقودا لحطب الطائفية البغيض، وعلى من يرتضي السقوط في المستنقع الطائفي ان يدرك ان لعبته الخطرة ستكلفه الكثير هذه المرة، بعد ان ينقلب السحر على الساحر، والله متم نوره ولو كره الكافرون!!

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *