عندما يرتقي الخائبين ظهور البراذين …بقلم الدكتور حسين الفتلاوي

عندما يرتقي الخائبين ظهور البراذين …بقلم الدكتور حسين الفتلاوي
آخر تحديث:

كل من يكتب عن الحرب في الرمادي اجدهم لايرون الا مايقال ومايسمعون ..واعتقد ان اي عسكري خدم في الجيش السابق يعرف مجريات الأحداث واهدافها …العراقيين صاموا كثيرا وكانوا وكنا نتوقع ان نكون كما هو حال ثورات الشعوب ان ينتفض الشعب ويقرر مصيره ويجلس على كرسي العراق من يراه مناسبا خلقا واخلاقا ..ولكن مايحصل هو استغلال جهات عديدة لسيناريو عديم الفائدة سواء من قبل الحكومة او من قبل اهل الرمادي ..الأحداث وميزان القوى والمصالح لم يفهمها اغلب الكتاب ولا يعرفها اغلب اصحاب الحراك ..من يتوهم ان وصله الى بغداد قاب قوسين او ادنى يكون غبيا لأن بغداد لايمكن الوصول لها وفق صراع دولي على سيادة بغداد واستغلال دماء اهل بغداد والعراقيين فا المخطط اكبر من توقعاتنا واكبر من الأصوات التي تنادي بالوطنية وساعة العسرة لاتجد منهم احد لنكن صريحين الحس الطائفي موجود وبقوة قاهرة وعمياء ..ومانسمعه هنا وهناك عن التآخي وغيره ماهو الا ذر الرمال في العيون ..ذات يوم احد المؤمنين سئل المرحوم الشعراوي متى يتوحد المسلمين قال له عندما تجد المصلين في صلاة الصبح بعدد المصلين في صلاة الجمعة ..وانا اقول عندما تتطهر قلوب العراقيين من الطائفية ولا اعني الجميع ولكن اعني دكاكين الوطنية عندما تتطهر قلوب أولائك فقط سنجد الزحف نحو بغداد سيكون بريئا ومليونيا ..انا عندما اتكلم بهذا الكلام لأني لمست وسمعت تلك السموم الطائفية من افواه الأفاعي التي تتقيد الجماهير من كل الطوائف ولم اتكلم جزافا ..اليست بغداد اهم من الرمادي ومن كربلاء ومن حزب البعث ومن الجيش اليست بغداد مهد الخلافة والعلم والتاريخ لماذا لايتم الحراك فيها وتعبئة الجماهير لأنقاذها لماذا لاتهب الرمادي وغير الرمادي لدعم بغداد يوم كان فيها يحتشد الألاف منددين بالقهر والقتل ..اذا كانت داعش والقاعدة تصول بين اهل الرمادي وهي ضد الحكومة كما تزعم الاخبار وهو ليس صحيحا لماذا لاتتواجد في بغداد وتقاتل الحكومة ان كانت جادة في اسلامها واهدافها فمن يصل الفلوجة هل يصعب عليه التواجد في بغداد لو ان كل منتسبي حزب البعث لبسوا اكفانهم ومعهم المقاومة ومعهم العشائر ودخلوا بغداد وفق سيناريو محدد اليس كافيا لتحرر بغداد …لماذا ندافع عن مدننا وعن خيمنا وعن شيوخنا وعن مراجعنا ولا ندافع عن العراق وبغداد ..السبب واضح لأن كل من ذكرتهم يخضعون لأجندات سعودية وايرانية وقطرية وتركية واسرائيلية ..والأجندات تلك لاترغب بتحرير العراق بقدر ماترغب بتصفية اوراقها في محافضات العراق واستعراض لقواها المتواجدة داخل العراق فتعيش تلك الدول وشعوبها وتنعم بكل الخير والعراقيين وحدهم هم من ينعمون بالقتل والتفجير والمؤامرات ..هذه الحقيقة لاتتكلمون عن الوطنية فالوطنية دفنت ولكن تكلموا عن مؤامرات لقتل كل من يتفوه باسم الوطنية والقومية العربية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *