عندما يفقد السياسي العراقي توازنه… اسامة النجيفي انموذجا بقلم الدكتور احمد العامري

عندما يفقد السياسي العراقي توازنه… اسامة النجيفي انموذجا   بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

 من المفارقات السياسية التي ظهرت بعد الاحتلال الامريكي للعراق بروز ظاهرة احتماء بعض السياسيين العراقيين ببعض القوى الاقليمية والدولية على حساب الموقف الوطني حيث يلجأ هؤلاء مع كل ازمة مهما كانت صغيرة او كبيرة الى شد حقايبهم وركوب اول طائرة وربما تكون خاصة ويتوجهون الى هذا البلد القريب او ذاك الذي وراء المحيطات  طالبين للنجدة و ايجاد الحلول السحرية للمشاكل الداخلية على اعتبار ان الاجنبي هو الاقدر على معالجة مشاكلنا في ضوء التأثير الذي يمتلكه داخل العراق والذي جاء مع الاسف نتيجة محاباة هذا الطرف او ذاك لهذا الاجنبي الذي اثبتت التجارب على امتداد مئات السنيين انه لا يبحث سوى عن ضمان مصالحة التكتيكية والإستراتيجية بعيدا عن اية هموم للشعب العراقي.لقد كنت انظر بعين اخرى الى رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي وكنت اعول على بعض مواقفه في احداث التوازن المطلوب داخل العملية السياسية بعد ان انفرد بها البعض وحولها الى عملية طائفية وعنصرية ومذهبية وكانت مواقفي مبنية في الواقع على جملة من التصريحات التي كان النجيفي يدلي بها شأنه شأن العشرات من سياسيي العراق الذين برعوا والحمد لله بالتصريحات النارية والذي يركن اليها يعتبرهم المنقذين والذين يمتلكون العصا السحرية لحل كل ما يقف امامنا من اشكالات سياسية واقتصادية وامنية متخذين من مقولة وزير اعلام هتلر غوبلز(( اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس)) فبعد ان فقدت كتلة متحدون التي يرأسها النجيفي البوصلة الوطنية في ايجاد حل لازمة الانبار وساهمت بشكل او باخر في تعميقها من خلال مواقفها المؤيدة لمواقف الحكومة جاء موقف رئيس البرلمان اسامة النجيفي الذي يبحث عن كل مناسبة لكي يجدد ولاؤه الى ايران حيث التقى في تونس على هامش احتفالاتها باقرار الدستور برئيس مجلس الشورى الايراني علي لارجاني وبحث معه ازمة الانبار وكيفية ايجاد حلول لها. وسبق للسيد اسامة النجيفي وان كان حريصا على تقديم التعازي في طهران للجنرال قاسم سليماني مسؤول ملف العراق في ايران لمناسبة وفاة والدته.ان اسامة النجيفي يحاول ان يجير كل المواقف السياسية التي يمر بها العراق من اجل خدمة انجدته الحزبية والشخصية وخاصة رغبته الجامحة في ان يكون رئيسا للعراق خلفا للرئيس جلال طالباني الذي لا يعرف مصيره وما حل به لحد الان بعد ان تحدثت المعلومات عن صفقة بين الامريكان والمالكي والنجيفي وبمباركة ايران تفضي في جانب منها في تولي النجيفي منصب رئيس جمهورية العراق.ان النجيفي يمكن ان يكسب سياسيا على المدى القصير ولكنه سيخسر على المدى البعيد خاصة وان أي شهر عسل مع المالكي او ايران لن يكون طويلا بجانب اتضاح مواقفه امام الشعب العراقي الذي سيكون صاحب الكلمة العليا والفصل في ترجيح كفة هذا السياسي اوذاك فهل يتعظ السيد اسامة النجيفي من احداث التأريخ ويكف عن الالاعيب التي ستنقلب عليه وبالا

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *