غدا..اجتماع في باريس لبحث “مصير الموصل” بعد تحريرها!

 بغداد/شبكة أخبار العراق- تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، غداً الخميس، اجتماعاً وزارياً تحضره عشرون دولة، باستثناء إيران، لبحث مصير مدينة الموصل بعد “استعادتها” من داعش.وتشعر فرنسا التي تشارك بشكل عسكري فعّال، عبر طائراتها في معركة استعادة الموصل، بأنّه لا يجب إعادة إنتاج ما فعلته سابقاً في ليبيا، بعد إسقاط العقيد معمر القذافي حين تُرِك الشعب الليبي لوحده في مواجهة الفوضى التي لا تزال تسود في البلد، إلى الآن. ولذلك، قررت بالتنسيق مع الحكومة العراقية، الإعداد خلال الاجتماع الدولي لمرحلة ما بعد “تحرير” الموصل.ومن المقرر، أن يفتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الاجتماع الذي سيشارك فيه كل من الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، والسعودية وتركيا، التي تنطلق من مطاراتها العديد من طائرات التحالف الدولي، والتي سيمثلها نائب وزير الخارجية أوميت يالسين.ويستثني الاجتماع إيران، بسبب توتر علاقاتها مع السعودية، بحسب قول وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، وأيضاً بسبب دعمها للعديد من المليشيات الطائفية في العراق، والتي لا تخفي رغبتها في اقتحام الموصل، مع كل ما يمكن أن يترتب عليه من مخاطر صراعات وانتقامات طائفية في أكبر المدن العراقية.كذلك فإن روسيا لن تحضُرَ الاجتماع، لأنها لا تشارك في التحالف الدولي في العراق، ولأنها منهمكة في الحرب على سورية.وسيطرح الاجتماع على عاتقه نقاش ثلاثة مواضيع رئيسة، وهي حماية المدنيين في المدينة، التي يتواجد فيها نحو مليون ونصف مليون مدني، وفي البلدات المجاورة، وتقديم المساعَدة الإنسانية ثم وضع السلطات العراقية لخطة لفرض الاستقرار في المدينة والمناطق المحرَّرة من تنظيم “داعش”؛ وهو ما يتضمن “وضع إدارة في عين المكان”.وهناك اجتماعاً آخر يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي، لوزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي، وذلك في باريس أيضاً.