غوغل تحتفي بالنحات العراقي الراحل محمد غني حكمت

غوغل تحتفي بالنحات العراقي الراحل محمد غني حكمت
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- احتفلت شركة غوغل بالذكرى الـ87 لميلاد النحات العراقي الراحل محمد غني حكمت، ونشرت صورة  تمثل أحد أعماله النحتية شعارا لصفحة البحث الرئيس فيها كعادتها في تكريم الرموز الفنية والادبية العالمية وقد لقيت هذه الالتفاتة المهمة صدى واسعا لدى عموم الفنانين العراقيين والعرب. بعد هذا التكريم استذكرت وزارة الثقافة الفنان حكمت لمناسبة اختيار بغداد ضمن المدن الإبداعية على قاعة عشتار بمقر الوزارة.اشتمل الحفل على  معرض صور فوتوغرافية, من مقتنيات دائرة الفنون التشكيلية, تجسد الفنان في مشغله و تخطيطات لأعماله وبما يربو على 25 صورة. وتحدث الناقد التشكيلي قاسم العزاوي عن حكمت قائلا: «يعد النحات محمد غني حكمت ظاهرة نحتية مميزة امتدت من المحلية للعربية والعالمية وذلك من خلال أعماله المنتشرة في كل أرجاء العالم، وقد شكل مع أستاذه جواد سليم والفنان خالد الرحال هرما فنيا على أساسه ترعرع الكثير من الفنانين». مواصلا: «لقد أحب الراحل فن الزخرفة منذ صغره تأثرا بوالده الذي كان يعمل في تطريز العباءات، كما كان لزخارف الحضرة الكاظمية وابوابها والقباب اثر بالغ في تنمية ذائقته الفنية.. كما  دأب الراحل على توظيف الحكاية البغدادية ورموزها وقصائد كبار الشعراء مثل الشاعر مصطفى جمال الدين عبر اعماله النحتية المنتشرة في بغداد».

اشارت الفنانة التشكيلية نضال عقراوي وهي احدى طالباته بالقول «كنت قريبة منه وهو فنان محترم ذو أخلاق عالية، وكان يقضي كل أوقاته في نحت النصب والتماثيل وعمل الماكيتات. وأكثر أعماله كانت من البرونز، وقدم الراحل المرأة وخاصة العراقية بطريقة لم يقدمها غيره بشخصيتها القوية الصابرة وشموخها العالي». أسهم الراحل في المعارض الوطنية داخل العراق وخارجه وحصل على جائزة أحسن نحات من مؤسسة كولبنكيان العام 1964، وله مجموعة من التماثيل والنصب والجداريات في العاصمة بغداد منها تمثال شهرزاد وشهريار، علي بابا والأربعون حرامي، حمورابي، جدارية مدينة الطب, ونصب السندباد البحري في مدخل فندق الرشيد, والمتنبي وبساط الريح, وأبو جعفر المنصور, والجنية والصياد، فضلا عن أعمال أخرى لا تحصى، منها 14 لوحة جدارية في إحدى كنائس بغداد تمثل درب الآلام للسيد المسيح. كما افتتح له أربعة نصب اخرى لم يشاهدها لانه توفي قبل الافتتاح منها نصب الفانوس السحري وقصيدة بغداد.
كما أنجز محمد غني حكمت في ثمانينيات القرن الماضي إحدى بوابات منظمة اليونيسيف في باريس وثلاث بوابات خشبية لكنيسة (تيستا دي ليبرا) في روما ليكون بذلك أول نحات عربي مسلم ينحت أبواب كنائس في العالم، فضلا عن إنجازه جدارية الثورة العربية الكبرى في عمان وأعمال مختلفة في البحرين تتضمن خمسة أبواب لمسجد قديم وساعد حكمت في عمل نصب الحرية الذي كان من تصميم أستاذه النحات العراقي المعروف جواد سليم.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *