فهمي:برنامج سائرون..تعزيز الوحدة الوطنية وخدمة المواطن واستقلال القرار العراقي

فهمي:برنامج سائرون..تعزيز الوحدة الوطنية وخدمة المواطن واستقلال القرار العراقي
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- قال الامين العام للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي، الخميس، ان كتلة “سائرون”، المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بدأت بالتحرك نحو القوى السياسية.ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن فهمي، الذي حصل على مقعدين في البرلمان العراقي ضمن كتلة سائرون، قوله ان “أهم ما نفكر فيه حالياً هو البرنامج قبل الخوض في أي تفاصيل تخص تشكيل الحكومة المقبلة؛ لأننا اعتدنا في المرات السابقة أن نتعامل وفق مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية أولاً؛ الأمر الذي كان يؤدي إلى تأخر في تشكيل الحكومة لأن كل شيء يخضع للنقاط، وهذه المناصب لمن وتلك لمن، بينما الآن ما يهمنا هو المشروع والبرنامج الذي يجب أن نتفق عليه أولاً”.وكشف فهمي عن أن “كتلة (سائرون) بدأت التحرك مع مختلف القوى السياسية من أجل بلورة رؤية موحدة لكي تكون أساساً للمفاوضات؛ لأننا لم نبدأ بعد إجراء المباحثات مع أي طرف بشكل رسمي، علماً بأن الاتصالات التي أجريناها حتى الآن مشجعة”.وحول اختلاف التوجهات داخل كتلة «سائرون» بين جمهور إسلامي وجمهور مدني؛ وهو ما قد يشجع رهانات الآخرين على تفككها، يقول فهمي، إن “كتلة (سائرون) متماسكة؛ لأن جميع أطرافها وضعت البرنامج والمشروع في المقدمة، وليس الحصص والمصالح؛ وهو ما يجعل أمر تفكك الكتلة بعيد المنال”.وبيّن فهمي، أن “(سائرون) بدأت في بعث رسائل إلى مختلف الجهات حتى تبدد مخاوف الجميع”، داعياً “دول الجوار وكذلك الولايات المتحدة الأميركية إلى عدم الخوف من توجهاتنا؛ لأن كل ما نريده هو عراق مستقر وقيام مصالح متبادلة مشتركة مع جميع دول الجوار من دون استثناء على قاعدة المصالح المشتركة بين بلداننا، كما أننا في الوقت نفسه لن نجعل العراق قاعدة ضد الآخرين، حيث نعمل على سيادة العراق ولا نقبل التدخل في شؤونه الداخلية”.وحول قضية تشكيل الحكومة، يقول فهمي، إن «هذه العملية يمكن أن تكون بمثابة اختبار أولي لجدية الكتل السياسية في تجاوز نهج المحاصصة الذي درجنا عليه في المراحل السابقة”.وحول ما إذا كان صعود الصدريين سينعش آمال المدنيين ويقوّض فرص الإسلاميين في التشبث بالسلطة، يقول فهمي، إن “ما حصل هو تقويض مواقع أصحاب مشاريع الطائفية السياسية حيث عبرت الانتخابات قبل التحالفات عن هذا الأمر بشكل واضح، وبالتالي فإن القصة لا تتعلق بالإسلامي في مواجهة المدني بقدر ما تتعلق بأصحاب المشاريع الطائفية”.واشار الى ان “مقتدى الصدر نفسه محسوب على الإسلام، لكنه ضد الطائفية ومشاريع التقسيم، وبالتالي فإن تحالفنا معه يتخطى مثل هذه المعادلة، بل يقوم على أساس البعد الوطني والسياسي، وليس الانتخابي فقط”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *