في القاهرة .. 82 جريحا يسقطون في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي

في القاهرة .. 82 جريحا يسقطون في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي
آخر تحديث:

القاهرة – شبكة أخبار العراق: سقط 82 جريحا في اشتباكات وقعت الجمعة بين أنصار ومعارضين للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها، وسط القاهرة بعد تظاهرة نظمتها الجماعة للمطالبة بـ”تطهير القضاء” على خلفية أزمة بين الإخوان والقضاء. وقال شهود إن الاشتباكات اندلعت عندما توجه بعض الإسلاميين في مسيرة باتجاه ميدان التحرير فتحرك المعارضون المتواجدون في الميدان نحوهم واشتبك الطرفان في ميدان عبد المنعم رياض الواقع في منتصف الطريق بين دار القضاء العالي وميدان التحرير. واستخدمت في هذه الاشتباكات العنيفة الحجارة وزجاجات المولوتوف كما أطلقت قنابل دخان يدوية الصنع من قبل متظاهرين لم يعرف إلى أي طرف ينتمون وسمع دوي طلقات خرطوش (تطلق من بنادق صيد) في حين لم تكن الشرطة متواجدة في المنطقة عندما بدأت الصدامات. وأكد رئيس الوزراء في بيان أصدره أن “استمرار التظاهر الذي يؤدى إلى أعمال العنف يضر بأمن واقتصاد البلاد، ويقوض جهود الإصلاح والتنمية التي تبذلها الحكومة لعودة الأمن والخروج بالبلاد من هذا الوضع الاقتصادي الدقيق”.

 حصار جمعية الشبان المسلمين بالقاهرة (21:00 بتوقيت غرينتش)

صرح المستشار أحمد الفَضالي، مؤسس تيار الاستقلال، أن جموعا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، قاموا بحصار مقر جمعية الشبان المسلمين بشارع رمسيس القريب من دار القضاء العالي بالقاهرة، وسط مخاوف من الاعتداء علي المبنى والموجود بداخله أكثر من 260 شخصا. وقال الفضالي “إننا حوصرنا أثناء مؤتمر تيار الاستقلال، وألقيت علينا الحجارة والمولوتوف، وحاول المحاصرون كسر أبواب المبنى للدخول”، إذ لم  تستطع الشرطة إخراج المحتجزين لفترة ليست بالوجيزة. وقال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة إنه “كان يوجد أعداد غفيرة من أنصار التيارات السياسية المعارضة في المؤتمر” مؤكدا أن المستشار الفضالي طلب من الشرطة تأمين مبنى الجمعية. وأضاف عثمان أنه تم عمل ممر آمن لخروج المحتجزين من الجمعية، ولم يتأذ منهم أحد بضرر. ووجه الفضالي اتهامات لجماعة الإخوان خلال مؤتمره الصحافي، وقال، بحسب ما نقل عنه مراسل “راديو سوا” في القاهرة، إن “النظام الحاكم يدعو إلى مظاهرات ضد القضاء الذي جاء بالإخوان ورئيسهم إلى سدة الحكم”.

 ارتفاع حدة المواجهات (15:13 بتوقيت غرينتش)

تراشق مؤيدو مرسي والمعارضون بالحجارة وأطلقت قنابل دخان، كما سمع دوي إطلاق نار، فيما أحرق متظاهرون آخرون حافلة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وأفاد رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة في وزارة الصحة خالد الخطيب بأن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عشرات بجروح، وأكد عدم وقوع وفيات. ودفعت وزارة الداخلية من جانبها بتعزيزات أمنية للفصل بين الجانبين، وأطلق الغاز المسيل للدموع وسط حالة من الكر والفر بين المتظاهرين. واستنكر جلال أمين “الأمين العام” لحزب النور، وهو أكبر الأحزاب السلفية في البلاد، ما وصفه بالاعتداء على “المتظاهرين السلميين”، ودعا إلى الحوار للخروج من الأزمة الحالية. وقالت صحيفة الأهرام المصرية إن المشاركين في التظاهرة التي انطلقت في محيط دار القضاء العالي رددوا هتافات تطالب بمحاكمة النائب العام السابق عبد المجيد محمود الذي أقاله مرسي. وطالب متظاهرو جماعة الإخوان المسلمين بمحاكمة رئيس نادي القضاة أحمد الزند الذي يعتبرونه أحد رموز النظام السابق. ونقلت صحيفة الأهرام عن الزند قوله إنه لن يسمح للجماعة بـ”أخونة القضاء”، واصفا التعديلات المطروحة على مشروع قانون السلطة القضائية بأنها “سياسية الغرض تهدف للسيطرة على المؤسسة القضائية”.

 متظاهرون يتوافدون إلى وسط القاهرة (9:13 بتوقيت غرينتش)

بدء المتظاهرون المصريون بالتوافد إلى محيط دار القضاء العالي وسط القاهرة للمشاركة في “مليونية تطهير القضاء” التي دعت إليها قوى إسلامية، بينما دعت السفارة الأميركية في القاهرة مواطنيها إلى “توخي الحيطة والحذر”. وقام المتظاهرون بنصب مكبرات للصوت والمنصات ورفعوا لافتات من بينها “حكمت المحكمة ببراءة مبارك ونظامه” و”يا قاضي خايف ليه أنت حرامي ولا إيه”. وطالب المتظاهرون مجلس الشورى بإقرار قانون السلطة القضائية “لتحقيق استقلال القضاء” و”تطهير كافة مؤسسات الدولة من الفاسدين”، ومحاكمة قتلة الثوار ورموز النظام السابق. وأصدر القضاء المصري عدة أحكام ضد قرارات الرئيس مرسي منذ توليه الحكم في نهاية يونيو/حزيران الماضي من بينها حكم صدر الشهر الماضي بعودة النائب العام السابق عبد المجيد محمود إلى منصبه بعد أن عزله الرئيس في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وعين بدلا منه المستشار طلعت عبد الله. وشارك في التظاهرة قوى إسلامية أبرزها حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الإسلامية، وحزب الوسط الإسلامي، ورابطة المحامين الإسلاميين. ولكن عددا من الأحزاب والقوى السياسية والثورية المدنية وبعض الأحزاب الإسلامية أعلنوا مقاطعتهم للمليونية أبرزها حزب النور، وحزب الدستور الذي يترأسه محمد البرادعي، والتيار الشعبي بزعامة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي. وقال رئيس منظمة الشباب في حزب المؤتمر شادي العدل إن الإخوان المسلمين “يحاولون إلهاء معارضيهم بالجدل في شأن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك”. وأشار وكيل مؤسسي حزب السادس من أبريل طارق الخولي إلى أن “القضاء المصري نزيه”، مؤكدا عدم وجود أي دليل على تورطه في صفقات لتبرئة رموز النظام السابق. واتهم في تصريح لـ”راديو سوا” النظام الحالي بـ”التقاعس” في محاكمة رموز النظام السابق، “لأنه لا يقدم الأدلة الكافية التي يحكم القضاء من خلالها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *