في ضوء المؤتر الصحفي للدكتور اياد علاوي.. بطولات من ورق بقلم علي زياد

في ضوء المؤتر الصحفي للدكتور اياد علاوي.. بطولات من ورق    بقلم  علي زياد
آخر تحديث:

يبدوا ان الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية التي تبعثرت الى اشلاء عدة ورئيس القائمة الوطنية العراقية للانتخابات المقبلة يعيش في كوكب اخر غير الارض وبلد غير العراق لان ما طرحه في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاحد يدلل في ابسط مايدلل عليه ان الرجل قد اصيب بنوع لا شفاء منه من العمى السياسي وفقدان التوازن والتقدير غير الصائب والموضوعي لمجريات الامور في العراق بحيث يتصور ان تهديداته للمالكي يمكن ان تأتي باي نتائج ومهما كانت محدوديتها. واذا كان السيد علاوي قد حاول ان يكسب ود السعودية وقطر الذين اتهمهما المالكي بشن حر على العراق وهو اتهام باطل من الاساس ولا ادلة عليه ابدا فان مثل هذه المحاولة قد ولدت ميتة لان مايجري في العراق هو اكبر بكثير من اتهامات المالكي لان  العراق اصبح موطنا لجميع الارهاب العالمي وعلى ارضة تتصارع قوى اقليمية واستخبارات دول عديدة كل منها يسعى لضمان مصالحة بالطريقة التي يراها مناسبة وكل ذلك بفضل المالكي نفسه الذي ترك حدود العراق مشرعة الابواب للقاصي والداني.لقد حاول اياد علاوي في مؤتمره الصحفي ان يوحي للقلة القليلة ممن  يزالون يصدقونه من الملتفين حولة لاسباب المنفعة ان الرجل يمتلك من الاوراق ما تمكنه من تغيير اللعبة السياسية بالعراق بحيث تجري الامور في صالح المشروع الوطني والحد من نفوذ المالكي والاحزاب الدينية المتسلطة على رقاب الشعب العراقي والتي تمكنت خلال العشر سنوات الماضية من تدمير جميع  البنى الارتكازية للعراق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا.لقد ظل علاوي خلال الفترة الماضية اسيرا لنوري المالكي يتصيد هفواته وسقطاته وينبري للرد عليها وليس له شغل شاغل غير الظهور في الفضائيات لتوجيه اللوم والانتقاد للمالكي من دون ان يكلف نفسه طرح البدائل في وقت يتم فيه ذبح الشعب العراقي بايدي المالكي والقاعدة وايران والمليشيات وما اكثرها هذه الايام في فترة مابعد الاحتلال بينما يحافظ علاوي على انتقاداته للمالكي حتى بات كل واحد منا ينتظر ان يعقب علاوي بعد كل خطبة او مؤتمر صحفي او لقاء تلفازي للماكي.نحن نعرف ان كل مايقوله علاوي انما هو لاغابات انتخابية ومحاولة من قبله لكسب بعض الاصوات رغم معرفة الجميع ان حظوظه في الانتخابات هي صفر او اقرب الى الصفر حيث تم اختباره في الانتخابات الماضية بعد ان خيب ظن وامال الكثيرين ممن اعطوا اصواتهم الى القائمة العراقية وذهبت امالهم وطموحاتهم ادراج الرياح العاتية. فما نقوله للدكتور اياد علاوي ان يكف عن العنتريات والتهديدات ويعرف حجم نفسه ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *