في محرم حاربوا الفساد، هذا ما يريده الحسين

في محرم حاربوا الفساد، هذا ما يريده الحسين
آخر تحديث:

 بقلم:سليم الحسني

سيمر محرم مثل الذي قبله، ممارسات طقوسية محدودة التأثير، تنحصر في دائرة الحزن أو محاولة إظهار الحزن، بينما أراد الحسين عليه السلام لنهضته أن تكون راية مرفوعة للإصلاح وتغيير الواقع المنحرف والفاسد الى حياة مستقيمة صحيحة.

في كل سنة، نهتف (لبيك يا حسين) لكنه مجرد صراخ لا ينبعث من الروح الحسينية، ولا ينتمي الى منهج سيد الشهداء، فما جدوى الهتاف عاماً بعد عام، ونحن نسير بعيداً عن خطه في الإصلاح، ونهمل شعاره في الثورة على مظاهر الفساد في الدولة؟

إن (لبيك يا حسين) تعني أن نطلقها صرخة مدوية صاخبة بوجه المفسدين، ونحن نعرفهم باسمائهم وكياناتهم وتشكيلاتهم، لكننا لا نريد مواجهتهم.نقبل بالذل حين يسرقون لقمة الفقير ودواء المريض، ومع ذلك نهتف (هيهات منا الذلة)، أليس هذا هو الخذلان بعينه لأبي الأحرار؟

(لبيك يا حسين) يقولها الذي آمن حقاً بمنهج الحسين، وأتجه صوب الفاسدين من كل الكيانات والكتل والقيادات، يهتف عند أبوابهم ويصرخ بوجوههم:

اكشفوا الفاسدين وأرجعوا أموال الشعب.

اتركوا الامتيازات وأطعموا الجياع.

حاكموا السّراق وعصابات النهب وطبقوا القانون.

حين تهتف الجموع بهذه الهتافات وامثالها، فانها ستكون قد هتفت بـ (لبيك يا حسين) عملاً بدل القول، وفعلاً بدل الصراخ. وستصبح جديرة بانتمائها لمدرسة الحسين.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *