قياديون كرد:زيارة البارزاني لبغداد خارطة طريق لحل الخلافات

قياديون كرد:زيارة البارزاني لبغداد خارطة طريق لحل الخلافات
آخر تحديث:

 أربيل/شبكة أخبار العراق- أكد قياديون كرد، الأحد، أن زيارة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود بارزاني، إلى بغداد والنجف أذابت الجليد، معتبرين الزيارة بداية لتأسيس خريطة طريق وأسس متينة لمعالجة جميع مشكلات العراق.وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس السابق للجنة القانونية في البرلمان العراقي، محسن السعدون في حديث صحفي له اليوم، إن “مسعود بارزاني هو آخر القيادات الكبيرة ممن بقي في المشهد السياسي العراقي من قادة المعارضة، الذين واصلوا العمل بالصدارة بعد التغيير حتى الآن”.وأضاف السعدون،  أن “الزيارة جاءت بعد متغيرات كثيرة حصلت، سواء في بغداد أو أربيل، فضلاً عن أن بارزاني لم يأت إلى بغداد منذ أكثر من سنتين، تضاف إلى ذلك النتائج التي ترتبت على الاستفتاء والحاجة إلى بدء تفاهمات جديدة مع كل الأطراف”، مشيراً إلى أن “الفوز الكبير الذي حققه الحزب الديمقراطي، سواء في الانتخابات الاتحادية، حيث جاء في المقدمة، وكذلك في انتخابات الإقليم، أثبت قوة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي رأى من جانبه أن يفتح صفحة جديدة مع الجميع دون استثناء”.وأوضح، أن “هناك سياسة جديدة للحزب الديمقراطي، وأنه يرى أن هناك فرصة لحل المشكلات العالقة مع بغداد”.
من جانبه، قال عضو البرلمان السابق عن حركة التغيير مسعود حيدر، الذي انتقل إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني وجاء إلى بغداد في عداد الوفد المرافق لبارزاني، إن “الزيارة جاءت لتأكيد دعم بارزاني لحكومة عادل عبد المهدي وضرورة تكملة الكابينة الوزارية، بالإضافة إلى مراجعة للعملية السياسية ووضع خريطة طريق وأسس متينة لمعالجة جميع مشكلات العراق؛ السياسية والأمنية والاقتصادية، والدستورية، بما فيها الموضوعات بين الإقليم وبغداد، خصوصاً المناطق المتنازع عليها، وتحديداً كركوك”.وأضاف حيدر، الذي كان قريباً من جو المباحثات واللقاءات، أنه “تم التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مكونات الشعب العراقي والقوى السياسية، وضرورة الاستفادة من الماضي والتطلع للمستقبل وخدمة جميع مكونات الشعب العراقي”.وبشأن ما إذا كانت هناك اتفاقات محددة تم التوصل إليها، قال حيدر إن “القادة يناقشون ويتفقون على الأطر والخطوط العامة، وتتم ترجمة هذه الأمور على الأرض لاحقاً”، مبيناً أن “زيارة بارزاني أذابت الجليد بين بغداد وأربيل، وساهمت في معالجة قضايا كبيرة في العملية السياسية ستظهر نتائجها في المستقبل المنظور، بعد تكملة الكابينة الوزارية؛ بما فيها مبادئ الشراكة في صنع القرار والتوافق في التشريعات والتوازن المكوناتي في مؤسسات الدولة الفيدرالية”.ووصل بارزاني، (الخميس 22 تشرين الثاني 2018) ، إلى بغداد في أول زيارة منذ توتر العلاقات بين حكومتي المركز والإقليم على نحو غير مسبوق في أعقاب استفتاء الانفصال في ايلول من العام الماضي.وبعدها توجه إلى محافظة النجف، والتقى هناك بزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.وفرضت بغداد على إثر الاستفتاء عقوبات على الإقليم من بينها حظر الرحلات الجوية الدولية، وطرد البيشمركة من المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، قبل أن ترفعها تدريجيا على مدى الأشهر الماضية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *