قراءة..في الوثنية السياسية بالعراق…!!

قراءة..في الوثنية السياسية بالعراق…!!
آخر تحديث:

بقلم:جلال الزبيدي

العراق تتوارث فيه منظومة معقدة تختلط فيها وتتداخل معالم الوثنية السياسية والوثنية الدينية..قديما كان البشر يعبدون الشمس والقمر والنجوم لابل البعض يصنع اوثانه يعبدها ثم ياكلها كصناعة الحلوى والفواكة والتمر..وفي عالمنا العراقي المعاصر ايضا بدأت تنتشر بعض اشكال(الوثنية الدينية)بتوجه نحو طلب الرضا والمغفرة وتقديم الاموال والقرابين للحيوانات كالخرفان والماعز والابقار نعبدها ونذبحها وناكلها ايضا..!! لابل وحتى للاحجار واعمدة الكهرباء يتم التبرك بها..!! لابل ان بعض المعممين وصل به عدم الحياء في(البصق)في قناني الماء ويزدحم المغفلين من البشر طوابير لشرب هذه قناني الماء الملوثة. هذه النماذج من(الوثنية الدينية)هي بالضرورة نتاج (للوثنية السياسية)التي بدأت بواكيرها  بعد وصول (احزاب الاسلام السياسي)للسلطة في2003 ولحد الان…؟ان منظومة الاحزاب التوليتارية والثيوقراطية كانت تشكل حاضنة لمأسسة وصناعة الوثنية السياسية حيث قامت هذه الانظمة بنشر الوثنية العقائدية كسبيل لاعادة بناء ألة اعلامية تعمل بلا هوادة على اعادة انتاج(عقل)عراقي جديد يتبنى مقولات(القائد الضرورة) وتأليه وحدانية هذا الوثن السياسي الجديد عن طريق ماكنة اعلامية مهولة .مهمته صناعة(الوثن البشري).ويبرز هنا دور علماء ووعاظ السلاطين.حيث نجد في محيط كل وثن سياسي جلاوزة ومرتزقة وانتهازين ومنتفعين يتم انتقاؤهم بعناية فائقة من الجهلة والمغفلين واشباه المتعلمين والرعاع..وجدير بالذكر هنا ان المحيطين بالوثن البشري وحواشيه يصابون بنفس مرض(الوثنية السياسية).ويتحول كل واحد منهم الى وثن بشري صغير..ولذلك نجد وزراء الوثن اوثان.. ونواب الوثن أوثان..جنوده وضباطه ومليشياته أوثان..والدولة التي تصاب بداء الوثنية السياسية كالعراق ينخرها عادة الفساد واللصوصية والدوغماتية.وتتحول الى دولة فاشلة…؟؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *