قراءة “كامو وسارتر” في نادي السرد البصري

قراءة “كامو وسارتر” في نادي السرد البصري
آخر تحديث:

 البصرة /شبكة اخبار العراق- في افتتاح نادي السرد باتحاد الأدباء والكتاب بمدينة البصرة، قدَّم القاص رمزي حسن محاضرة بعنوان (كامو.. سارتر- حكاية صورة فوتوغرافية) تناول فيها صورة فوتوغرافية التقطت في مرسم بيكاسو وضمت أهم الشخصيات الفكرية والثقافية والفنية في أربعينيات القرن الماضي. حسن بيَّن، في أمسية الافتتاح التي قدَّمها الشاعر واثق غازي، أن هناك اثني عشر شخصاً يظهرون في هذه الصورة، ثمانية منهم واقفون يتوسطهم بيكاسو الذي يقف في قلب الصورة مكتوف الأيدي، فيما تقف سيمون دي بوفوار في أقصى اليمين وهي ترتدي معطفاً أسود وتمسك بيدها كتاباً تضعه على صدرها، وإن بدت دي بوفوار مختلفة بعض الشيء عن الصورة التي عرفناها عنها. ويشير رمزي إلى أن الجميع في الصورة يظهرون في جو احتفالي حميم باستثناء سارتر وكأنه لم يدخل في الجو أو غير مكترث لما يجري حوله. ويظهر سحر كامو واضحاً في هذه الصورة في الثلاثينيات، حسب ما يرى حسن، عندما صعد نجمه في الأدب، وهي الفترة التي نشر فيها الغريب، وهي تكاد تتطابق وروحه الانبساطية، بينما سارتر في نهاية الثلاثينيات، وهو يبدو في الصورة أصغر سناً من كامو المفعم بالحيوية، وفي الوقت نفسه يبدو كامو في الصورة أكثر جاذبية.. العلاقة بين سارتر وكامو أخذت حيزاً مهماً من قبل رمزي حسن، إذ أشار إلى أن علاقتهما بدأت في العام 1943، أي قبل التقاط الصورة بعام واحد، لتنتهي بعد عشر سنوات بخلاف شديد لم ينته إلا برحيل كامو في العام 1960 فيها: «يمثل كامي في هذا القرن وضمن حركة التاريخ الوريث المعاصر لتلك السلالة الطويلة من فلاسفة حين نعاه سارتر بكلمة جاء الأخلاق»..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *