جبار الياسري
يجب أن يعلم القاصي والداني بأننا عندما نتحدث ونكتب ونتصدى للواقع المرير , ونشرح ونبيين ونُذّكر بمسلسل الجرائم والظلم والحيف الذي وقع علينا كعرب وكمسلمين على مدى عقود إن لم نقل قرون , كفلسطينيين ولبنانيين وليبيين ويمنيين وصوماليين وكعراقيين خاصة ..
فعندما نتصدى ونفضح خطط وجرائم الولايات المتحدة الأمريكية بحقنا , فاننا لا نعني الشعوب الأمريكية أبداً , لأننا كعرب وكمسلمين أصبحنا جزء منها .. وعندما نتحدث عن الكيان الصهيوني فإننا لا نعني عامة اليهود أبداً , فاليهود خطفوا من قبل المحفل الماسوني الصهيوني بالضبط كما تم خطف الشيعة العرب من قبل المحفل الصفوي منذ سقوط الإمبراطورية الفارسية , وهنالك من اليهود وتحديداً العراقيين والعرب ممن بكوا دماً على العراق عندما تم استهدفته بشكل همجي وبربري غادر من قبل إدارة المجرمين الأولى والثانية لعائلة آل بوش الماسونية الصهيونية ( الأب والأبن ) , وهنالك من أبناء عمومتنا من اليهود الشرفاء الذين يعيشون داخل ما يسمى ” إسرائيل ” لكنهم لا يعترفون بوجودها أصلاً , بل يتحدون هذا الكيان المسخ في عقر داره ويقولون بالحرف الواحد , نحن يهود فلسطينيين , على العكس تماماً ممن يدعون أنهم عرب ومسلمين وعراقيين كانوا يقولون في بداية الغزو البربري الهمجي الغاشم على العراق في 21/ 3/ 2003 , بأن سماع دوي الإنفجارات التي هزت بغداد , بعد سقوط الصواريخ والقذائف عليها كان بالنسبة لهم أجمل موسيقى سمعوها في حياتهم , كما قال المجرم ” كنعان مكية ” , أو كما قال أحمد الجلبي , أو أياد علاوي , ومن هم على شاكلتهم .
كذلك عندما نقول تارة إيران وتارة آخرى نقول الفرس أو الصفويين أو أحفاد كسرى .. ألخ من التسميات , فإننا لا نقصد ولا نستهدف الشعوب الإيرانية المسلمة التي تربطنا بهم رابطة الدين منذ 1400 عام , ورابطة الجوار المشترك عبر آلاف السنين , ورابطة الأخوة الإنسانية التي هي فوق كل الإعتبارات كما وصفها سيد البلغاء الإمام علي كرم الله وجهه حين قال : ((الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)).
نحن لا نحرّض على تخريب وتدمير إيران أو قتل شعبها بالحروب والحصار كما فعلت معنا !, كعرب وكعراقيين لم ولن نتآمر على إيران مع كل من هب ودب من أعداء الله والإنسانية عبر التاريخ , كما فعل الإخمينيين منذ أن تآمروا علينا وأسقطو إمبراطورية بابل 539 ق . م , وحتى تواطئهم وتآمرهم علينا منذ عام 1980 مروراً بعام 1991 ووصولاً لعام 2003 حسب شهادتهم وتصريحات مسؤليهم , عندما قالوا وعلى أعلى المستويات , حسب ما صرح به نائب الرئيس الإيراني ” أبطحي ” بكل وقاحة .. بأنه لولاهم لما استطاعت الولايات المتحدة الأمريكة تدمير وغزو واحتلال كلٌ من أفغانستان والعراق !؟, هذه وغيرها من التصريحات التي تدينهم وتفضح أكاذيبهم ومخططاتهم , يجب أن نُذكّر بها على الدوام وعلى مر العصور .. الآن وغداً وبعد غد , كي تعلم هذه الأجيال المعاصرة والأجيال اللاحقة .
نقولها بإختصار شديد :
قادة النظام الإيراني أو بلاد فارس قديماً أو الشاهنشاهية لاحقاً أو نظام الملالي الحالي .. بل وحتى من يأتي بعدهم , لم ولن يتوقفوا أبداً عن مناصبتهم العداء والحقد والكراهية لنا كعرب وكعراقيين , فليس من باب التقية أو من باب الصدفة حينما قال عنهم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ( رض ) مقولته الشهيرة : ( يا ليت بيننا وبينهم جبل من نار ) !؟.
لقد حاول أسلافنا بكل الطرق والوسائل أن يبنوا مع الجارة إيران علاقات متوازنة طيبة ووثيقة , مبنية على التفاهم والإحترام المتبادل والندية وحسن الجوار والمصالح المشتركة كجارة مسلمة , لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً , بما فيهم النظام العراقي الوطني السابق , الذي أراد أن يدواي الجروح ويطوي صفحة الحروب والإقتتال والتدخل في الشؤون الداخلية , ويفتح صفحة جديدة معهم , ولكي يثبت حسن وصدق نواياه بادر بنقل طائراته الحربية والمدنية لتأمينها من القصف والتدمير الأمريكي عام 1991, بعد أن وعدتهم القيادة الإيرانية آنذاك برئاسة الثعلب الماكر هاشمي رفسنجاني بأنهم سيقفون مع العراق في حال وقع عليه اعتداء أو عدوان من الشيطان الأكبر ؟؟؟ , لكن ملالي الحقد الدفين طعنوا العراق من الخلف في صفحة الغدر والخيانة عندما دعموا كلابهم السائبة وعملائهم كي يعبثوا ويخربوا ويدمروا العراق ويعبثوا بمؤسساته ودوائره ويحرقوها , بحيث لم تسلم من حقدهم حتى المدارس والمستشفيات . وها هي صفحة الغدر والخيانة الثانية التي تدور رحاها منذ عام 2003 وحتى هذه الساعة , عندما تحالفوا سراً مع أمريكا لاحتلال وتدمير وتنصيب أدواتهم وعملائهم ونهب وتقاسم ثروات العراق فيما بينهم , ناهيك عن أن نظام الملالي نفسه اليوم يستخدم نفس تلك الطائرات التي أمنها العراق لديهم قبل أكثر 24 عام في قصف المدن والقصبات العراقية لقتل العراقيين في المحافظات الغربية والشمالية والشرقية , وقبلها في كربلاء والنجف عندما استهدفوا أهالي الزركة ومجزرة أتباع السيد الصرخي , بل الأدهى من ذلك أنهم يبيعون علينا هذه الطائرات بشرط أن يكون قادتها طيارين إيرانيين وهذه هي أم الكوارث وأم المصائب .
بالعودة لعنوان الموضوع … وكما أسلفنا نقولها ونحن على ثقة تامة بأننا كعرب وكعراقيين حكام ومحكومين , لا توجد أمامناً خيارات وحلول أخرى كالتي اتبعها العرب الأوائل والمسلمين الأوائل وجميع الأنظمة العربية التي جائت بعد عام 1916 , لوقف أو ردع هذه الشراذم التي كانت ومازالت تتحكم بهذا البلد الجار ( إيران أو ما يسمى الجمهورية الإسلامية منذ عام 1979 ) !؟؟؟: إلا إتخاذ خطوتين لا ثالث لهما لوقف العدوان وكف يد ملالي إيران عنا كعرب وكعراقيين , لأننا بصراحة .. لا يمكن لنا أن نبقى مكتوفي الأيدي ونقف موقف المتفرج على كل ما يجري من انتهاكات وجرائم بحقنا , ونبقى ننزف ونستنزف في حروب عبثية , واقتتال وفتن طائفية إلى ما لا نهاية , لأن الخاسران فيهما الشعبين العراقي والإيراني , وكذلك شعوب المنطقة وخاصة الخليجية التي تسرق وتهدر أموالهم وثرواتهم في شراء وتكديس الأسلحة الخردة ,وحالة اللا حرب واللا سلم التي يعيشونها , بحجة بعبع ومارد إيران .
ملالي إيران وعلى رأسهم ما يسمى المرشد ” علي خامنئي ” بالرغم من تسويتهم ملفاتهم العالقة مع أمريكا والغرب كـ ( الملف النووي وبرامج التسليح ) , وحلهم لمشاكلهم الاقتصادية وغيرها مع المجتمع الدولي … طبعاً على حساب الأمن القومي العربي وعلى حساب أرواح ودماء وثروات العرب والعراقيين , لكنهم بكل صلافة وصفاقة بعد أقل من أسبوع من عقد صفقتهم مع أمريكا والغرب .. بدءوا يَتحَدون المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين تجاهنا نحن العرب وأمة الملياري مسلم , وأمة النصف مليار عربي , ويقولون نحن سنبقى نتدخل .. ونتدخل وندعم حلفائنا وأصدقائنا في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين .. وإذا ما عاجبكم اضربوا رؤوسكم بالحائط !؟؟؟.
والدليل على ما نقول هو أنهم بعد هزيمة حلفائهم في اليمن , بدءوا يرسلون عملائهم ومتفجراتهم وانتحاريهم ومفخخاتهم إلى الكويت والسعودية والآن البحرين التي ضبطت قواتها الأمنية أحد الزوارق الذي يحمل عملاء إيران ومتفجرات لإثارة القلاقل في هذه المملكة العربية الصغيرة , والحبل على الجرار , كما يجب أن يعلم القاصي والداني بأن التفجيرات المروعة التي تطال العراقيين منذ بداية الاحتلال وحتى يومنا هذا ما هي إلا عمليات إجرامية يقوم بها عملاء إيران في هذه الحكومات العميلة المتعاقبة منذ تأسيس مجلس الحكم , تشتد أو تخفت بالتزامن مع طبيعة موقفهم على الساحة العراقية , فكلما أحسوا بالإنكسار والهزيمة وازدياد عدد قتلاهم وخسائرهم على أرض المعركة , كلما ازداد عدد التفجيرات , وتم انتقاء واختيار الأماكن بدقة طائفية متناهية , لقتل أكبر عدد من العراقيين الأبرياء بغض النظرعن هويتهم الطائفية أو المذهبية أو القومية , كما حصل في محافظة ديالى عندما أقدموا على تفجير خان بني سعد المروع الذي راح ضحيته مئات الأبرياء بين قتيل وجريح للتغطية على هزائمهم في محافظة الأنبار .
أخيراً .. وكما يقول المثل ( الباب الذي يأتيك منه شر أغلقه وارتاح ) , نناشد الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج , وجميع الشعوب المحبة للسلام , ونناشد الجامعة العربية بعقد قمة عربية طارئة , يتم فيها مناقشة موضوع الإرهاب والتدخل الإيراني في الشؤون العربية , وأن يضعوا القادة العرب خلال هذه القمة النقاط على الحروف قبل فوات الأوان , وأن لا تأخذهم بالحق لومة لائم , لوقف نزيف الدم العربي , ووقف التدخل الإيراني السافر والمستهتر في شؤوننا الداخلية { وأن يغلقوا هذا الباب .. أي باب الشر الإيراني كي تأمن وتستريح البلاد والعباد من أشرار وشرور شياطين إيران وإلى الأبد } .
عند ذلك .. صدقوا وثقوا بالله … ليس صعباً أو مستحيلاً أو ضرباً من الخيال , بأننا كعرب قادة وشعوب إذا اتخذنا هاتين الخطوتين أدناه , المدعومتين بقرار عربي قومي شجاع , فأنهما لا محالة ستجعلان ملالي قم وطهران وغيرهم بما فيهم أمريكا وبريطانيا , وستجعلهم يأتون صاغرين زاحفين على أناملهم , لقد ذهب وولى بلا رجعة زمن الحروب والاقتتال والغزو والاحتلال بين الدول والقارات منذ نهاية النصف الأول من القرن العشرين , أي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية , وإنتهى بلا رجعة بما فيه زمن الحروب الباردة بين القوى العظمى كما كان بين المعسكرين أو القطبين ( الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي ) , لكن للأسف نقولها بحرقة ومرارة مازالت الحروب الساخنة وليس الباردة والقتل والخراب والدمار مازال جاثماً على صدور العرب والمسلمين فقط , بحيث أصبحنا نحارب ونتقاتل ويقتل بعضنا بعضا بالنيابة عن إيران وعن أمريكا وعن مصالحهم , ولا نحتاج لعدو خارجي , فأعدائنا سلمناهم مفاتيح بلداننا بكل أدب واحترام , وأقمنا لهم السفارات العملاقة والقواعد العسكرية على أراضينا , العدو منذ عام 2003 دخل رسمياً وبدون استئذان في غرف نوم أغلب قادتنا وزعمائنا الأشاوس , العدو أصبح يرافقنا كالظل , ولا يمكننا الإستغناء عن خدماته الجليلة , فهو أصبح وأمسى بيننا , يحّرضنا ويدعمنا وينصحنا ويقدم لنا النصائح والمشورة ويدربنا كيف نتقاتل ونتفنن بالقتل والانتقام والإجرام , وارتكاب أبشع الفضائع وشتى أنواع التمثيل والذبح والسلخ بأبناء جلدتنا ومع هذا ندفع لهم مليارات الدولارات مقابل ذلك !؟؟؟.
ولكي نحافظ على ما تبقى من أوطان وكرامة ودماء وخيرات وثروات كما أشرنا أعلاه لردع إيران وغير إيران ..علينا إتخاذ خطوتين فقط لا ثالث لهما :
الخطوة الأولى – مقاطعة كافة المنتجات الإيرانية بكل أشكالها وألوانها , ووقف كافة أشكال التصدير والإستيراد منها وإليها , وطرد الشركات الإيرانية وكافة أشكال العمالة الإيرانية من دول الخليج خاصة . ووقف كافة الرحلات البرية والجوية والبحرية مع إيران .
الخطوة الثانية – التهديد الجدي عن طريق تسليم مذكرات احتجاج شديدة اللهجة للحكومة الإيرانية بقطع كافة أشكال العلاقات الدبلوماسية مع إيران إن لم تتوقف عن غطرستها وتحدياتها وتدخلها السافر في شؤون الدول العربية المجاورة لها وغير المجاورة .
نجزم بأننا كعرب عامة وكعراقيين خاصة .. لا خيار ولا بديل ولا حل ثالث يوجد لدينا أو أمامنا لوقف التمدد والتغلغل والتدخل الإيراني في شؤوننا الداخلية , ولهذا نجزم أيضاً في حال تطبيقهما شكلاً ومضموناً فإن ملالي إيران سينصاعون صاغرين لإرادة شعوبهم وسيتخلون عن كل هذه المهاترات والممارسات الإجرامية بحقنا نحن العرب وبحق شعوبهم المضطهدة أصلاً .
إذاً … ما الذي يمنقرار عربي قومي شجاع .. يجعل ملالي إيران وغيرهم يأتون إلينا زحفاً على أناملهم
يجب أن يعلم القاصي والداني بأننا عندما نتحدث ونكتب ونتصدى للواقع المرير , ونشرح ونبيين ونُذّكر بمسلسل الجرائم والظلم والحيف الذي وقع علينا كعرب وكمسلمين على مدى عقود إن لم نقل قرون , كفلسطينيين ولبنانيين وليبيين ويمنيين وصوماليين وكعراقيين خاصة ..
فعندما نتصدى ونفضح خطط وجرائم الولايات المتحدة الأمريكية بحقنا , فاننا لا نعني الشعوب الأمريكية أبداً , لأننا كعرب وكمسلمين أصبحنا جزء منها .. وعندما نتحدث عن الكيان الصهيوني فإننا لا نعني عامة اليهود أبداً , فاليهود خطفوا من قبل المحفل الماسوني الصهيوني بالضبط كما تم خطف الشيعة العرب من قبل المحفل الصفوي منذ سقوط الإمبراطورية الفارسية , وهنالك من اليهود وتحديداً العراقيين والعرب ممن بكوا دماً على العراق عندما تم استهدفته بشكل همجي وبربري غادر من قبل إدارة المجرمين الأولى والثانية لعائلة آل بوش الماسونية الصهيونية ( الأب والأبن ) , وهنالك من أبناء عمومتنا من اليهود الشرفاء الذين يعيشون داخل ما يسمى ” إسرائيل ” لكنهم لا يعترفون بوجودها أصلاً , بل يتحدون هذا الكيان المسخ في عقر داره ويقولون بالحرف الواحد , نحن يهود فلسطينيين , على العكس تماماً ممن يدعون أنهم عرب ومسلمين وعراقيين كانوا يقولون في بداية الغزو البربري الهمجي الغاشم على العراق في 21/ 3/ 2003 , بأن سماع دوي الإنفجارات التي هزت بغداد , بعد سقوط الصواريخ والقذائف عليها كان بالنسبة لهم أجمل موسيقى سمعوها في حياتهم , كما قال المجرم ” كنعان مكية ” , أو كما قال أحمد الجلبي , أو أياد علاوي , ومن هم على شاكلتهم .
كذلك عندما نقول تارة إيران وتارة آخرى نقول الفرس أو الصفويين أو أحفاد كسرى .. ألخ من التسميات , فإننا لا نقصد ولا نستهدف الشعوب الإيرانية المسلمة التي تربطنا بهم رابطة الدين منذ 1400 عام , ورابطة الجوار المشترك عبر آلاف السنين , ورابطة الأخوة الإنسانية التي هي فوق كل الإعتبارات كما وصفها سيد البلغاء الإمام علي كرم الله وجهه حين قال : ((الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)).
نحن لا نحرّض على تخريب وتدمير إيران أو قتل شعبها بالحروب والحصار كما فعلت معنا !, كعرب وكعراقيين لم ولن نتآمر على إيران مع كل من هب ودب من أعداء الله والإنسانية عبر التاريخ , كما فعل الإخمينيين منذ أن تآمروا علينا وأسقطو إمبراطورية بابل 539 ق . م , وحتى تواطئهم وتآمرهم علينا منذ عام 1980 مروراً بعام 1991 ووصولاً لعام 2003 حسب شهادتهم وتصريحات مسؤليهم , عندما قالوا وعلى أعلى المستويات , حسب ما صرح به نائب الرئيس الإيراني ” أبطحي ” بكل وقاحة .. بأنه لولاهم لما استطاعت الولايات المتحدة الأمريكة تدمير وغزو واحتلال كلٌ من أفغانستان والعراق !؟, هذه وغيرها من التصريحات التي تدينهم وتفضح أكاذيبهم ومخططاتهم , يجب أن نُذكّر بها على الدوام وعلى مر العصور .. الآن وغداً وبعد غد , كي تعلم هذه الأجيال المعاصرة والأجيال اللاحقة .
نقولها بإختصار شديد :
قادة النظام الإيراني أو بلاد فارس قديماً أو الشاهنشاهية لاحقاً أو نظام الملالي الحالي .. بل وحتى من يأتي بعدهم , لم ولن يتوقفوا أبداً عن مناصبتهم العداء والحقد والكراهية لنا كعرب وكعراقيين , فليس من باب التقية أو من باب الصدفة حينما قال عنهم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ( رض ) مقولته الشهيرة : ( يا ليت بيننا وبينهم جبل من نار ) !؟.
لقد حاول أسلافنا بكل الطرق والوسائل أن يبنوا مع الجارة إيران علاقات متوازنة طيبة ووثيقة , مبنية على التفاهم والإحترام المتبادل والندية وحسن الجوار والمصالح المشتركة كجارة مسلمة , لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً , بما فيهم النظام العراقي الوطني السابق , الذي أراد أن يدواي الجروح ويطوي صفحة الحروب والإقتتال والتدخل في الشؤون الداخلية , ويفتح صفحة جديدة معهم , ولكي يثبت حسن وصدق نواياه بادر بنقل طائراته الحربية والمدنية لتأمينها من القصف والتدمير الأمريكي عام 1991, بعد أن وعدتهم القيادة الإيرانية آنذاك برئاسة الثعلب الماكر هاشمي رفسنجاني بأنهم سيقفون مع العراق في حال وقع عليه اعتداء أو عدوان من الشيطان الأكبر ؟؟؟ , لكن ملالي الحقد الدفين طعنوا العراق من الخلف في صفحة الغدر والخيانة عندما دعموا كلابهم السائبة وعملائهم كي يعبثوا ويخربوا ويدمروا العراق ويعبثوا بمؤسساته ودوائره ويحرقوها , بحيث لم تسلم من حقدهم حتى المدارس والمستشفيات . وها هي صفحة الغدر والخيانة الثانية التي تدور رحاها منذ عام 2003 وحتى هذه الساعة , عندما تحالفوا سراً مع أمريكا لاحتلال وتدمير وتنصيب أدواتهم وعملائهم ونهب وتقاسم ثروات العراق فيما بينهم , ناهيك عن أن نظام الملالي نفسه اليوم يستخدم نفس تلك الطائرات التي أمنها العراق لديهم قبل أكثر 24 عام في قصف المدن والقصبات العراقية لقتل العراقيين في المحافظات الغربية والشمالية والشرقية , وقبلها في كربلاء والنجف عندما استهدفوا أهالي الزركة ومجزرة أتباع السيد الصرخي , بل الأدهى من ذلك أنهم يبيعون علينا هذه الطائرات بشرط أن يكون قادتها طيارين إيرانيين وهذه هي أم الكوارث وأم المصائب .
بالعودة لعنوان الموضوع … وكما أسلفنا نقولها ونحن على ثقة تامة بأننا كعرب وكعراقيين حكام ومحكومين , لا توجد أمامناً خيارات وحلول أخرى كالتي اتبعها العرب الأوائل والمسلمين الأوائل وجميع الأنظمة العربية التي جائت بعد عام 1916 , لوقف أو ردع هذه الشراذم التي كانت ومازالت تتحكم بهذا البلد الجار ( إيران أو ما يسمى الجمهورية الإسلامية منذ عام 1979 ) !؟؟؟: إلا إتخاذ خطوتين لا ثالث لهما لوقف العدوان وكف يد ملالي إيران عنا كعرب وكعراقيين , لأننا بصراحة .. لا يمكن لنا أن نبقى مكتوفي الأيدي ونقف موقف المتفرج على كل ما يجري من انتهاكات وجرائم بحقنا , ونبقى ننزف ونستنزف في حروب عبثية , واقتتال وفتن طائفية إلى ما لا نهاية , لأن الخاسران فيهما الشعبين العراقي والإيراني , وكذلك شعوب المنطقة وخاصة الخليجية التي تسرق وتهدر أموالهم وثرواتهم في شراء وتكديس الأسلحة الخردة ,وحالة اللا حرب واللا سلم التي يعيشونها , بحجة بعبع ومارد إيران .
ملالي إيران وعلى رأسهم ما يسمى المرشد ” علي خامنئي ” بالرغم من تسويتهم ملفاتهم العالقة مع أمريكا والغرب كـ ( الملف النووي وبرامج التسليح ) , وحلهم لمشاكلهم الاقتصادية وغيرها مع المجتمع الدولي … طبعاً على حساب الأمن القومي العربي وعلى حساب أرواح ودماء وثروات العرب والعراقيين , لكنهم بكل صلافة وصفاقة بعد أقل من أسبوع من عقد صفقتهم مع أمريكا والغرب .. بدءوا يَتحَدون المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين تجاهنا نحن العرب وأمة الملياري مسلم , وأمة النصف مليار عربي , ويقولون نحن سنبقى نتدخل .. ونتدخل وندعم حلفائنا وأصدقائنا في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين .. وإذا ما عاجبكم اضربوا رؤوسكم بالحائط !؟؟؟.
والدليل على ما نقول هو أنهم بعد هزيمة حلفائهم في اليمن , بدءوا يرسلون عملائهم ومتفجراتهم وانتحاريهم ومفخخاتهم إلى الكويت والسعودية والآن البحرين التي ضبطت قواتها الأمنية أحد الزوارق الذي يحمل عملاء إيران ومتفجرات لإثارة القلاقل في هذه المملكة العربية الصغيرة , والحبل على الجرار , كما يجب أن يعلم القاصي والداني بأن التفجيرات المروعة التي تطال العراقيين منذ بداية الاحتلال وحتى يومنا هذا ما هي إلا عمليات إجرامية يقوم بها عملاء إيران في هذه الحكومات العميلة المتعاقبة منذ تأسيس مجلس الحكم , تشتد أو تخفت بالتزامن مع طبيعة موقفهم على الساحة العراقية , فكلما أحسوا بالإنكسار والهزيمة وازدياد عدد قتلاهم وخسائرهم على أرض المعركة , كلما ازداد عدد التفجيرات , وتم انتقاء واختيار الأماكن بدقة طائفية متناهية , لقتل أكبر عدد من العراقيين الأبرياء بغض النظرعن هويتهم الطائفية أو المذهبية أو القومية , كما حصل في محافظة ديالى عندما أقدموا على تفجير خان بني سعد المروع الذي راح ضحيته مئات الأبرياء بين قتيل وجريح للتغطية على هزائمهم في محافظة الأنبار .
أخيراً .. وكما يقول المثل ( الباب الذي يأتيك منه شر أغلقه وارتاح ) , نناشد الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج , وجميع الشعوب المحبة للسلام , ونناشد الجامعة العربية بعقد قمة عربية طارئة , يتم فيها مناقشة موضوع الإرهاب والتدخل الإيراني في الشؤون العربية , وأن يضعوا القادة العرب خلال هذه القمة النقاط على الحروف قبل فوات الأوان , وأن لا تأخذهم بالحق لومة لائم , لوقف نزيف الدم العربي , ووقف التدخل الإيراني السافر والمستهتر في شؤوننا الداخلية { وأن يغلقوا هذا الباب .. أي باب الشر الإيراني كي تأمن وتستريح البلاد والعباد من أشرار وشرور شياطين إيران وإلى الأبد } .
عند ذلك .. صدقوا وثقوا بالله … ليس صعباً أو مستحيلاً أو ضرباً من الخيال , بأننا كعرب قادة وشعوب إذا اتخذنا هاتين الخطوتين أدناه , المدعومتين بقرار عربي قومي شجاع , فأنهما لا محالة ستجعلان ملالي قم وطهران وغيرهم بما فيهم أمريكا وبريطانيا , وستجعلهم يأتون صاغرين زاحفين على أناملهم , لقد ذهب وولى بلا رجعة زمن الحروب والاقتتال والغزو والاحتلال بين الدول والقارات منذ نهاية النصف الأول من القرن العشرين , أي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية , وإنتهى بلا رجعة بما فيه زمن الحروب الباردة بين القوى العظمى كما كان بين المعسكرين أو القطبين ( الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي ) , لكن للأسف نقولها بحرقة ومرارة مازالت الحروب الساخنة وليس الباردة والقتل والخراب والدمار مازال جاثماً على صدور العرب والمسلمين فقط , بحيث أصبحنا نحارب ونتقاتل ويقتل بعضنا بعضا بالنيابة عن إيران وعن أمريكا وعن مصالحهم , ولا نحتاج لعدو خارجي , فأعدائنا سلمناهم مفاتيح بلداننا بكل أدب واحترام , وأقمنا لهم السفارات العملاقة والقواعد العسكرية على أراضينا , العدو منذ عام 2003 دخل رسمياً وبدون استئذان في غرف نوم أغلب قادتنا وزعمائنا الأشاوس , العدو أصبح يرافقنا كالظل , ولا يمكننا الإستغناء عن خدماته الجليلة , فهو أصبح وأمسى بيننا , يحّرضنا ويدعمنا وينصحنا ويقدم لنا النصائح والمشورة ويدربنا كيف نتقاتل ونتفنن بالقتل والانتقام والإجرام , وارتكاب أبشع الفضائع وشتى أنواع التمثيل والذبح والسلخ بأبناء جلدتنا ومع هذا ندفع لهم مليارات الدولارات مقابل ذلك !؟؟؟.
ولكي نحافظ على ما تبقى من أوطان وكرامة ودماء وخيرات وثروات كما أشرنا أعلاه لردع إيران وغير إيران ..علينا إتخاذ خطوتين فقط لا ثالث لهما :
الخطوة الأولى – مقاطعة كافة المنتجات الإيرانية بكل أشكالها وألوانها , ووقف كافة أشكال التصدير والإستيراد منها وإليها , وطرد الشركات الإيرانية وكافة أشكال العمالة الإيرانية من دول الخليج خاصة . ووقف كافة الرحلات البرية والجوية والبحرية مع إيران .
الخطوة الثانية – التهديد الجدي عن طريق تسليم مذكرات احتجاج شديدة اللهجة للحكومة الإيرانية بقطع كافة أشكال العلاقات الدبلوماسية مع إيران إن لم تتوقف عن غطرستها وتحدياتها وتدخلها السافر في شؤون الدول العربية المجاورة لها وغير المجاورة .
نجزم بأننا كعرب عامة وكعراقيين خاصة .. لا خيار ولا بديل ولا حل ثالث يوجد لدينا أو أمامنا لوقف التمدد والتغلغل والتدخل الإيراني في شؤوننا الداخلية , ولهذا نجزم أيضاً في حال تطبيقهما شكلاً ومضموناً فإن ملالي إيران سينصاعون صاغرين لإرادة شعوبهم وسيتخلون عن كل هذه المهاترات والممارسات الإجرامية بحقنا نحن العرب وبحق شعوبهم المضطهدة أصلاً .
إذاً … ما الذي يمنعنا كشعوب عربية من مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الإيرانية مهما كانت رخيصة الثمن ومهما كنا بحاجة إليها , وما الذي يمنع القادة والزعماء العرب من التلويح بهاتين الورقتين يا ترى ؟, ماذا ينتظرون بعد , ألا يكفيهم ما حل في لبنان منذ عام 1982 , وما حل بالعراق منذ عام 1980 , وما حل في سوريا من خراب ودمار منذ عام 2011 , والآن في اليمن من خراب ودمار , هل تنتظر دول الخليج العربي ودول شمال أفريقيا أن يحل بهم كما حلَّ بنا على مدى أكثر من ثلاثة عقود !؟؟؟.
ألم يصف سياسي وعباقرة العالم بأنه لا توجد عدوات دائمة , ولا صداقات دائمة بين دول وشعوب الأرض .. بل توجد مصالح دائمة على مر العصور , ألم يحارب كفار قريش المسلمين الأوائل بالمقاطعة التجارية والاقتصادية !, وكذلك عندما اشتد عود المسلمين الأوائل ألم يأمر الرسول ( ص ) بمهاجمة القوافل التجارية لقريش لثنيهم عن ممارساتهم العدوانية وكسر شوكتهم وجبروتهم !, أليس المصالح المشتركة والتجارة المتبادلة كانت منذ أقدم العصور وحتى يومنا هذا من أهم أوراق الضغط على الأعداء والأصدقاء على حدٍ سواء !؟؟.
كعرب وكمسلمين مَنَّ الله سبحانه وتعالى علينا بهذا الموقع الجغرافي الفريد الذي يتوسط الكرة الأرضية والعالم , ومَنَّ علينا سبحانه وتعالى بكل هذه الخيرات والثروات الطبيعية , والنِعَم العظيمة كي نعيش وننعم بالأمن والسلام والاستقرار والرفاهية , ونحظى باحترام كافة شعوب العالم لنا كأمة عظيمة , كما كنا قبل عام 1258 !؟؟؟. عنا كشعوب عربية من مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الإيرانية مهما كانت رخيصة الثمن ومهما كنا بحاجة إليها , وما الذي يمنع القادة والزعماء العرب من التلويح بهاتين الورقتين يا ترى ؟, ماذا ينتظرون بعد , ألا يكفيهم ما حل في لبنان منذ عام 1982 , وما حل بالعراق منذ عام 1980 , وما حل في سوريا من خراب ودمار منذ عام 2011 , والآن في اليمن من خراب ودمار , هل تنتظر دول الخليج العربي ودول شمال أفريقيا أن يحل بهم كما حلَّ بنا على مدى أكثر من ثلاثة عقود !؟؟؟.
ألم يصف سياسي وعباقرة العالم بأنه لا توجد عدوات دائمة , ولا صداقات دائمة بين دول وشعوب الأرض .. بل توجد مصالح دائمة على مر العصور , ألم يحارب كفار قريش المسلمين الأوائل بالمقاطعة التجارية والاقتصادية !, وكذلك عندما اشتد عود المسلمين الأوائل ألم يأمر الرسول ( ص ) بمهاجمة القوافل التجارية لقريش لثنيهم عن ممارساتهم العدوانية وكسر شوكتهم وجبروتهم !, أليس المصالح المشتركة والتجارة المتبادلة كانت منذ أقدم العصور وحتى يومنا هذا من أهم أوراق الضغط على الأعداء والأصدقاء على حدٍ سواء !؟؟.
كعرب وكمسلمين مَنَّ الله سبحانه وتعالى علينا بهذا الموقع الجغرافي الفريد الذي يتوسط الكرة الأرضية والعالم , ومَنَّ علينا سبحانه وتعالى بكل هذه الخيرات والثروات الطبيعية , والنِعَم العظيمة كي نعيش وننعم بالأمن والسلام والاستقرار والرفاهية , ونحظى باحترام كافة شعوب العالم لنا كأمة عظيمة , كما كنا قبل عام 1258 !؟؟؟.