قصات الشعر..ميزة نواب الدورة البرلمانية الرابعة

قصات الشعر..ميزة نواب الدورة البرلمانية الرابعة
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق-ابدى أصحاب محال حلاقة في العاصمة بغداد، استغرابهم من إقبال الشباب على تقليد قصات شعر نواب جدد في البرلمان العراقي، مؤكدين أنّ تلك القصات بدأت تستهوي الشباب أكثر من قصات الفنانين ولاعبي كرة القدم، وتدرّ عليهم أرباحاً مضاعفة.ومع بداية الدورة البرلمانية الجديدة، جذبت قصات شعر ولحى عددٍ من البرلمانيين، الأنظار، ما بين ساخر وما بين شاب مقلّد لهم، بينما منحت تلك القصات الشباب مسوغاً لتقليدها، بعدما منعهم آباؤهم من قصّها سابقا.
وقال الحلّاق جلال الرحّال، وهو صاحب محل حلاقة في منطقة المنصور ببغداد، إن ‘قصات شعر ولحى أعضاء البرلمان، خاصة الجدد، بدت وكأنها تقليعة، حتى إن بعضهم حريص على استخدام الصبغ لإخفاء الشيب أو لافتعال خصلات شعر بيضاء فيها’، مضيفاً أن بعضها ‘لا يليق بنواب وممثلين عن الشعب، والأخرى مبتكرة لغرض التمييز عن باقي النواب البالغ عددهم 329 نائبا’.
وأضاف: ‘أثار استغرابي مع بداية انعقاد جلسات البرلمان الجديد وحتى اليوم، أنّ بعض الزبائن من المراهقين الشباب يريدون قصات لشعرهم ولحاهم، كقصات عدد من أعضاء البرلمان الجديد’، مبيناً ‘جاءني أحد الزبائن وأصر على أن يغيّر قصته لتكون كقصة شعر نائب عن محافظة الأنبار تُعرف في العراق بقصة الحفر. وعلى الرغم من أنّني حاولت إقناعه بأنّ هذه القصة لا تتناسب مع شكله، إلّا أنّه أصر حتى قلّدها’. يضيف: ‘أسمع من محال حلاقة أخرى نفس الموضوع’.
وأشار إلى أن ‘أصحاب محال الحلاقة بدأوا يروّجون لقصات النواب، ويدّعون أنّ النائب الفلاني والفلاني، وحتى الرئيس (…) يأتي للحلاقة في محالهم، محاولين من خلال ذلك كسب الزبائن الشباب’، مبيناً أنّ ‘تقليد حلاقة النواب در علينا أرباحاً جيدة، خلال هذه الفترة’.

واتخذ الشباب والمراهقون منهم، حلاقة النواب وخاصة الكبار في السن، ذريعة لتقليدهم، بعدما كان آباؤهم رافضين لتلك الحلاقة.وقال الشاب عبد الله أحمد، إنّ ‘أبي كان رافضاً أن تكون حلاقتي وفقا لقصات الشعر الحديثة، وقد حاولت إقناعه مراراً لكنّه رفض’.
وأكد، ‘بعدما خرج علينا النواب بهذه القصات، اتفقت مع أصدقائي الشباب على أن نقلدهم، ونضع أهلنا أمام الأمر الواقع’، مبينا ‘عندما أتيت إلى المنزل بهذه الحلاقة أثرت غضب أبي، لكنّني قلت له لماذا ترفض والنواب الذين اختارهم الشعب يقصون هكذا قصات؟’.
وأشار ‘اقتنع أبي مرغما، وأنا استفدت من حلاقة النواب ورفعت منع أبي عن هكذا قصات’.وأثارت قصات النواب انتقادات واسعة في الشارع العراقي، خاصة من قبل الكبار في السن، الذين أكدوا أنّ ‘النواب مشغولون بقصات شعرهم ولحاهم، أكثر من انشغالهم بمشاكل الشعب’.
وقال أبو علاء، (54 عاما)، إنّ ‘قصات شعر النواب تثير السخرية، وهي مرفوضة مجتمعياً في العراق’، مبيناً أنّ ‘المجتمع العراقي بشكل عام ينتقد هكذا تصرفات إذا صدرت من مراهقين، فكيف إذا صدرت من قبل نواب ومسؤولين؟’.
وأكد، أنّ ‘تلك القصات والتسريحات والجِل في شعر النواب والمسؤولين، أصابنا بخيبة أمل، فمن الواضح أنّ نوابنا ومسؤولينا أصبحوا مراهقين، وأغرموا بتقليد قصات الشعر، حتى غلب ذلك على مهامهم بمتابعة مشاكل الشعب’.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *