حدث العاقل بما لا يصدق فان صدق فلاعقل له لكن هذا المقولة لا يمكن بأية حال ان تطبق في بلد العجايب فكل شي قابل للتصديق اذا رأيت فيلا يطير او حمارا يلبس نظارات ويفكر او حتى اذا رأيت عراقيا لايشتكي من القهر والحر ولكن ان يبرأ قضاءنا الناصع البياض متهما وبمدة خمسة دقايق فقط من كل التهم المنسوبة اليه فهو خيال ما بعده خيال ولو افترضنا ان المحكمة عقدت في تمام الحادية عشر فكم يحتاج المناداة على القضية وكم يحتاج القاضي لقراءة لائحة الاتهام وكم يحتاج المدعي العام لسرد تفاصيل القضية ان لم تكن قضايا وكم يحتاج لسماع شهود النفي وشهود الاثبات وكم يحتاج لحصر الادلة والمبرزات الجرمية وكم يحتاج لسماع محامي الدفاع ولكن يبدوا ان إجراءات المحكمة وعملا بالواي فاي قررت الاعتماد على مانشر واتخاذ قرارها ببراءة المتهم بعد ان حلف بالعباس (ع) انه غير مذنب وهو مااقتضى تحليفه ثلاث مرات حتى يتحقق اليقين لدى قاضي التحقيق ببراءة السيد الجبوري من تهم الفساد والرشوة والابتزاز وبذلك يكون أسرع الأحكام القضائية عالميا وربما كانت لخبرة المحمود الطويلة في القضاء فعل السحر فهو يستطيع بنظرة واحدة معرفة الجاني من البريء والحق من الباطل ولا حاجة للشكلية وإجراءاتها باعتبار المتهم رجل فوق العادة ويحق له ما لا يحق لغيره لاسيما وان السيد الجبوري كان في عجلة من أمره للعودة الى مجلس النواب حتى لا ياخذ احد مكانه و(يلزك) والوضع السياسي والحرب مع داعش الإرهابية لا تحتمل هزة اخرى تطيح بحظوظ السادة النواب والمسؤولين من ممارسة النوم العميق والسرقة والقتل في وضح النهار حماية للشعب والثقة بمؤسساته التشريعية والتنفيذية والقضائية عملا بالحكمة القائلة (احنه الاسسنه الملعب واحنه النلعب بيه)