قيادي سابق في حزب الدعوة للعبادي: لن تذوق الولاية الثانية

قيادي سابق في حزب الدعوة للعبادي: لن تذوق الولاية الثانية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- شن قيادي سابق في حزب الدعوة الإسلامية، الثلاثاء، هجوما لاذعا على رئيس الوزراء حيدر العبادي، على خلفية ظهوره التلفزيوني الأخير، متهما إياه بـ “التشبث بالكرسي”، واستخدام عبارات “مقززة للمشاعر” و “مثقلة بالغرور المنفلت”.وقال سليم الحسني، القيادي السابق في الحزب، والكاتب البارز، المقرب من قيادات مهمة في الدعوة، إن ظهور العبادي التلفزيوني الأخير، “لم يكن حديثاً عابراً، ولا جلسة مع داعية، ولا حتى مع صديق، إنما كان لقاءً إعلامياً مع فضائية معروفة بعدائها للشيعة وللعراق، مما يستدعي أن يكون الضيف دقيقاً في اختيار عباراته ومفرداته، وهذا ما كان عليه العبادي في مقابلته مع العربية”. وذهب الحسني، إلى ان “العبادي بصفته رئيساً للوزراء، كان قد استعد للمقابلة وحضّر أفكاره وكلماته لتكون أجوبته جاهزة تليق بمنصبه الحكومي، وتتناسب مع وضعه في قيادة حزب الدعوة”.وأضاف، “جلس العبادي أمام تركي الدخيل، وهو يختزن في رأسه فكرة يريد أن يلقيها على الشاشة، لتصل الى كل مشاهد. وقد طرح الفكرة بعبارات أعدها مسبقاً، كما يبدو من التفاصيل التي ذكرها، وهو ما لم يسمعه أحد طوال فترة رئاسته للوزراء، فهذه المرة الأولى التي يدخل بأدق التفاصيل وبالأسماء”، مشيرا إلى أن “الفكرة التي سيطرت على العبادي، أنه أكبر من حزب الدعوة، وأنه الرقم الأول فيها، وعلى الدعاة والقيادة أن يكونوا تبعاً له، وأن الدعوة بكل هذا التاريخ المتألق والفكر الحركي والتضحيات الجسيمة، هي دكة ارتقاء يستخدمها عند الحاجة”.واعتبر الحسني، أن عبارة “الحزب ينزل معي في قائمة برئاستي”، التي استخدمها العبادي في المقابلة، “عبارة مقززة تجرح المشاعر، مثقلة بالغرور المنفلت، وقد راح يفصّل الحديث ويبسطه على الشاشة الأكثر عداءً للشيعة”.وخاطب الكاتب، العبادي، قائلا، “أنت يا عبادي قيمتك في الساحة أصوات ناقصة لم تصل عتبة النجاح في الدورات السابقة، وقد منّ عليك المالكي بفائض أصواته، فأخذتها ودخلت بها البرلمان. رغم ملاحظاتي عليه ونقدي الشديد له على مدى سنوات في مئات المقالات، ولا أزال احتفظ بنفس الموقف منه”.وتابع، “لم يُعرف عنك أنك صاحب تضحية، ولا سابقة في الجهاد والنضال، لقد كنت هانئاً تعيش في الظل، ولولا الدعوة لما تجاوزت الصفر بشعرة. ولقضيت بقية عمرك بعيداً عن أجواء السياسة والأضواء، تذهب وتعود مثل مليارات البشر”.واختتم الحسني بالقول، “جعلتك الدعوة رقماً من الأرقام، وقد تفضلت عليك، مثلما تفضلت على كل داعية، لكنك أدخلت هواءً فائضاً في جوفك لتبدو أكبر”. وخلص الى القول، “أقولها لك يا حيدر العبادي، لن تذوق الولاية الثانية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *