آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- ألمحت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إلى تحول في حملتها العسكرية ضد عصابات داعش الارهابية في العراق وسوريا، بما في ذلك شن غارات برية مباشرة.وقال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، في تصريحات نقلتها بي بي سي اليوم : إنه “سيكون هناك المزيد من الغارات الجوية ضد أهداف ذات أهمية كبيرة”.وأضاف كاتر “لن نتراجع عن دعم شركائنا القادرين في شن هجمات ضد داعش في العراق وسوريا كلما سنحت الفرصة أو القيام بمثل هذه المهام بصورة مباشرة، سواء أكان ذلك خلال غارات جوية أو عمليات أرضية مباشرة”.واكد “نتوقع تكثيف حملتنا الجوية، بما في ذلك مشاركة المزيد من الطائرات الأمريكية ودول التحالف، لاستهداف عصابات داعش الارهابية في العراق وسوريا بمعدل أكبر وأشد من الغارات”.وتابع “سيشمل ذلك مزيدا من الضربات ضد أهداف ذات أهمية كبيرة لداعش مع تحسن عملياتنا الاستخباراتية”.ويقول مراقبون إن تصريحات كارتر تعكس الاعتراف بعدم إحراز تقدم في دحر داعش.وجاءت تصريحات كارتر أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ بعد أسبوع من إنقاذ قوات أمريكية وعراقية مشتركة عشرات الرهائن المحتجزة لدى داعش في العراق.وعلى الرغم من عدم التزام الرئيس أوباما بنشر قوات برية في العراق، لا يزال لدى اشنطن قرابة 3500 من القوات في العراق التي تساعد في تدريب القوات العراقية وتقوم كذلك بدور قتالي محدود، وهذا حدا روسيا إلى أن تبدأ ضرباتها الجوية في سوريا في نهاية الشهر الماضي، وقالت إنها تريد مساعدة الرئيس بشار الأسد في دحر متطرفين آخرين.غير أن واشنطن انتقدت بشدة الحملة الروسية، وقالت إنها استهدفت مقاتلي المعارضة، وإنها ستؤدي إلى مزيد من التطرف.وقال كارتر إن القتال ضد عصابات داعش الارهابية سيتركز في الوقت الحالي على مدينة الرقة، العاصمة التي أعلنها الارهابيون في سوريا، ومدينة الرمادي، في محافظة الأنبار .ولم يكشف وزير الدفاع الأمريكي عن الظروف التي قد تشن الولايات المتحدة من خلالها عملياتها البرية، لكنه قال “بمجرد أن نحدد الأهداف، لن يكون أي منها بعيدا عن مرمانا”.