بغداد – شبكة اخبار العراق – اثار خبر مفاتحة اتحاد الكرة المركزي لنظرائه في اليمن ولبنان لخوض مباريات ودية مع المنتخب الوطني تحضيرا للمواجهات المقبلة والحاسمة بتصفيات مونديال البرازيل عام 2014 استهجان وغضب الوسط الرياضي الذي ظل يتساءل … الى متى نخوض مباريات ودية لافائدة وطائل منها ولا نلعب مباريات مع منتخبات كبيرة الاسم والعطاء، اذ اصبح مواجهة المنتخبات التي تحطينا جغرافيا بمثابة دستور يجب ان نمتثل له ولا نحيد عنه ابدا.
من اجل ان نضع القارىء في الحدث استطلعنا رأي اتحاد الكرة بشأن آلية اختيار المباريات التجريبية وايضا كانت هناك وقفة مع احد المدربين الذين سبق له الاشراف على تدريب المنتخب العراقي , عضو الاتحاد المركزي لكرة القدم والناطق بأسمه نعيم صدام اوضح ان اتحاد الكرة دائما ما ينفذ طلبات المدربين الذين تعاقبوا في مسؤولية الاشراف على تدريبات المنتخب الاول مشيرا الى ان اتحاده فاتح الاتحادات الكروية في اليمن ولبنان وطاجكستان من اجل الاتفاق مع احد تلك الدول بغية خوض لقاء ودي يقام يوم العشرين من شهر ايار المقبل من اجل الاستعداد لمواجهة عمان في الرابع من شهر حزيران برسم تصفيات نهائيات كأس العالم العام المقبل.
وبين ان الاتحاد يعمل على ان تكون اختياراته للمنتخبات التي نواجهها وديا تصاعدية في المستوى فمثلا اذا خضنا لقاء ودي مع اليمن في العشرين من الشهر المقبل فسيتبعه لقاء مع منتخب اقوى الا وهو المنتخب الايراني الذي سنقابله يوم السابع والعشرين من الشهر ذاته في مدينة دبي بدولة الامارات العربية مؤكدا ان الاتحاد لا يختار اللقاءات الودية دون الاستشارة من المدرب الذي يشرف على تدريب المنتخب ومايحدث حاليا هو بمثابة طلب من المدرب الصربي بتروفيتش يتم تنفيذه من قبل الاتحاد المركزي للعبة.
وتابع عضو اتحاد الكرة ان الامور الفنية لايتدخل بها الاتحاد كون ان هذا الموضوع من صميم المدير الفني للمنتخب لذلك فنحن ملزمون بتنفيذ الجانب الاداري وكل ما يخص العملية الفنية تطرح من قبل المدرب والاتحاد يعمل من اجل تحقيقها , من جهته قال راضي شنيشل مدرب فريق الزوراء الذي سبق له ان اشرف على تدريب المنتخب الوطني قبل عدة سنوات ان اتحاد الكرة المركزي كان يرفض بشدة ان نخوض مباريات ودية مع منتخبات دول المنطقة ففي السابق وعندما كنت اشرف على المنتخب العراقي بلاعبيه المحليين اقترحت على الاتحاد ان نواجه الاردن والكويت وايران وسوريا ولبنان في لقاءات ودية تقام كل اسبوعين او ثلاثة حتى يستفاد منها لاعبي الدوري الا انهم رفضوا تحقيق هذا الامر بحجة انه الى متى يبقى العراق بهذه الحلقة من خلال مواجهة دول الجوار والمنطقة بأستمرار من دون خوض مباريات ودية مع منتخبات كبيرة في الاسم والمستوى.
واضاف شنيشل ان اتحاد اللعبة يناقض نفسه الان واختياراته من خلال مفاتحة دول لبنان واليمن وطاجكستان بغية ان نخوض لقاء وديا مع احد تلك المنتخبات قبل مواجهة ايران الودية في الامارات نهاية شهر ايار المقبل مبينا ان شخصية المنتخب العراقي وتاريخه الناصع بالانجازات يشفع له خوض مباريات كبيرة مع منتخبات قوية من مختلف قارات العالم حتى يمكن لنا ان نستفيد منها قبل مشاركاتنا الخارجية المهمة.
واشار شنيشل الى ان اتحاد الكرة قد يكون محقا بعض الشيء في ان اللعب مع المنتخبات الكبيرة والقوية يستنزف منه اموالا طائلة وبالتالي الميزانية المخصصة للاتحاد لاتكفي لتأمين مثل هكذا مواجهات ودية ولكن بدوري اقول ايضا ان المنتخبات الاخرى لا تخوض معسكرات تدريبية قبل المباريات والبطولات المهمة اذ يكتفي اللاعبون بالتجمع ليومين او ثلاثة على اكثر تقدير قبل خوض اية مباراة دولية رسمية وهذا ما نشاهده في البطولات المهمة والكبيرة .