بغداد/ شبكة أخبار العراق – عدت كتائب حزب الله في العراق، اليوم الجمعة، أن تفجيرات الثلاثاء لم “يشهد لها مثيل” في التاريخ الحديث وهي “حرب ضد الأغلبية الشيعية” وتمت بـ”إشراف ساسة كبار في الحكومة وخارجها” يتبعون السعودية وإسرائيل، فيما دعت الشعب العراقي إلى “التهيؤ إلى مرحلة حساسة وخطرة جدا”، اوعزت لقواعدها المختصة “للقضاء” على “ضباط كبار مخترقين ومسؤولين مشاركين في الحكومة”.وقال بيان لهم للكتائب ،إن “تفجيرات الثلاثاء لم يشهد لها مثيل في التاريخ الحديث وتقف وراءها السعودية وقطر وتركيا بإشراف مباشر من الساسة العراقيين الكبار”، مبينا إن ” قسم منهم مشارك في الحكومة حاليا وبعضهم يتخذ من بعض الدول العربية معسكرا لحشد وتجييش المرتزقة وبتنسيق مع القاعدة وحزب البعث ضد الشعب العراقي”.وأضاف البيان أن “المذكورين هم أدوات قذرة بيد الكيان السعودي والكيان الصهيوني”، وعد أن “ما يحصل اليوم هو حرب علنية طائفية ضد الاكثرية في العراق”، متسائلا “متى تقوم الحكومة بأداء واجبها الوطني للقصاص من هؤلاء المجرمين المعتدين”.واعتبر البيان أن “الكثير من الاجهزة الامنية الحساسة وغيرها مخترقة وبعضها تعمل على افتعال الازمات في البلد وهناك ضباط امنيين كبار وبعض المشاركين في الحكومة الذين يتمتعون بحصانة تمنع وصول الاجهزة الامنية لهم”، داعيا “قواعد كتائب حزب الله لمساعدة (أصحاب العلاقة) للقضاء على هؤلاء القتلة والتقليل من خطرهم بمساندة المخلصين للتمييز بين المخلص والمفسد”.ودعا البيان “الشعب العراقي إلى التهيؤ إلى مرحلة حساسة وخطرة جدا تلقي بزفيرها على طيب هذا البلد والإسلام وتغبر به سماء المنطقة “، مطالبا “الحكومة العراقية بأن تكون اكثر صراحة مع شعبها لانه اتخم بالتلميح والتلويح بهدف كشف المتورطين حتى يعرف الناس أعدائهم”.وتأتي تهديدات كتاب حزب الله بالقضاء على الضباط ومسؤولين كبار في الحكومة العراقية اتهمتهم باختراق الاجهزة الامنية والتعبية لإسرائيل والسعودية بعد تفجيرات الثلاثاء ،كما تأتي التهديدات بالتزامن من اعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجمات التي شهدتها العاصمة بغداد الثلاثاء والتي اطلق عليها تسمية (غضبة الموحّدين)، وتوعده بمزيد منها في حال اقدام الحكومة العراقية على الاستمرار في تنفيذ احكام الاعدام بحق اهل السنة.وتعتبر كتائب حزب الله ثاني تنظيم شيعي عراقي يدعو إلى تصفية خصوم سياسيين ومن يصفها بالمجموعات المسلحة والبعثيين والتكفيريين والعاملين لاستخبارات اجنبية خارج نطاق سلطة الدولة العراقية، بعد تهديدات اطلقت من ميليشبات صفوية بتصفية البعثيين وعناصر القاعدة والجيش العراقي الحر وكل جهة تحاول اسقاط النظام السياسي ، وتعيد هذه التهديدات بمجملها نبرة الخطاب الطائفي المتصاعدة التي كانت على اشدها خلال اعوام 2005 و2006 و2007، والتي ادت الى مقتل مئات الالاف من العراقيين من جميع المكونات.وجاء ارتفاع معدلات العنف خلال الآونة الاخيرة عقب التهديدات التي يتبادلها أطراف العملية السياسية من جهة والحكومة والمتظاهرين من جهة أخرى، ليؤكد خطورة الوضع الامني والسياسي في البلاد وامكانية جر البلاد مجددا الى حرب اهلية، يقول رئيس الحكومة إنها “على الأبواب” وليبين ضعف الدولة العراقية في النواحي الامنية والاستخبارية، وامكانية غياب أي دور للأجهزة الامنية اذا ما اندلعت اعمال عنف طائفية.واثارت التفجيرات التي وقعت في بغداد وبعض مناطق العراق ردود فعل شديدة اللهجة، اذ هاجم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الأربعاء، الخطب والهتافات التي تطلق في “مواقع التظاهر” وأكد انها “المحرك الأساس للقتل والتخريب الذي يشهده العراق”، واتهم مطلقيها بانهم يسعون إلى “حرب طائفية” في البلاد بإيعاز من “أجهزة مخابرات إقليمية” لا يربح فيها أحد غير المتطرفين، وشدد على أنه سيواجه هذه الموجة “بحزم” مطالبا الأجهزة الأمنية باعتقال وملاحقة “كل المطلوبين ودعاة الطائفية والتخريب”. فيما اتهمت قيادة عمليات بغداد، الثلاثاء، “قوى الإرهاب والتكفير وبقايا البعث الصدامي” بتفجير عدد من العجلات المفخخة والعبوات الناسفة في بغداد، وفي حين عدت أن ذلك يشكل محاولة لـ”النيل من الإنجازات” الأمنية والعودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه.