كوبيتش:تحرير الموصل يتطلب مزيداً من العمل لتحقيق السلام الدائم في العراق

كوبيتش:تحرير الموصل يتطلب مزيداً من العمل لتحقيق السلام الدائم في العراق
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- وجـــه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش اليوم الثلاثاء، بخالص التهاني إلى العراق شعباً وحكومةً بتحرير مدينة الموصل من داعش الإرهابي.وقال كوبيش في بيان له اليوم: إن “هذا النصر يتيح فرصة ممتازة للعراق للارتقاء مجدداً قوياً وموحداً، مؤكداً أنه وعلى الرغم من سحق داعش في الموصل فإن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد، وأن أمام العراق المزيد من العمل لتحقيق التعافي الكامل وإرساء السلام الدائم”.وأضاف “إنه انتصارٌ تاريخي للعراق والعالم وهزيمة مدوية لداعش والإرهاب تدل على نهايتهم، وإن الكابوس الذي ظل جاثماً على كاهل أهل الموصل لمدة ثلاث سنوات قد انتهى، لقد تحررت الموصل أخيرا، واليوم تلفظ ما تسمى بـ [خلافة] داعش الإرهابي، التي أقامت حكماً غير مسبوقٍ من الإرهاب، أنفاسها الأخيرة”.وأوضح “تكشّفَ إفلاسهم وانهيارهم الأخلاقي بكل وضوح في تدميرهم الهمجي لجامع النوري ومنارته الحدباء المميزة حيث أعلنوا في عام 2014 عن مشروعهم التكفيري المزيف لما يسمى بــ[الخلافة]”.وأشار كوبيش “إذ نشارك العراقيين بهجتهم بهذا النصر، نستذكر الضحايا الذين سقطوا وأولئك الذين تعرضوا لأشدّ المعاناة من إرهاب داعش، ونحيّي الجهود المتواصلة التي تبذلها القوات الأمنية في تطهير المناطق المحررة مما تبقى من جيوب إرهابية وخلايا نائمة محتملة”.وأضاف أن “الانتصار في ساحة المعركة جاء تتويجاً لسلسلة من الأعمال البطولية، حيث تولى العراقيون دور القيادة في القتال من أجل تحرير بلادهم وبدعمٍ متضافرٍ من العالم”.وقال “يعود الفضل أولا وقبل كل شيء إلى العراقيين أنفسهم، لقد كان لبطولة وتضحيات قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي والبشمركة ومقاتلي العشائر وبدعم عسكري من التحالف الدولي الدور الأساسي في تحقيق هذا النصر، وكان الثمن باهظاً جداً بالنسبة للعراق، حيث كانت وحدة الشعب والبلد على المحك، وبالتعاون معاً على تدمير داعش في الموصل، أرسل الشعب العراقي رسالة مُدوية مفادها أنهم يرون مستقبلهم سوية.”وأثنى الممثل الأممي على القوات الأمنية العراقية وعلى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بصفةٍ خاصةٍ على ما بذلوه من جهودٍ مضاعفة من أجل حفظ أرواح المدنيين قائلاً إن “جهودهم كانت استثنائية”.وختم كوبيش كلامه بالقول، إن “الطريق قدماً سيكون محفوفاً بالتحديات، ولكن يتعين علينا الآن أن نحيي العراقيين ونقف إجلالاً لتضحياتهم. اليوم هو يوم العراق، وأتقدم بخالص التهاني إلى الشعب العراقي على مضيهم بثبات نحو استعادة بلدهم وبناءه ليكون بيتاً حاضناً للجميع”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *